قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إن رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يواجه سلسلة مظاهرات واعتصامات بالمناطق السنيّة "أبعد الناس عن التشيّع" ودفع الدول إلى الوقوف ضد بغداد، متهما إياه بالتمسك بالكرسي، وأعرب عن دعمه للمحتجين بالأنبار وعدوله عن زيارتهم بعد رفعهم لصور صدام حسين . وقال الصدر، في مؤتمر صحفي نقلت تفاصيله الهيئة الإعلامية لمكتبه، إن على الحكومة "الاهتمام بالشعب العراقي والدعوة إلى الحوار بين جميع أطرافه،" وتوجه إلى المالكي بالقول: "أين أنت من المرجعية؟ أين أنت من التشيع الذي يشيع مبادئ التسامح والوحدة؟ أين أنت من حقوق الإنسان وفي السجون أسرى ونساء؟" وتابع الصدر، الذي يقود كتلة مشاركة في الائتلاف الحكومي: "لماذا تصالح الإرهابيين وتصعد بهم إلى الكرسي ومن ثم تنقض العهد معهم؟ ولماذا تتمسك بالكرسي والكرسي في خدمة الشعب؟ لماذا حولت جميع الدول ضدنا ونحن ننظر إلى دول الجوار كل يسعى إلى عداء العراق؟ ولماذا جعلت العراق مسخرة وأنت الذي تقود العراق؟" ولدى سؤاله عن رفع صور الرئيس العراقي السابق، صدام حسين في بعض المظاهرات قال الصدر إنه عاتب على حد تعبيره علي بعض الشعارات ورفع صورة الملعون صدام حسين " مشيرا إلى أن تلك الصور منعته من زيارة محافظة الأنبار التي تشهد احتجاجات حاليا، وحض المتظاهرين على عدم "الميل إلى الطائفية." وأعرب عن مساندته لكثير من مطالب المحتجين، وقال إن بين الخيارات الممكنة للحل أن يتقدم المالكي باستقالته. وكانت عدة مدن سنيّة، في شمال وغرب البلاد قد شهدت احتجاجات خلال الأيام الماضية، وذلك بعد توقيف عدد من عناصر حماية وزير المالية السنّي، رافع العيسوي، في تطور جاء بعد صدور أحكام بالإعدام بحق نائب الرئيس السني، طارق الهاشمي، مما زاد من التوتر المذهبي في البلاد.