أعرب عضو الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني اللورد أندرو فيليبس عن قناعته بأن الفلسطينيين لن ينعموا بالراحة في وقت تتمتع فيه "إسرائيل" بحصانتها الدولية، ودعا الغرب إلى تبني مبدأ فرض عقوبات اقتصادية وثقافية على "إسرائيل". وفي مقال له بصحيفة "الإندبندنت" قال فيليبس: "زيارتي الثالثة لغزة خلال خمس سنوات ما زالت تقلب مواجع الشفقة والكآبة والغضب، فأما الشفقة فهي على يأس وقلة حيلة الفلسطينيين، وأما الكآبة فمن مستقبلهم، وأما الغضب من سياسات إسرائيل الساخرة وإفلاتها من العقوبة". وأضاف: "العلاقات بين إسرائيل وفلسطين ومصر معقدة ومتشابكة بطريقة غريبة، وهناك إصابات وأخطاء من كل الأطراف ومخاوف متبادلة، فالرئاسة المصرية تخفي قلقها العميق من عدوى الشارع المصري بشعبية وعقيدة حماس، وتراث التاريخ اليهودي يكاد يعزز قلقًا وراثيًا، وفلسطينيوغزة يعيشون فزع اجتياح ثان". وأردف البرلماني البريطاني المتعاطف مع القضية الفلسطينية: "ما يغيظني وآخرين كثر هو تبرير إسرائيل لتصرفاتها في فلسطين، وخاصة مزاعمها الأمنية، وكذلك احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية وزيادة عدد المستوطنين هناك الذي يناهز نصف المليون الآن". وقال البارون أندرو فيليبس: "فيما يتعلق بالقانون فإن إسرائيل تخرق بتصرفاتها تلك القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة واتفاقاته وقراراته، ورغم ذلك تظل فهي محمية من العواقب التي تتبع بالضرورة". وأضاف: "لقد صارت إسرائيل الآن "دولة مارقة" أكثر منها "شريكًا إستراتيجيًا" كما وصفها ديفد ميليباند مؤخرًا". وأردف عضو الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني: "ما زالت الجروح النفسية للمحرقة اليهودية دامية ومستعصية وتطيل أيضًا أمد عقدة الذنب الجمعي للغرب بحيث تغطي على الأحكام والقواعد السياسية". وقال: "إسرائيل تفعل ما يحلو لها، وآخر مثال لذلك رفضها المذل لإصرار الرئيس باراك أوباما على وقف عملية الاحتلال، وفي المقابل الصوت الفلسطيني ضعيف ولا يكاد يسمع". وأضاف فيليبس: "إسرائيل تخدع نفسها بدبلوماسيتها المكيافيلية في الاعتقاد بأن أساليب "فرق تسد" والتشويش والمماطلة ستمكنها للأبد من عرقلة العدالة للفلسطينيين، وأيضًا تحديها الدائم للأمم المتحدة يقوض شرعيتها باعتبار أن المنظمة الدولية كانت المنجب الوحيد لها وقد تكون مطلوبة لتكون ضامنها الرئيس".