تعيش قريتا الحبون وخلف، التابعتان للوحدة المحلية لقرية منشأة طنطاوى بمركز سنورس محافظة الفيوم, مأساة حقيقية وإنسانية نتيجة الأضرار التى وقعت عليهم من فيضان مصرف البطس، والذى أغرق 25 منزلاً وشرد أصحابها فى عيد الأضحى المبارك. وكشفت الكارثة عن فشل وزارة الرى ومحافظة الفيوم فى التعامل مع مثل هذه الكوارث, خاصة أن الأهالى ينامون وأطفالهم لدى الجيران ولم تقدم لهم مؤسسة من مؤسسات الدولة بطانية أو رغيف خبز, أو مجرد سحب المياه. ويعيش 25 أسرة من أهالي القريتين خارج منازلهم التي أغرقتها المياه، حيث أصبحت القوارب الشراعية هي الوسيلة الوحيدة للتنقل بين منازل القرية، بعد ارتفاع منسوب المياة لنحو متر. ولم يقم أي مسئول من وزارة الري أومديرية الري بالفيوم أو المحافظة بالذهاب إلى القرية لإغاثة هذه الأسر، أو صرف أي مساعدات عاجلة لصالحها، بعد أن تشردت وأغرق منازلها طوفان مياه بحر البطس. من ناحيتها، طالبت حركة "راقب شارك افضح"، فى بيان صادر لها اليوم، برحيل محافظ الفيوم، لأنه لم يقدم جديدًا فى حل مشاكل الفيوم ولم يسع لحلها وخصوصًا مشكلة مصرف.