النور والدعوة السلفية: الجريمة وصمة عار في جبين النظام خرج الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الدقهلية في مشهد جنائزي مهيب لتشييع جثامين ضحايا الإخوان، الذين سقطوا جراء الاشتباكات العنيفة في شارع الترعة بمدينة المنصورة مساء الجمعة وراح ضحيتها 3 سيدات وعشرات المصابين. وخرجت جنازة الضحية الأولى "آمال متولي فرحات" من مسجد "الإيمان" بشارع قناة السويس، وقام ابنها بلال شعبان الزهيرى 20 سنة بأداء صلاة الجنازة متهمًا المجلس العسكرى والشرطة بقتلها، قائلا: "أمي كانت تتمنى الشهادة ونالتها ولكننا لن نترك حقها وقناعاتنا وتمسكنا بالشرعية ونحن نشم رائحة الجنة فى دماء شهدائنا". كما خرج الآلاف من مسجد الصباحي بإستاد جامعة المنصورة لتشييع جثمان الضحية الثانية "هالة شعيشع" 17 سنة، وطافت بشارع الترعة مكان أحداث الأمس ثم عبد السلام عارف وأعلنت قيادات الجماعة دفن الجثمان بقرية منشية عبد الرحمن بمركز دكرنس. أما جنازة الضحية الثالثة "إسلام على عبد الغنى" 38 سنة فخرجت من مسجد قرية كفر غنام بالسنبلاوين وسرعان ما تحولت إلى تظاهرة، ردد المشاركون بها الهتافات التي تطالب بالقصاص ومحاسبة المتورطين. من جانبها، أصدرت أمانة حزب النور والدعوة السلفية بمحافظة الدقهلية ظهر اليوم بيانًا أدانتا فيه الأحداث الدامية التى شهدتها منطقة شارع الترعة مستنكرًا تعرض البلطجية للمتظاهرين السلميين المؤيدين للدكتور محمد مرسى تحت سمع وبصر قوات الأمن المنوط بها حماية جميع المواطنين. واعتبر البيان الجريمة وصمة عار فى جبين نظام يدعى أنه سيحمى الحقوق والحريات وسيقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين. وطالب الحزب والدعوة السلفية فى بيانهما السلطات بحماية المتظاهرين السلميين دون تفرقة أو تمييز، والتعامل بكل حزم مع البلطجية ومموليهم "المعروفين للأجهزة الأمنية" حسبما وصف البيان، وعدم تقديم غطاء لممارساتهم المنافية للإنسانية، فضلا عن التعامل بحزم مع القنوات والبرامج التى تثير الفتنة والكراهية بين المواطنين وتعطى الغطاء لهذه الممارسات. وناشد الحزب والدعوة السلفية الجميع بمراعاة حرمة الدماء وعدم إعطاء المبرر لإراقتها لعظم حقها عند الله. شاهد الصور: