طالبت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) بالوقف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال لدى جماعات مسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى ، سواء تلك التابعة للحركات المتمردة أو الميليشيات المؤيدة للحكومة. وقال ممثل اليونيسيف في أفريقيا الوسطى سليمان ديابات - في تصريحات أوردها مركز أنباء الأممالمتحدة - إن الحركات المتمردة والميليشيات المؤيدة لحكومة الرئيس فرنسوا بوزيزي نشطت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين في تجنيد الأطفال لصالحها في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدا أن فريق اليونيسيف يعمل حاليا على مراقبة الخروقات الصارخة لحقوق الطفل والتحقق منها والتصدي لها. وأضاف ديابات أن الأطفال في أفريقيا الوسطى يتعرضون لمخاطر ضخمة ، فمنهم من يفقد منزله ، ومنهم من ينفصل عن أهله ومنهم من يتم تجنيده من قبل جماعات مسلحة. ووفقا لليونيسيف ، فإن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم لصالح جماعات مسلحة ، من الذكور والإناث ، قبل اندلاع موجة العنف الأخيرة في البلاد في ديسمبر الماضي بلغ نحو 2500 طفل وتتوقع الهيئة الأممية أن يتزايد هذا العدد بشكل كبير بسبب الصراع الدائر في البلاد حاليا. وتشهد الدولة الأفريقية حاليا موجة من العنف بعد أن شنت حركات متمردة تتحد تحت اسم "سيليكا" في الفترة الأخيرة هجمات على عدد من المدن في شمال شرق البلاد بغرض إسقاط نظام الرئيس فرنسوا بوزيزي ، كما هددت بالزحف نحو العاصمة بانجي ، غير أنها أعلنت قبل أيام وقف تحركاتها صوب العاصمة واستعدادها لخوض مفاوضات سلام مع النظام في عاصمة الجابون ليبرفيل بهدف الوصول لحل سياسي للأزمة.