أكد القيادي في "تحالف دعم الشرعية", المقيم في بريطانيا أحمد عامر أن مؤتمر "مستقبل مصر.. رؤية للتغيير", الذي انطلق في العاصمة الماليزية كوالالمبور في 16 ديسمبر, لمناقشة استراتيجية ما بعد الإطاحة ب "الانقلاب العسكري", يمثل اجتماعا لمجموعة من القوى الوطنية ارتأت أن تلتقي لتبحث عن آلية من آليات التغيير، وتحاول أن تبلور رؤى واستراتيجيات تساهم في بناء مستقبل أفضل لمصر. وفي تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة", أضاف عامر " هذه المجموعات الوطنية التي تمثل المصريين داخل مصر وخارجها، تجلس اليوم على اختلاف انتماءاتها للتفكير للمساهمة في تقديم رؤية واضحة لمستقبل مصر، وهم في ذات الوقت جميعهم يقدرون ويثمنون عاليا الجهود المبذولة في الداخل ويعتبرونها الأصل، كما يقدرون الجهود التي قامت بها كيانات مصرية في الخارج". وتابع عمر "مهما يتبلور عن هذا المؤتمر من مخرجات سواء كانت تنظيمية أو هياكل سياسية وكيانات أيا كانت مسمياتها، فإنها لن تطرح نفسها بديلا عن التحالف الموجود داخل مصر، ولا عن العمل الثوري القوي في الشوارع المصرية، وإنما ستكون إضافة تسد بعض الفراغات ولا تتعارض مع الجهود في الداخل ولا تلغيها، وإنما تسهم في الجهود المبذولة للإسراع بإسقاط الانقلاب وعودة الشرعية". وأشار إلى أن فكرة المؤتمر ونتائجه تقوم على أربعة مرتكزات رئيسة هي: الوطنية والمدنية والهوية المصرية والكفاءة. ويشارك في المؤتمر -الذي تم التنسيق والدعوة إليه من قبل المرشح الرئاسي السابق باسم خفاجي- مؤسس حزب "غد الثورة" الدكتور أيمن نور والصحفيان محمد القدوسي وسليم عزوز، والقيادي في تحالف دعم الشرعية المقيم في بريطانيا أحمد عامر, وممثلون آخرون عن معارضي الانقلاب جاءوا من مصر, وطلبوا عدم الإشارة إلى أسمائهم. وركزت كلمات المشاركين في المؤتمر على اعتماد آلية حوار وطني تعترف بجميع مكونات الشعب المصري، وتضم جميع الأطراف المؤمنة بالديمقراطية وعودة الشرعية، وتعزيز الجهود لإسقاط "الانقلاب العسكري"، وتقديم رؤيتين: انتقالية وبعيدة المدى لنهضة مصر ومستقبلها. كما ناقش المشاركون في المؤتمر التحديات التي تقف في وجه استكمال ثورة 25 يناير، وسيناريوهات التغيير ومسيرة التقدم بمصر، إضافة إلى صياغة استراتيجيات "مصر المستقبل"، وإدارة التغيير والواقع المصري. وذكرت قناة "الجزيرة" أن المؤتمر يكتسب أهميته من كونه الأول من نوعه الذي يعقد في ماليزيا أو ربما خارج مصر، حيث يناقش ترتيبات ما بعد "الانقلاب", ويضع خططا مستقبلية للواقع المصري. كما يشارك فيه ممثلون عن جميع الأطياف المعارضة ل "الانقلاب" في مصر وتجمعاتهم خارجها، ومن بينهم, قياديون في التحالف الوطني لدعم الشرعية.