أدانت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية استمرار وزير العدل في منصبه رغم تفجر فضيحة تلقيه أكثر من مليون جنيه بغير حق، وفقا لما أكده رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والذي أكد أنه قد أرسل لرئيس الحكومة الانقلابية تقارير تفيد ذلك قبل اختيار هذا الوزير لمنصبه. وأشارت الجماعة، في بيان لها حصلت المصريون على نسخة منه ، إلى أن "استمرار هذا الوزير في منصبه رغم ثبوت هذه الفضيحة يبين لماذا تسكت وزارته عن الجرائم والإنتهاكات التي تحدث للمقبوض عليهم داخل السجون المصرية سواءً في عربة الترحيلات أو في داخل أماكن الرعاية الصحية داخل السجون مما يؤدي إلى وفاة بعضٍ من هؤلاء المحتجزين كما حدث مع الدكتور صفوت خليل رحمه الله الذي كان محتجزاً في سجن المنصورة وما يحدث من إهدارٍ لضمانات العدالة سواءً من تلفيق التهم أو التحقيق مع المتهمين داخل السجون. وكان المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، قد كشف أن وزيرًا حاليًا بالحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي متورط في الاستيلاء على 56 مليون جنيه ولم يقم بسدادها للدولة حتى الآن. ولم يكشف جنينة عن اسم هذا الوزير، لكنه قال في مقابلة نشرتها صحيفة "أخبار اليوم" السبت، إنه كان يشغل منصبًا وزاريًا من قبل حين حصل مع عدد من قيادات الوزارة على مبلغ 56 مليون جنيه دون توضيح المزيد من التفاصيل. وأضاف: "رغم إبلاغ النائب العام عدة مرات منذ عهد الدكتور جودت الملط، (رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات سابقًا)، إلا أنه لم ترد هذه الأموال بعد"! وتضم حكومة الببلاوي التي تشكلت عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو العديد من الوزراء السابقين، من بينهم أربعة وزراء من حكومة هشام قنديل الأخيرة، وهم: الفريق أول عبدالفتاح السيسي (الدفاع)، واللواء محمد إبراهيم وزير (الداخلية)، وهشام زعزوع (السياحة)، وعاطف حلمي (الاتصالات). كما ضمّت أربعة وزراء سابقين في حكومة قنديل الأولى، وهم: محمد إبراهيم (الآثار)، ومحمد صابر عرب (الثقافة)، وأسامة صالح (الاستثمار)، وأشرف العربي (التخطيط). كما ضمت وزراء في حكومات سابقة وهم: أحمد البرعي (التضامن)، وأيمن أبوحديد (الزراعة)، ومنير فخري عبدالنور (الصناعة). يشار إلى أن انتقادات صاحبت اختيار وزراء بحكومة الببلاوي، ومن بينهم نبيل فهمي وزيرًا للخارجية، بعد أن كشفت مذكرات للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973 عن أن والده (إسماعيل فهمي وزير السياحة وقتها) ساعده في الهروب من أداء الخدمة العسكرية أثناء الإعداد لتلك الحرب، وقام بتسفيره إلى الولاياتالمتحدة للعمل بإحدى الوظائف.