كشف السفير الأمريكي الجديد في مصر ريتشارد دوني النقاب عن مساهمة مصر في حفظ السلام في أماكن ساخنة كثيرة في العالم ، من بينها السودان وأفغانستان . وقد أثار هذا التصريح استغراب الحضور حيث لم يعلن من قبل عن أي دور مصري لحفظ السلام في كل من السودان أو أفغانستان . وحدد السفير أولويات السياسة الأمريكية في مصر في نقاط ثلاثة هي : السلام والديمقراطية والتنمية . وأوضح أنه يجب على مصر أن تظل صانعة السلام مع جيرانها (يقصد إسرائيل بالطبع) وأن تساعد في حفظ السلام في العراق . وأكد على الموقف الثابت للإدارة الأمريكية على تنفيذ الإصلاح وتوسيع الديمقراطية في مصر . وبالنسبة للتنمية قال السفير أنها ستكون نتيجة حتمية للإصلاحات الديمقراطية وللتعاون الاقتصادي مع كل دول الجوار وجذب استثمارات خارجية مشددا على التزام الولاياتالمتحدة بمساعدة مصر . وأشار السفير الأمريكي إلى اهتمام أمريكا للعب دور مهم في تطوير التعليم الجامعي وقال أن مدينة الإسكندرية يمكن أن تكون هي المدينة المحركة للاقتصاد المصري لوجود كل مقومات النشاط الاقتصادي كمدينة بوسطن الأمريكية التي ولد فيها . وقال السفير أنه تلقى تعليمات مباشرة من وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس حددت له فيها مسائلة الإصلاح والديمقراطية كأحد أهم أولويات السياسة الأمريكية في مصر . وكان السفير الأمريكي قد التقى محافظ الإسكندرية اللواء عبد السلام المحجوب ورئيس جامعة الإسكندرية الدكتور محمد عبد اللاه والدكتور طارق القيعي عميد كلية الزراعة ورئيس المجلس المحلي ، وقام بزيارة مكتبة الإسكندرية ولقاء بمديرها الدكتور إسماعيل سراج الدين .