استنكر المستشار وليد شرابي، منسق حركة قضاة من أجل مصر ، اعتقال المستشار محمود الخضيري، وتلفيق اتهامات له وصفها بالمضحكة، مؤكدًا أن الخضيري من الشخصيات البارزة التي حاذت على ثقة واحترام الجميع ولاقت إجماعًا على كفاءته بالعمل، إضافة إلي أنه من أكثر الشخصيات وطنية والتي كان له تأثير عميق في نفوس ثوار 25 يناير. واعتبر "شرابي" في تصريحاته ل"المصريون" أن وجود الخضيري الآن في دائرة اتهامات سلطة الانقلاب بسبب نقده لسلطة الانقلاب والوضع القائم يمثل بلا شك مصدر خطورة على استمرار الانقلاب، مشيرًا إلى أن العقلية واحدة لدى الانقلاب في التعامل مع معارضيه منذ أن بدأ لكننا نعرف جيدًا صلابة المستشار الخضيري كما نعلم جيدًا عفة لسانه. ورأى شرابي أن استمرار سلطات الانقلاب في استخدام جميع أدوات البطش بمعارضيها لا ينم سوى عن تشكيل الظاهرات لحالة من الضغط عليها بعد فترة ليست بالقليلة ظنوا خلالها إمكانية انتهاء تلك الفعاليات. وأبدى "شرابي" ترحيبه بدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بالاحتشاد، مؤكدًا أن جميعها مطالب جيدة بلا شك في الفترة الحالية لاسيما في ظل الفترة الحالية التي لا يستسيغها عقل. وفي تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" دعا "شرابي" لنصرة المستشار محمود الخضيرى. وروى "شرابي" بعضًا من ذكريات مع المستشار الخضيري في أحداث ثورة 25 يناير قائلًا: "فى إحدى ليالى ثورة 25 يناير الباردة وجدت رجلًا كبيرًا جاوز السبعين من عمره فى حالة إعياء شديدة فلا يمكنه أن يفترش الأرض وينام مثل الشباب ولا يستطيع أن يجلس لفترة طويلة فيصاب بأعراض وآلام عديدة وإذا وقف احتاج من يتكئ عليه, مضيفًا ذهبت له أرجوه أن يغادر الميدان لساعات قليلة يستريح خلالها ثم يعود ليستكمل ثورته "فقال لى يا وليد بص على الناس إللى نايمة تحت الدبابات أنا أستحى أروح وهم بالحالة دى لغالية لما ربنا ينصرنا جميعًا أبقى أروح... ابتسمت وقلت له روح ومش حأقول لحد... نظر إلى وابتسم وكأنى أهزى". كانت السلطات قد اعتقلت أمس المستشار محمود الخضيري عضو مجلس الشعب السابق وأحد قضاة تيار الاستقلال بمصر لاتهامه بتعذيب محامي في أحداث ثورة 25 يناير.