«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات فنية
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 18 - 02 - 2009


مثقفون يطالبون برقابة الكنيسة!
· ما الذي يبقي من روح الفن إذا خضع لإرادة الكنيسة أو الجامع في كل التفاصيل؟
عندما ذهب "عادل إمام" في مطلع العام الماضي إلي البابا "شنودة" ومعه سيناريو فيلم "حسن ومرقص" أشرت علي صفحات "صوت الأمة" إلي أن هذا الموقف يعد سابقة خطيرة في العلاقة مع المؤسسة الدينية سواء أكانت إسلامية أم مسيحية لأنه يمنحها وصاية علي الأعمال الفنية الاجتماعية.. إلا أنه في النهاية لم تعترض الكنيسة علي الفيلم أثناء تنفيذه أو بعد عرضه.. كانت للكنيسة فقط وجهة نظر في تغيير وظيفة شخصية "مرقص" من رجل دين مسيحي إلي أستاذ في علم اللاهوت - علم الديانات - غير ذلك لم يثر الفيلم لغطاً بين الأقباط في مصر.. وبرغم أن البعض كانت لهم تحفظات علي عدد من المشاهد إلا أننا لم نشهد غضبا ولا دعاوي قضائية وكان التحليل المباشر للهدوء الذي تواكب مع عرض الفيلم هو أن تلك الصورة التي تبادلتها أجهزة الإعلام للبابا وهو تتشابك يديه مع "عادل إمام" مهدت مشاعر الأقباط لقبول الفيلم بدون أي إشارات تدل علي بوادر احتجاج رغم أنه لأول مرة علي الشاشة نري تطرف بعض الأقباط مثلما كنا نري من قبل دائماً تطرف بعض المسلمين!!
قبل أن يعرض فيلم "واحد صفر" لكاملة أبو ذكري اعترض عدد من المحامين الأقباط وقرروا إقامة دعوي لأن "الهام شاهين" تؤدي دور امرأة قبطية تحمل سفاحاً وتطالب بحقها في الحصول علي الطلاق من الكنيسة.. لم يثرني هذا لأننا تعودنا علي مثل هذه الممارسات إلا أنني توقفت كثيراً أمام عدد من المثقفين الذين طالبوا بضرورة عرض السيناريو علي الكنيسة أسوة بعادل إمام.. رغم أننا لسنا بصدد قضية - كهنوتية - تستتبع موافقة الكنيسة.. ويبدو أن "عادل إمام" رسخ قاعدة أو هكذا تصور البعض أن الحل يكمن في عرض الأعمال الفنية علي الكنيسة.. وبعدها سيطالب شيخ الأزهر بنفس الأحقية لتعرض الأعمال الاجتماعية علي الشيوخ أيضاً.. فما الذي يبقي من روح الفن إذا خضع لإرادة الكنيسة أو الجامع في كل تفاصيلها.. إننا ينبغي أن نظل حريصين علي ألا تتسع دائرة هيمنة المؤسسات الدينية حتي لو كان في وصايتها - مثل فيلم "حسن ومرقص" - أياد بيضاء في تمرير الفيلم بدون غضب ولا حتي مجرد احتجاج، فإننا نخطئ كثيراً عندما نؤيد هذا النوع من الآراء التي تفتح الباب أمام الخضوع للكهنوت.. لم أندهش من المحامين الأقباط العشرة في دعواهم ولكن دهشتي كانت ولاتزال من هؤلاء المثقفين الذين يطالبون بإضفاء شرعية للرقابة الدينية علي الأعمال الفنية الاجتماعية؟
*******
حتي الآن لا أجد شيئاً يمنع ذكر أسماء أبطال الأفلام في الأفيشات التي نراها في الشوارع والصحف لأننا لا نعرفهم أو بتعبير أدق أغلبهم لا نعرفهم ونشعر بصعوبة حتي في التعرف عليهم بعد نهاية عرض الفيلم.. "أعز أصحاب" آخر فيلم ظهرت عليه تلك الأعراض التي تنتقل من فيلم لآخر وأري أنها تضيع حقوق شرعية للأبطال الجدد في أن يتعرف إليهم الجمهور
«أعز أصحاب»..
لا طعم ..لا لون ..لا رائحة!
ومن حق نقابة الممثلين أن تتدخل لصالح أعضائها حتي تجبر المنتج للإشارة إليهم هذه أبسط حقوقهم.. فلا يمكن أن نلمح من هذه الوجوه سوي "أحمد فلوكس" و "أحمد السعدني" وربما "مروة عبد المنعم" - طشاش - أما الأخريات والآخرون فإنهم في مرحلة ما بعد "الطشاش"!!
مجموعة أصدقاء تتذكر أيام التلمذة ..كانوا أعز أصحاب وفرقت بينهم السبل.. لا بأس من هذه الفكرة رغم أنها تكررت كثيراً في العديد من الأعمال الدرامية.. ويبقي السؤال الأهم :ماذا بعد؟! لا يوجد بعد.. المخرج "أحمد سمير فرج" في ثالث تجربة روائية له لم يعرف ماذا بعد لا هو ولا الكاتب "محمد ناير" لا يوجد أمامنا إلا مساحة فارغة مطلوب أن يملؤها بمادة سينمائية فلا يملك المخرج إيقاعاً ما لفيلمه بوجه عام ولا تعثر علي تتابع ما ينقلك من لقطة إلي أخري ثم من مشهد إلي آخر.. لا شيء يستطيع أن يشي به مخرج الفيلم ولا الكاتب "أحمد ناير" ولا أدري هل هذه تجربته الأولي أم سبق له الكتابة.. إنها رحلة شاقة عانيتها أثناء مشاهدة الفيلم وأعتقد أن الرحلة كانت أشق علي صناعه لأن لكل شخصية مفتاحا علي الممثل أن يكتشفه ليتعايش مع شخصياته.. وأيضاً كل العناصر الفنية عليهم أن يتعاملوا مع هذا المفتاح الذي يحدد لهم ملامح الفيلم الموسيقي، الديكور، المونتاج.. حالة الفيلم لا طعم ولا لون ولا رائحة، فأنت تدخله ثم تخرج منه ولا تتذكر شيئاً سوي أننا بصدد محاكاة للحياة تنقصها روح الفن.. لقد سألوا مرة "الفريد هيتشكوك" عن مفهومه للفيلم السينمائي الجذاب الذي يستمد ملامحه من الواقع قال لهم الفارق بين الحياة والفيلم أن الحياة رغيف خبز أما الفيلم قطعة "جاتوه".. أي أن هناك نكهة ما لكل العناصر المصاحبة للفيلم لكي تصنع منه عملاً جذاباً سواء بالإضافة أو الحذف.. وفيلم "أعز أصحاب" قدم الحياة بإيقاع الحياة الرتيب!!
ربما تتجاوز قضية الفيلم إلي قضية أكبر وهي صناعة السينما.. هل تشكل هذه الأفلام مأزقاً ما بسبب كثرتها في السوق: أعني الأفلام محدودة الميزانية بأبطال ليسوا هم من نجوم الشباك المعروفين؟! الحقيقة هي لا.. لا أشعر بخطر من انتشار تلك الأفلام في الأعوام الثلاثة الأخيرة لأننا بصدد الحديث عن صناعة سينمائية تتحمل وتستوعب كل الأطياف كما أن القنوات الفضائية تتلقف كل ما هو جديد لتملأ ساعات إرسالها بمادة سينمائية تعرضها لأول مرة وليس مهماً أن تتوقف في كثير أو قليل أمام المستوي الفني الذي تحمله هذه الأفلام.. المؤكد أن حسناتها أكبر بكثير من عيوبها لأن من الممكن أن يبزغ فنان أو فني من خلال هذه الأفلام وإذا لم نر أي وميض هذه المرة فإنه من الممكن أن يحدث ذلك في المرة القادمة.. وعلي كل فريق العمل في «أعز أصحاب» من فنانين وفنيين أن ينتظروا المرة القادمة ربما يأتي الوميض!!
*******
«أزمة شرف».. كله يلعب علي كله!
· غادة عبدالرازق تقدمت بخطوات واثقة للجمهور في «عن العشق والهوي»
· فن الأداء موهبة وعلم ودراسة وتدريبات لا يكفي فيه حضور الممثل أمام الكاميرا
· مطرب يشك في سلوك زوجته فيتحول إلي قاتل
بعد أن تنتهي من مشاهدة فيلم "أزمة شرف" يتردد بداخلك سؤالان.. الأول هل "غادة عبدالرازق" بحاجة إلي أن ينتج لها زوجها "وليد التابعي" فيلما ليتصدر اسمها الأفيش كبطلة؟! الإجابة هي: لا.. الثاني هل "وليد لتابعي" كان بحاجة أن يسند إلي زوجته البطولة ليصبح مخرجاً؟ الإجابة أيضاً: لا!!
"غادة" في الأعوام الأخيرة تقدمت بخطوات واسعة وواثقة للجمهور في أفلام مثل "عن العشق والهوي" لكاملة أبو ذكري.. "حين ميسرة" رغم أنها كانت ضيفة شرف.. "الريس عمر حرب" والفيلمان إخراج "خالد يوسف" وحققا لها حضوراً لافتا. "غادة" تكسب أرضاً لا شك فيها ومع كل فيلم جديد تتقدم خطوة في اتجاه الجمهور وهي لها مساحتها علي الشاشة في مرحلة عمرية بين جيلي "يسرا" و "مني زكي".. البطولة آتية لا ريب فيها فلماذا الاستعجال؟!.. وأيضاً "وليد التابعي" كمنتج يستطيع أن يخرج أفلامه، فلا أحد مثلاً منع المنتجون أمثال "مجدي الهواري" ، "نصر محروس" ، "هاني جرجس فوزي" من ممارسة الإخراج.. الفلوس لا تقهر فقط النفوس لكنها أيضاً تمنح صاحبها مشروعية أن يمارس أي مهنة يريدها.. لا أحد يستطيع أن يقول لا لصاحب رأس المال "اللي معاه قرش محيره يجيب حمام ويطيره أو سيناريو ويصوره".. "أزمة شرف" لا أتصور يمنح "غادة" خطوة أبعد ولا حتي يشير لشركات الإنتاج عليها باعتبارها بطلة قادمة، فهي مشروع بطلة مطلقة قبل هذا الفيلم.. المؤكد أن هناك مشروعات رشحت لها كبطلة إلا أنها لم تكتمل.. الفيلم يدور في إطار سينما الآكشن.. مطرب يشك في سلوك زوجته فيتحول إلي قاتل بعد أن تأكد من تورطها في الخيانة.. ينتقل من جريمة إلي الثانية والثالثة والرابعة وكلما أراد أن يخفي واحدة تورط في أخري.. في نفس الوقت فإن "غادة عبد الرازق" لديها تار بايت مع الطرف الآخر في الجريمة ..عائلة الثري رجل الأعمال الذي ينتظر أن يتولي الوزارة أدي دوره "سامي العدل" فهي تسعي لإثبات نسبها!!
الخطان متوازيان لكنهما يلتقيان في منطقة متوسطة من أجل الانتقام من تلك العائلة.. في البداية تتصور أن "أحمد فهمي" المطرب والذي يؤدي أيضاً دور مطرب شهير لا يعرف أن زوجته تخونه عندما تخبره "غادة عبدالرازق" هذا السر - أقصد الذي كنا نعتقد أنه سر - ونري فلاش باك لزوجته "ساندي" وهي تتحدث إلي عشيقها الذي يؤدي دوره "طارق لطفي". الفلاش باك الذي قدمه لنا "أحمد فهمي" يتلاعب مع الجمهور علي اعتبار أنه لم يكن يعرف بينما الحقيقة التي نعرفها بعد ذلك كمشاهدين أنه كان يعلم خيانة زوجته "ساندي" له ولهذا أقدم علي الجريمة ثم تعددت الجرائم!!
الفيلم يأخذ مشاهد من هنا وهناك وبين كل فصل سينمائي وآخر يحرص علي أن يلقي لجمهوره بمفاجأة مثل تلك التي قاربت النهاية لنكتشف مثلاً أن السائق الشاهد الأساسي في الجريمة ليس هو والد "غادة عبدالرازق" ولكنه والد صديقتها "منة فضالي" وهكذا كلما استراح الجمهور لحقيقة ما فاجأه بأخري "أنقح" من اللي قبلها.. يشهد هذا الفيلم عودة لطارق لطفي بعد غياب عن السينما.. كان "طارق" يصول ويجول في التليفزيون برغم أن بدايته السينمائية كانت مبشرة بل إن المخرج الراحل "عاطف الطيب" كان يري فيه مشروع نجم سينمائي قادم إلا أن إرادة الناس لم ترشحه لتلك المكانة وتغير المؤشر إلي التليفزيون.. المطرب "أحمد فهمي" لا يزال أهم أفلامه هو الذي أطل فيه لأول مرة علي الجمهور في "خليج نعمة" لمجدي الهواري.. الصدفة فقط بالطبع هي التي وضعت له فيلمان في نفس الوقت، وبعيداً عن النجاح التجاري الذي تحقق في فيلمه "بدون رقابة" فإن "أحمد فهمي" لم يستطع تحقيق النجاح المرجو في الفيلمين.. "فهمي" بحاجة إلي تدريب علي فن الأداء لأنه لا يكفيه حضوره أمام الكاميرا.. "أحمد سعيد عبد الغني" و "أشرف مصيلحي" دوران محلك سر وهو ما ينطبق بالتمام والكمال علي "منة فضالي" و "ساندي" و "سامي العدل".. لم أشعر طوال الفيلم بأننا بصدد مخرج يحمل وجهة ما.. حتي بدايات الفيلم التي يقدمها بالكمبيوتر جرافيك "طارق رفعت" شهدت تراجعاً مثلاً عن مستواه الذي رأيته في 2007 في فيلمه "كده رضا".. أنت هنا أمام حالة مصنوعة بلا أي مصداقية!!
لست أدري علي وجه الدقة ما هو سر اعتراض الرقابة علي هذا الفيلم أم أن المنتج والمخرج كان وراء افتعال تلك المنازعات التي وصلت إلي ساحة القضاء.. فلا شيء في الفيلم متعلق بالسياسة أو الجنس أو الدين - التابوهات الثلاثة - من الممكن أن يصطدم بالرقابة حتي ترتعد فرائصها وتخشي التصريح.
إننا نتحدث هذه المرة عن عمل فني لا يحمل أي تميز فقط منح المنتج "وليد التابعي" لقب مخرج ومنح "غادة عبد الرازق" بطولة علي الشاشة.. فلا أتصور أن أيا منهما حقق مكسباً أدبيا،ً فليست هذه هي البطولة المنتظرة لغادة ولا هذا هو الفيلم الذي تشير بعده إلي اسم المخرج!! "أزمة شرف" يؤكد أن الكل في النهاية يكذب وكله يلعب علي كله.. إلا أن هذه الفكرة لا تزال تحتاج إلي فيلم سينمائي يتعامل "بشرف" ووعي فني مع كل مفردات السينما!!
*******
قبل الفاصل ..
· في دراسة أمريكية تناولت قدرة النجوم علي جذب الأموال للمشروعات التجارية احتل النجم الأسمر "ويل سميث" المركز الأول وتلاه بعد ذلك "جوني ديب" ، "ليوناردو دي كابريو" ، "انجلينا جولي" ، "نيكول كيدمان".. في مصر اتضح أن "البوشي" كان علي علم بقدرة النجوم علي جذب الأموال لإقناع الآخرين وهكذا رأينا بين الأسماء التي أودعت أموالها "محمود الخطيب" ، "ليلي علوي" ، "نيرفانا إدريس".. مسئولية النجوم ينبغي أن تتجاوز مصالحهم الخاصة . نعم هم دفعوا ثمن أطماعهم ولكنهم تناسوا دورهم بعد أن أصبحوا قائدي رأي فأصبحت مسئوليتهم مضاعفة!!
· لا أرتاح إلي إشارة "هات ودنك" التي أقرؤها علي القناة الفضائية "زووم" حيث تتحول إلي الغمز واللمز والتشهير ببعض المطربين والمطربات.. كيف يوافق صاحب المحطة "محسن جابر" علي أن تتحول محطته التليفزيونية الناجحة إلي جريدة صفراء؟!
· مطلوب من وزارة الثقافة المصرية وتحديداً العلاقات الثقافية الخارجية التدخل الفوري من أجل استعادة فيلمي "الحب في خطر" إنتاج "محمد فوزي" وبطولة "صباح" و "نهاية قصة" إنتاج "محمد فوزي" و"مديحة يسري" من فرنسا.. الفيلمان تم إعدادهما في معامل باريس لأنهما صورا بالألوان ولم تكن المعامل المصرية في ذلك الوقت تتعامل مع هذه الأشرطة.. قالت لي "مديحة يسري" بإن هناك من يفاوضها من باريس من أجل أن يقدم لها الشريط السينمائي للفيلم الواحد مقابل 24 ألف يورو قرابة 190 ألف جنيه مصري!!
· بسبب خطأ في يوم وشهر ميلاد الفنان الكبير "محمود ياسين" فإن عدداً كبيراً من الصحف والقنوات الفضائية تحتفل بعيد ميلاده طوال السنوات الماضية يوم 19 فبراير حيث تعرض أفلامه في قناة A.R.T و "روتانا سينما" وتكتب مقالات في الصحف عن فناننا الكبير تتناول مشواره المرصع بالأفلام المبدعة .. الحقيقة هي أن "محمود ياسين" مواليد 2 يونيو.. أتمني ألا تتعجل الصحافة وأجهزة الإعلام الاحتفال بيوم ميلاده لنقول له يوم 2 يونيو «هابي بيرث داي يا محمود»
· انتظرت بقدر ما تمنيت أن يعود "يحيي الفخراني" إلي السينما التي غاب عنها 11 عاماً.. ولكن شركة الإنتاج أرجأت مشروعه وحلمه "محمد علي" إلي شهر أكتوبر القادم.. لست أدري هل يعتبر هذا تأجيلا لأجل غير مسمي أم أنه بالفعل سوف يبدأ تصوير "محمد علي" في أكتوبر؟! في كل الأحوال أنا أعرف أن "يحيي" غاب عن السينما لكن السينما لم تغب عنه.. لا يزال اسمه يشكل جاذبية لدي شركات الإنتاج ولا يزال سحر أدائه ينتظر أيضاً عين مخرج سينمائي.. نعم حلم "محمد علي" يعيشه "الفخراني" علي مدي 10 سنوات ولكن لايزال أمامه أحلام سينمائية أخري قابلة للتحقيق!!
· للمرة الثانية خلال شهرين فقط يحدث خلاف في قيمة الأجر الذي تتقاضاه "غادة عادل" وتعتذر عن مسلسلين الأول "المصراوية" لأسامة أنور عكاشة و "إسماعيل عبد الحافظ" والثاني "حرب الجواسيس" لبشير الديك و "نادر جلال".. المؤكد أن علي "غادة" أن تعيد مرة أخري تقييم أجرها في السوق حتي لا تضطر للانسحاب بعد ذلك للمرة الثالثة!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.