أعرب زعيم التيار الصدري القوي مقتدى الصدر، عن دعمه للاحتجاجات التي يقودها السنة المناهضون للحكومة وحذر من "ربيع عراقي". واحتج أكثر من الف شخص في مدينة سامراء يوم الاثنين (31 ديسمبر) واستمرت التجمعات الحاشدة في الرمادي مركز الاحتجاجات وفي الموصل حيث خرج نحو 500 شخص إلى الشوارع. وفي مدينة الفلوجة نظم محتجون مسيرات ضخمة وسدوا طريقا سريعا كبيرا على مدى الأسبوع الماضي. ويطالب المحتجون بإنهاء ما يرونه تهميشا للسنة الذين هيمنوا على البلاد حتى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. ويريدون أن يلغي رئيس الوزراء نوري المالكي قوانين لمكافحة الإرهاب يقولون انها تستخدم لاضطهادهم. وقال الصدر في مؤتمر صحفي في مدينة النجف بجنوب العراق إن الاحتجاجات ستستمر مادام الساسة ينتهجون سياسات تخدم مصالحهم. وقال إنه يتعين عليهم أن يعملوا من أجل شعوبهم لا من أجل مصالحهم. وقاد الصدر انتفاضات ضد الوجود الأمريكي قبل أن تنسحب القوات الأمريكية في ديسمبر 2011 وهو طرف مؤثر في الحكومة بعدما ساعد دعم التيار الصدري المالكي في تأمين منصبه. وطالب المحتجون ألا ينغمسوا في الطائفية. وقال إنه سيدعم المحتجين اذا كانت مطالبهم حقيقية وابتعدوا عن الطائفية والدكتاتورية خاصة ما وصفها بدكتاتورية صدام حسين. واضطر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الأحد إلى الفرار من احتجاج في الرمادي عندما رشقه محتجون بالطوب والزجاجات.