إصابة 8 فلسطينيين في قصف مسيرة استهدف خيمة بجامعة الأقصى غرب خان يونس    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    اللجنه العامة توافق على اعتراض رئيس الجمهورية على مواد الإجراءات الجنائية    نائب بريطاني يندد باعتراض إسرائيل لأسطول الصمود ويطالب بمعاقبتها ووقف تسليحها    الرئيس الكولومبي ينقض اتفاقية التجارة مع إسرائيل ويطرد دبلوماسييها    البيت الأبيض: مناقشات حساسة تجري الآن بشأن خطة غزة    تجارة الدم العابرة للقارات.. مرتزقة كولومبيا يشعلون جحيم السودان!    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    موعد مباريات اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025.. إنفوجراف    إصابة 4 عمال في حادث تصادم نقل وميكروباص أمام كارتة ميناء شرق بورسعيد    قرار هام بشأن شخص عثر بحوزته على أقراص منشطات مجهولة المصدر بالجيزة    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 للموظفين والبنوك والمدارس بعد قرار رئيس الوزراء    مصرع أمين شرطة وإصابة اثنين آخرين أثناء معاينة جثة سيدة ب "صحراوي" البحيرة    نقل الفنان السوري زيناتي قدسية إلى المستشفى بعد أزمة صحية مفاجئة    الزمالك يفتقد 3 لاعبين أمام غزل المحلة.. ومصير فيريرا على المحك    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    مرض اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى فيروسية سريعة الانتشار بين الأطفال    مدير مستشفى معهد ناصر: نستقبل نحو 2 مليون مريض مصري سنويا في مختلف التخصصات الطبية    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    أكلة مصرية.. طريقة عمل محشي البصل خطوة بخطوة    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    1160 للجنيه دفعة واحدة.. ارتفاع كبير بأسعار الذهب بالصاغة وعيار 21 يسجل رقمًا تاريخيًا    سر ديناميكية هشام أبو النصر محافظ أسيوط    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    جوارديولا: لدينا نقطة وسنحصل عليها    إخماد الحريق الثالث بمزرعة نخيل في الوادي الجديد    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    ركزوا على الإيجابيات.. والدة طفلة «خطوبة في المدرسة» تكشف تفاصيل الواقعة (فيديو)    المطبخ المصري في الواجهة.. «السياحة» ترعى فعاليات أسبوع القاهرة للطعام    انقطاع مؤقت للاتصالات قرب المتحف المصري الكبير.. فجر الخميس    ارتفاع أسعار الذهب في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الخميس 2-10-2025    ستاندرد آند بورز: إغلاق الحكومة الأمريكية يفاقم عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية    بعد الهجوم الإسرائيلي.. قرار عاجل من أسطول الصمود العالمي بشأن حصار غزة    هيئة مستقلة للمحتوى الرقمي ورقابة بضمانات.. 4 خبراء يضعون روشتة للتعامل مع «البلوجرز» (خاص)    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    اعتراضات على طريقة إدارتك للأمور.. برج الجدي اليوم 2 أكتوبر    أول تعليق من رنا رئيس بعد أزمتها الصحية: «وجودكم فرق معايا أكتر مما تتخيلوا»    ماذا كشفت النيابة في واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري؟    الإسكان عن أزمة قرية بحر أبو المير بالفيوم: تحركنا لدراسة الوضع ميدانيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    أولى هجمات أكتوبر.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم: أمطار رعدية تضرب منطقتين    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    إصابة 9 أشخاص في انقلاب ميكروباص على طريق شبرا - بنها    التجربة المصرية في الاستزراع السمكي محور برنامج تدريبي دولي بالإسماعيلية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    تعرف على مواقيت الصلاه غدا الخميس 2 أكتوبر 2025فى محافظة المنيا    مجلس الدولة يقرر إعادة توزيع اختصاصات دوائر محكمة القضاء الإداري    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات فنية
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 18 - 02 - 2009


مثقفون يطالبون برقابة الكنيسة!
· ما الذي يبقي من روح الفن إذا خضع لإرادة الكنيسة أو الجامع في كل التفاصيل؟
عندما ذهب "عادل إمام" في مطلع العام الماضي إلي البابا "شنودة" ومعه سيناريو فيلم "حسن ومرقص" أشرت علي صفحات "صوت الأمة" إلي أن هذا الموقف يعد سابقة خطيرة في العلاقة مع المؤسسة الدينية سواء أكانت إسلامية أم مسيحية لأنه يمنحها وصاية علي الأعمال الفنية الاجتماعية.. إلا أنه في النهاية لم تعترض الكنيسة علي الفيلم أثناء تنفيذه أو بعد عرضه.. كانت للكنيسة فقط وجهة نظر في تغيير وظيفة شخصية "مرقص" من رجل دين مسيحي إلي أستاذ في علم اللاهوت - علم الديانات - غير ذلك لم يثر الفيلم لغطاً بين الأقباط في مصر.. وبرغم أن البعض كانت لهم تحفظات علي عدد من المشاهد إلا أننا لم نشهد غضبا ولا دعاوي قضائية وكان التحليل المباشر للهدوء الذي تواكب مع عرض الفيلم هو أن تلك الصورة التي تبادلتها أجهزة الإعلام للبابا وهو تتشابك يديه مع "عادل إمام" مهدت مشاعر الأقباط لقبول الفيلم بدون أي إشارات تدل علي بوادر احتجاج رغم أنه لأول مرة علي الشاشة نري تطرف بعض الأقباط مثلما كنا نري من قبل دائماً تطرف بعض المسلمين!!
قبل أن يعرض فيلم "واحد صفر" لكاملة أبو ذكري اعترض عدد من المحامين الأقباط وقرروا إقامة دعوي لأن "الهام شاهين" تؤدي دور امرأة قبطية تحمل سفاحاً وتطالب بحقها في الحصول علي الطلاق من الكنيسة.. لم يثرني هذا لأننا تعودنا علي مثل هذه الممارسات إلا أنني توقفت كثيراً أمام عدد من المثقفين الذين طالبوا بضرورة عرض السيناريو علي الكنيسة أسوة بعادل إمام.. رغم أننا لسنا بصدد قضية - كهنوتية - تستتبع موافقة الكنيسة.. ويبدو أن "عادل إمام" رسخ قاعدة أو هكذا تصور البعض أن الحل يكمن في عرض الأعمال الفنية علي الكنيسة.. وبعدها سيطالب شيخ الأزهر بنفس الأحقية لتعرض الأعمال الاجتماعية علي الشيوخ أيضاً.. فما الذي يبقي من روح الفن إذا خضع لإرادة الكنيسة أو الجامع في كل تفاصيلها.. إننا ينبغي أن نظل حريصين علي ألا تتسع دائرة هيمنة المؤسسات الدينية حتي لو كان في وصايتها - مثل فيلم "حسن ومرقص" - أياد بيضاء في تمرير الفيلم بدون غضب ولا حتي مجرد احتجاج، فإننا نخطئ كثيراً عندما نؤيد هذا النوع من الآراء التي تفتح الباب أمام الخضوع للكهنوت.. لم أندهش من المحامين الأقباط العشرة في دعواهم ولكن دهشتي كانت ولاتزال من هؤلاء المثقفين الذين يطالبون بإضفاء شرعية للرقابة الدينية علي الأعمال الفنية الاجتماعية؟
*******
حتي الآن لا أجد شيئاً يمنع ذكر أسماء أبطال الأفلام في الأفيشات التي نراها في الشوارع والصحف لأننا لا نعرفهم أو بتعبير أدق أغلبهم لا نعرفهم ونشعر بصعوبة حتي في التعرف عليهم بعد نهاية عرض الفيلم.. "أعز أصحاب" آخر فيلم ظهرت عليه تلك الأعراض التي تنتقل من فيلم لآخر وأري أنها تضيع حقوق شرعية للأبطال الجدد في أن يتعرف إليهم الجمهور
«أعز أصحاب»..
لا طعم ..لا لون ..لا رائحة!
ومن حق نقابة الممثلين أن تتدخل لصالح أعضائها حتي تجبر المنتج للإشارة إليهم هذه أبسط حقوقهم.. فلا يمكن أن نلمح من هذه الوجوه سوي "أحمد فلوكس" و "أحمد السعدني" وربما "مروة عبد المنعم" - طشاش - أما الأخريات والآخرون فإنهم في مرحلة ما بعد "الطشاش"!!
مجموعة أصدقاء تتذكر أيام التلمذة ..كانوا أعز أصحاب وفرقت بينهم السبل.. لا بأس من هذه الفكرة رغم أنها تكررت كثيراً في العديد من الأعمال الدرامية.. ويبقي السؤال الأهم :ماذا بعد؟! لا يوجد بعد.. المخرج "أحمد سمير فرج" في ثالث تجربة روائية له لم يعرف ماذا بعد لا هو ولا الكاتب "محمد ناير" لا يوجد أمامنا إلا مساحة فارغة مطلوب أن يملؤها بمادة سينمائية فلا يملك المخرج إيقاعاً ما لفيلمه بوجه عام ولا تعثر علي تتابع ما ينقلك من لقطة إلي أخري ثم من مشهد إلي آخر.. لا شيء يستطيع أن يشي به مخرج الفيلم ولا الكاتب "أحمد ناير" ولا أدري هل هذه تجربته الأولي أم سبق له الكتابة.. إنها رحلة شاقة عانيتها أثناء مشاهدة الفيلم وأعتقد أن الرحلة كانت أشق علي صناعه لأن لكل شخصية مفتاحا علي الممثل أن يكتشفه ليتعايش مع شخصياته.. وأيضاً كل العناصر الفنية عليهم أن يتعاملوا مع هذا المفتاح الذي يحدد لهم ملامح الفيلم الموسيقي، الديكور، المونتاج.. حالة الفيلم لا طعم ولا لون ولا رائحة، فأنت تدخله ثم تخرج منه ولا تتذكر شيئاً سوي أننا بصدد محاكاة للحياة تنقصها روح الفن.. لقد سألوا مرة "الفريد هيتشكوك" عن مفهومه للفيلم السينمائي الجذاب الذي يستمد ملامحه من الواقع قال لهم الفارق بين الحياة والفيلم أن الحياة رغيف خبز أما الفيلم قطعة "جاتوه".. أي أن هناك نكهة ما لكل العناصر المصاحبة للفيلم لكي تصنع منه عملاً جذاباً سواء بالإضافة أو الحذف.. وفيلم "أعز أصحاب" قدم الحياة بإيقاع الحياة الرتيب!!
ربما تتجاوز قضية الفيلم إلي قضية أكبر وهي صناعة السينما.. هل تشكل هذه الأفلام مأزقاً ما بسبب كثرتها في السوق: أعني الأفلام محدودة الميزانية بأبطال ليسوا هم من نجوم الشباك المعروفين؟! الحقيقة هي لا.. لا أشعر بخطر من انتشار تلك الأفلام في الأعوام الثلاثة الأخيرة لأننا بصدد الحديث عن صناعة سينمائية تتحمل وتستوعب كل الأطياف كما أن القنوات الفضائية تتلقف كل ما هو جديد لتملأ ساعات إرسالها بمادة سينمائية تعرضها لأول مرة وليس مهماً أن تتوقف في كثير أو قليل أمام المستوي الفني الذي تحمله هذه الأفلام.. المؤكد أن حسناتها أكبر بكثير من عيوبها لأن من الممكن أن يبزغ فنان أو فني من خلال هذه الأفلام وإذا لم نر أي وميض هذه المرة فإنه من الممكن أن يحدث ذلك في المرة القادمة.. وعلي كل فريق العمل في «أعز أصحاب» من فنانين وفنيين أن ينتظروا المرة القادمة ربما يأتي الوميض!!
*******
«أزمة شرف».. كله يلعب علي كله!
· غادة عبدالرازق تقدمت بخطوات واثقة للجمهور في «عن العشق والهوي»
· فن الأداء موهبة وعلم ودراسة وتدريبات لا يكفي فيه حضور الممثل أمام الكاميرا
· مطرب يشك في سلوك زوجته فيتحول إلي قاتل
بعد أن تنتهي من مشاهدة فيلم "أزمة شرف" يتردد بداخلك سؤالان.. الأول هل "غادة عبدالرازق" بحاجة إلي أن ينتج لها زوجها "وليد التابعي" فيلما ليتصدر اسمها الأفيش كبطلة؟! الإجابة هي: لا.. الثاني هل "وليد لتابعي" كان بحاجة أن يسند إلي زوجته البطولة ليصبح مخرجاً؟ الإجابة أيضاً: لا!!
"غادة" في الأعوام الأخيرة تقدمت بخطوات واسعة وواثقة للجمهور في أفلام مثل "عن العشق والهوي" لكاملة أبو ذكري.. "حين ميسرة" رغم أنها كانت ضيفة شرف.. "الريس عمر حرب" والفيلمان إخراج "خالد يوسف" وحققا لها حضوراً لافتا. "غادة" تكسب أرضاً لا شك فيها ومع كل فيلم جديد تتقدم خطوة في اتجاه الجمهور وهي لها مساحتها علي الشاشة في مرحلة عمرية بين جيلي "يسرا" و "مني زكي".. البطولة آتية لا ريب فيها فلماذا الاستعجال؟!.. وأيضاً "وليد التابعي" كمنتج يستطيع أن يخرج أفلامه، فلا أحد مثلاً منع المنتجون أمثال "مجدي الهواري" ، "نصر محروس" ، "هاني جرجس فوزي" من ممارسة الإخراج.. الفلوس لا تقهر فقط النفوس لكنها أيضاً تمنح صاحبها مشروعية أن يمارس أي مهنة يريدها.. لا أحد يستطيع أن يقول لا لصاحب رأس المال "اللي معاه قرش محيره يجيب حمام ويطيره أو سيناريو ويصوره".. "أزمة شرف" لا أتصور يمنح "غادة" خطوة أبعد ولا حتي يشير لشركات الإنتاج عليها باعتبارها بطلة قادمة، فهي مشروع بطلة مطلقة قبل هذا الفيلم.. المؤكد أن هناك مشروعات رشحت لها كبطلة إلا أنها لم تكتمل.. الفيلم يدور في إطار سينما الآكشن.. مطرب يشك في سلوك زوجته فيتحول إلي قاتل بعد أن تأكد من تورطها في الخيانة.. ينتقل من جريمة إلي الثانية والثالثة والرابعة وكلما أراد أن يخفي واحدة تورط في أخري.. في نفس الوقت فإن "غادة عبد الرازق" لديها تار بايت مع الطرف الآخر في الجريمة ..عائلة الثري رجل الأعمال الذي ينتظر أن يتولي الوزارة أدي دوره "سامي العدل" فهي تسعي لإثبات نسبها!!
الخطان متوازيان لكنهما يلتقيان في منطقة متوسطة من أجل الانتقام من تلك العائلة.. في البداية تتصور أن "أحمد فهمي" المطرب والذي يؤدي أيضاً دور مطرب شهير لا يعرف أن زوجته تخونه عندما تخبره "غادة عبدالرازق" هذا السر - أقصد الذي كنا نعتقد أنه سر - ونري فلاش باك لزوجته "ساندي" وهي تتحدث إلي عشيقها الذي يؤدي دوره "طارق لطفي". الفلاش باك الذي قدمه لنا "أحمد فهمي" يتلاعب مع الجمهور علي اعتبار أنه لم يكن يعرف بينما الحقيقة التي نعرفها بعد ذلك كمشاهدين أنه كان يعلم خيانة زوجته "ساندي" له ولهذا أقدم علي الجريمة ثم تعددت الجرائم!!
الفيلم يأخذ مشاهد من هنا وهناك وبين كل فصل سينمائي وآخر يحرص علي أن يلقي لجمهوره بمفاجأة مثل تلك التي قاربت النهاية لنكتشف مثلاً أن السائق الشاهد الأساسي في الجريمة ليس هو والد "غادة عبدالرازق" ولكنه والد صديقتها "منة فضالي" وهكذا كلما استراح الجمهور لحقيقة ما فاجأه بأخري "أنقح" من اللي قبلها.. يشهد هذا الفيلم عودة لطارق لطفي بعد غياب عن السينما.. كان "طارق" يصول ويجول في التليفزيون برغم أن بدايته السينمائية كانت مبشرة بل إن المخرج الراحل "عاطف الطيب" كان يري فيه مشروع نجم سينمائي قادم إلا أن إرادة الناس لم ترشحه لتلك المكانة وتغير المؤشر إلي التليفزيون.. المطرب "أحمد فهمي" لا يزال أهم أفلامه هو الذي أطل فيه لأول مرة علي الجمهور في "خليج نعمة" لمجدي الهواري.. الصدفة فقط بالطبع هي التي وضعت له فيلمان في نفس الوقت، وبعيداً عن النجاح التجاري الذي تحقق في فيلمه "بدون رقابة" فإن "أحمد فهمي" لم يستطع تحقيق النجاح المرجو في الفيلمين.. "فهمي" بحاجة إلي تدريب علي فن الأداء لأنه لا يكفيه حضوره أمام الكاميرا.. "أحمد سعيد عبد الغني" و "أشرف مصيلحي" دوران محلك سر وهو ما ينطبق بالتمام والكمال علي "منة فضالي" و "ساندي" و "سامي العدل".. لم أشعر طوال الفيلم بأننا بصدد مخرج يحمل وجهة ما.. حتي بدايات الفيلم التي يقدمها بالكمبيوتر جرافيك "طارق رفعت" شهدت تراجعاً مثلاً عن مستواه الذي رأيته في 2007 في فيلمه "كده رضا".. أنت هنا أمام حالة مصنوعة بلا أي مصداقية!!
لست أدري علي وجه الدقة ما هو سر اعتراض الرقابة علي هذا الفيلم أم أن المنتج والمخرج كان وراء افتعال تلك المنازعات التي وصلت إلي ساحة القضاء.. فلا شيء في الفيلم متعلق بالسياسة أو الجنس أو الدين - التابوهات الثلاثة - من الممكن أن يصطدم بالرقابة حتي ترتعد فرائصها وتخشي التصريح.
إننا نتحدث هذه المرة عن عمل فني لا يحمل أي تميز فقط منح المنتج "وليد التابعي" لقب مخرج ومنح "غادة عبد الرازق" بطولة علي الشاشة.. فلا أتصور أن أيا منهما حقق مكسباً أدبيا،ً فليست هذه هي البطولة المنتظرة لغادة ولا هذا هو الفيلم الذي تشير بعده إلي اسم المخرج!! "أزمة شرف" يؤكد أن الكل في النهاية يكذب وكله يلعب علي كله.. إلا أن هذه الفكرة لا تزال تحتاج إلي فيلم سينمائي يتعامل "بشرف" ووعي فني مع كل مفردات السينما!!
*******
قبل الفاصل ..
· في دراسة أمريكية تناولت قدرة النجوم علي جذب الأموال للمشروعات التجارية احتل النجم الأسمر "ويل سميث" المركز الأول وتلاه بعد ذلك "جوني ديب" ، "ليوناردو دي كابريو" ، "انجلينا جولي" ، "نيكول كيدمان".. في مصر اتضح أن "البوشي" كان علي علم بقدرة النجوم علي جذب الأموال لإقناع الآخرين وهكذا رأينا بين الأسماء التي أودعت أموالها "محمود الخطيب" ، "ليلي علوي" ، "نيرفانا إدريس".. مسئولية النجوم ينبغي أن تتجاوز مصالحهم الخاصة . نعم هم دفعوا ثمن أطماعهم ولكنهم تناسوا دورهم بعد أن أصبحوا قائدي رأي فأصبحت مسئوليتهم مضاعفة!!
· لا أرتاح إلي إشارة "هات ودنك" التي أقرؤها علي القناة الفضائية "زووم" حيث تتحول إلي الغمز واللمز والتشهير ببعض المطربين والمطربات.. كيف يوافق صاحب المحطة "محسن جابر" علي أن تتحول محطته التليفزيونية الناجحة إلي جريدة صفراء؟!
· مطلوب من وزارة الثقافة المصرية وتحديداً العلاقات الثقافية الخارجية التدخل الفوري من أجل استعادة فيلمي "الحب في خطر" إنتاج "محمد فوزي" وبطولة "صباح" و "نهاية قصة" إنتاج "محمد فوزي" و"مديحة يسري" من فرنسا.. الفيلمان تم إعدادهما في معامل باريس لأنهما صورا بالألوان ولم تكن المعامل المصرية في ذلك الوقت تتعامل مع هذه الأشرطة.. قالت لي "مديحة يسري" بإن هناك من يفاوضها من باريس من أجل أن يقدم لها الشريط السينمائي للفيلم الواحد مقابل 24 ألف يورو قرابة 190 ألف جنيه مصري!!
· بسبب خطأ في يوم وشهر ميلاد الفنان الكبير "محمود ياسين" فإن عدداً كبيراً من الصحف والقنوات الفضائية تحتفل بعيد ميلاده طوال السنوات الماضية يوم 19 فبراير حيث تعرض أفلامه في قناة A.R.T و "روتانا سينما" وتكتب مقالات في الصحف عن فناننا الكبير تتناول مشواره المرصع بالأفلام المبدعة .. الحقيقة هي أن "محمود ياسين" مواليد 2 يونيو.. أتمني ألا تتعجل الصحافة وأجهزة الإعلام الاحتفال بيوم ميلاده لنقول له يوم 2 يونيو «هابي بيرث داي يا محمود»
· انتظرت بقدر ما تمنيت أن يعود "يحيي الفخراني" إلي السينما التي غاب عنها 11 عاماً.. ولكن شركة الإنتاج أرجأت مشروعه وحلمه "محمد علي" إلي شهر أكتوبر القادم.. لست أدري هل يعتبر هذا تأجيلا لأجل غير مسمي أم أنه بالفعل سوف يبدأ تصوير "محمد علي" في أكتوبر؟! في كل الأحوال أنا أعرف أن "يحيي" غاب عن السينما لكن السينما لم تغب عنه.. لا يزال اسمه يشكل جاذبية لدي شركات الإنتاج ولا يزال سحر أدائه ينتظر أيضاً عين مخرج سينمائي.. نعم حلم "محمد علي" يعيشه "الفخراني" علي مدي 10 سنوات ولكن لايزال أمامه أحلام سينمائية أخري قابلة للتحقيق!!
· للمرة الثانية خلال شهرين فقط يحدث خلاف في قيمة الأجر الذي تتقاضاه "غادة عادل" وتعتذر عن مسلسلين الأول "المصراوية" لأسامة أنور عكاشة و "إسماعيل عبد الحافظ" والثاني "حرب الجواسيس" لبشير الديك و "نادر جلال".. المؤكد أن علي "غادة" أن تعيد مرة أخري تقييم أجرها في السوق حتي لا تضطر للانسحاب بعد ذلك للمرة الثالثة!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.