لطالما تمنيت أن أري في نومي أحلاماً سعيدة ، لكنها كانت تأتي دائما خليطاً من واقعي المشحون بالمشكلات وخيالاتي المشوشة ، كانت مجرد أضغاث أحلام . توجهت إلي مشاهدة الأحلام المصنوعة الملونة عبر الشاشات الفضية المضيئة ، أنتقل من أمام التلفزيون لأجلس أمام الكمبيوتر حتي وصلت إلي ارتياد دور السينما بحثاً عن ا لحلم ولكني وجدتها أحلاماً مزيفة لا تضيف إلي شيئاً ولا تحرك في ساكناً بل تتركني حائرة محبطة ، لم يبق أمامي سوي أن أصنع أحلامي بنفسي ولم لا ؟ مادام يمكنني ذلك . قد لا أضمن النجاح ولكن من الممكن أن أعتبر التجربة نوعاً من التحدي ، علي الأقل لأستغل وقتي فيما يفيد ،كان لدي هدف يراودني دائماً وأراه صعب التحقيق ركزت فيه فكري ، وصنعت منه حلماً، وبدأت أسعي في تحقيقه ، أسمع دائماً أن كل الإنجازات العظيمة بدأت بحلم . قال الشاعر : كان حلماً فخاطراً فاحتمالاً ----- ثم أضحي حقيقة لا خيالاً صدق شاعرنا فالخطوة الأولي هي أن يتحول الحلم إلي خاطر ملح ، نسعي لإيجاد السبل لتحقيقه ، فإذا حاولنا لاح لنا في الأفق احتمال النجاح ، ثم مع الدأب والمثابرة ، يصبح الحلم حقيقة والنجاح الذي كنا نظنه وهماً وسرابا ً يتحول إلي واقع مادي ملموس . المهم هو تجزئة الهدف ، أي تحويله إلي خطوات متتالية كل خطوة تدفع بنا قدماً إلي الأمام . فإذا بدأنا تنفيذ الخطوة الأولي فعلينا الاستغراق التام فيها دون النظر لأي اعتبارات أخرى ، علينا أيضا البعد عن الإكثار من الكلام حول المشروع والحذر من مشاورة المحبطين والمثبطين للعزائم . أولئك الذين يؤثرون الراحة والسلامة ولا يؤمنون بإمكانية التغيير وتحقيق الأحلام ، الخطوات التالية ستكون أكثر متعة وسهولة ، وتتوالي خطوات النجاح حتي تصل لهدفك ، لاشئ أعظم من أن تصنع حلمك بنفسك .