يعيش السفير الجزائري في القاهرة عبد القادر حجار أسوأ أيامه منذ قدومه إلى مصر، جراء الانتقادات الموجهة له من قبل الحكومتين المصرية والجزائرية على السواء، والتي تحمله المسئولية عن تأخر إصدار نفي لمقتل 11 جزائريا في أعقاب مباراة مصر والجزائر السبت الماضي. ففي حين حملته وزارة الخارجية المصرية المسئولية عن الاعتداءات على المصريين في الجزائر بعد انتهاء المباراة نتيجة تأخر إصدار بيان نفي مقتل مشجعين جزائريين في مصر، اتهمه المسئولون في بلاده بالتهاون في الحفاظ على أرواح الرعايا الجزائريين، في إطار الحرص على استمرار نوافذ العلاقات مع المسئولين المصريين على حساب أبناء وطنه. غير أن حجار نفى تأخره في إصدار نفي بوقوع قتلى جزائريين، مؤكدا أن الأنباء والصور التي نقلت له على الهواتف المحملة أفادت بوقوع قتلى جزائريين بعد انتهاء المباراة، إلا أنه رفض تأكيد ذلك أو نفيه إلا بعد الاتصال بالمستشفيات المصرية للحصول منها على معلومات بهذا الخصوص. ويأمل حجار المعروف في الجزائر بمواقفه القومية وتأييده الشديد لعلاقات عربية جزائرية قوية ومسيرة التعريب أن تنجح الجهود الدءوبة لتطويق الأحداث المتوترة التي شابت علاقات البلدين بشكل يحافظ على استمرارية هذه العلاقات ونموها. إلى ذلك، انتقد صحفيون مصريون وجزائريون الملحق الإعلامي بسفارة الجزائربالقاهرة بغدادي عامر متهمين إياه بالتقصير في القيام بمهام وظيفته وتعامله مع صحفيي البلدين بشكل عنيف يتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية والمهنية. وينوي العديد من الصحفيين المصريين والجزائريين تقديم مذكرة للسفير الجزائريبالقاهرة عبد القادر حجار يطالبون فيها بإحالة بغدادي للتحقيق لعدم تعاونه مع الصحفيين وقيامه بإغلاق هاتفه في وجوههم وتوجهه ألفاظ نابية لهم خلال استفسارهم عن الأحداث المتوترة التي شابت مباراة البلدين.