شنت قيادات صناعة الغزل والنسيج هجومًا على الحكومة لتسببها في ضياع أهم صناعة مصرية على مدار السنوات الماضية، معلنين أن 40 % من المصانع توقفت عن العمل . من جانبه، أكد محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، أن صناعة الغزل والنسيج تعيش حالة من التردي في الوقت الحالي خاصة بعد انخفاض نسبة الائتمان على مصر واعتبارها دولة عالية المخاطر. وأضاف المرشدي أن قطاع الغزل والنسيج اغتيل عندما تم البدء في خسارة شركات القطاع العام وبرنامج الخصخصة، مما أدى إلى إحالة الكفاءات للمعاش المبكر وإبعادهم عن الصناعة، متهمًا الحكومة بالتخلي عن دورها في تنمية قطاع الأعمال العام. وتابع: "أبشرك يا معالي وزير القوى العاملة أن 40 % من المصانع متوقفة جزيئا بسبب القرارات الحكومية ". وأشار إلى أنه حتى الآن لم تتوفر الإرادة الحقيقية لدي الحكومة لإنقاذ هذه الصناعة، وهناك اتجاه لتدمير هذه الصناعة، والمشاكل ليست بالقطاع العام وحده إنما القطاع الخاص نفسه، وأوضح أن وزارة الزراعة مازالت تجبر الصناعة على استخدام القطن طويل التيلة وهو ما يؤثر على الصناعة وعدم القدرة على المنافسة مع المستورد. وقال في تصريح إلى "المصريون" إن المستوردين يواجهون حالة من التعسر بعد الصعوبات المتكررة التي تواجه الصناعة من قبل المستوردين وصعوبة التسهيلات لاستيراد المواد الخام، فضلاً عن التأثر بشكل كبير من حيث حجم الإنتاج أو البيع في السوق الداخلي أو الخارجي. وأوضح أن أكبر المشاكل التي تواجه صناعة الغزل حاليًا هي مشكلة التسويق، إضافة إلى توفير المواد الخام الأساسية للصناعات النسيجية من القطن والألياف الصناعية. وطالب الحكومة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة مراكز التدريب العاملة في مختلف مراحل الصناعات النسيجية وتقييمها، مع تقييم دور المساندة التصديرية في تنمية الصادرات النسيجية وتطبيق المواصفات القياسية الخاصة بالبيئة والسلامة وحماية الصناعة المحلية ورفع قدرتها التنافسية.