كشف قيادي بالجيش السوري الحر اليوم الاربعاء عن قيام جيش نظام بشار الأسد ب"قصف مئذنة الجامع الأموي الكبير بحلب أمس ما أدى إلى تهدم أجزاء كبيرة منها". وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، لم يبد اللواء سليم إدريس رئيس هيئة قيادة الأركان المشتركة بالجيش السوري الحر، تعجبا من قصف جيش الأسد للجامع، قائلا: "هذا ليس بجديد على نظام بشار الأسد المجرم ". وجاء قصف جيش الاسد للمئذنة بعد ساعات من سيطرة لواء التوحيد الذي يعد أحد أشهر تشكيلات الجيش الحر في حلب، على الجامع الأموي ظهر أمس الثلاثاء وطرد جيش النظام منه، وذلك للمرة الثانية منذ اندلاع الثورة. وكانت كتائب تابعة للواء التوحيد سيطرت على الجامع للمرة الأولى قبل نحو أربعة أشهر ولكنها انسحبت بعد معارك شديدة جدا عندما أقدم جنود النظام السوري على حرق المسجد وتمزيق المصاحف والتهديد بقصفه بالطائرات. ودارت المعارك حول الجامع الأموي الكبير بحلب أمس، في إطار المعارك الدائرة بالمدينة، التي يسعى الجيش الحر للسيطرة عليها بالكامل، بحسب إدريس. وقال إدريس:" الجامع الأموي كان محطة مهمة لتحقيق هذا الغرض (السيطرة على حلب)، وأصبحنا الآن على بعد 2 كيلو متر من المحطة الثانية وهي مدخل حلب الغربي، وأمامنا محطة مهمة أخرى هي مطار حلب ". ويعد الجامع الاموي الكبير واحدًا من أكبر الجوامع في مدينة حلب وأقدمها وبُني في العصر الأموي على عهد الملك سليمان بن عبد الملك، بتصميم يشبه الى حد كبير في مخططه وطرازه الجامع الأموي في دمشق.