أعلن لواء التوحيد الذي يعد أحد أشهر تشكيلات الجيش الحر في حلب اليوم عن سيطرته على الجامع الأموي الكبير في حلب، حيث عمدت كتائب لواء التوحيد إلى محاصرة الجامع من 3 محاور محيطة به في سياق عملية أطلقت عليها عملية تحرير الجامع الأموي الكبير بدأتها بعد ظهر الثلاثاء الموافق ل 26-02-2013 ولم تكد تمضي بضع ساعات حتى تمكنت هذه الكتائب من الدخول إلى حرم الجامع معلنة سيطرتها عليه وعلى الحي الذي يقع فيه بعد فرار عناصر جيش النظام المتمركزة فيه. وكانت كتائب تابعة للواء التوحيد قد قامت بمهاجمة هذا الجامع والسيطرة عليه قبل ما يقرب الأربعة أشهر من الأن ولكنها انسحبت بعد معارك شديدة جدا عندما أقدم جنود النظام السوري على حرق المسجد وتمزيق المصاحف وهددوا بقصفه بالطائرات بعد أن نهبوا محتوياته ومن ضمنها بقايا أثر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي كانت محفوظة في المسجد. وتسعى كتائب لواء التوحيد للسيطرة على الجامع والمنطقة المحيطة به منذ فترة في خطوة تكتيكية لقطع الإمدادات عن القلعة التي حولّها جيش النظام إلى ثكنة عسكرية يتمركز فيها ويقوم بإطلاق قذائف الهاون منها على الأحياء السكنية بحجة استهداف عناصر الجيش الحر. وقد بث ناشطون على الصفحة الرسمية للواء التوحيد في موقع الفيس بوك مقاطع تظهر عناصر تابعة للواء تقتحم الجامع وسط غاز كثيف تم إطلاقه من قنابل دخانية قال عناصر اللواء انهم استخدموها بدلا من الأسلحة العادية في محاولة منهم لمنع حدوث المزيد من الأضرار في الجامع ذو الطابع الأثري المهم في المدينة. كما أظهرت صور ومقاطع فيديو بثها الناشطون العثور على كمية من الذهب داخل الجامع قالوا انه ذهب تمت سرقته من الأهالي في وقت سابق كما تظهر المقاطع والصور عبوات مشروبات روحية وكتابات مسيئة لحرمة المساجد على الجدران مما يشير إلى أن عناصر الجيش النظامي التي كانت متمركزة في الجامع تنتهك حرمة الجامع بإدخال هذه المشروبات وتعاطيها فيه. وأعلن الجيش الحر عن سقوط 4 قتلى من جيش النظام في الاشتباكات التي دارت على باب الجامع كما أعلن عن استيلائه على العديد من الأسلحة والذخائر الخفيفة وقذائف مضادة للدروع ويعد الجامع الأموي الكبير واحدًا من أكبر الجوامع في مدينة حلب وأقدمها. بُني في العصر الأموي على عهد الملك سليمان بن عبد الملك، بتصميم يشبه إلى حد كبير في مخططه وطرازه الجامع الأموي في دمشق. ويُطلق عليه أيضًا اسم جامع زكريا بسبب دفن قطعة من جسد النبي زكريا عليه السلام فيه، كما كان يوجد في الجامع بقية من أثر الرسول محمد تتمثل بقطعة من ضرسه وبعض شعره صلى الله عليه وسلم.