أعلن ريتشارد دوني السفير الأمريكي لدى القاهرة أمام صالون الأوبرا الثقافي أول أمس أن الإدارة الأمريكية تأمل في السماح بمراقبين دوليين لأي انتخابات تجري في مصر مستقبلا وذلك بسبب الانتكاسات التي شهدتها الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقال إن أمريكا تأمل ألا يكون تأجيل الانتخابات المحلية لمدة عامين دليلا على تراجع خطوات الديمقراطية في مصر. وأكد أن علاقة أمريكا بمصر علاقة استراتيجية وأن مصر تعتبر حليفا استراتيجيا وشريكا لأمريكا في تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وأن مصر تعاونت مع أمريكا لإعادة فتح معبر رفح. كما أشار السفير الأمريكي لدور مصر المعاون لأمريكا لحل مشكلات أمريكا مع السودان وسوريا ولبنان فضلا عن الموقف المصري المؤيد لإحالة الملف الإيراني لمجلس الأمن. وقال دوني إن مصر لعبت دورا مهما في منع وصول المعونات إلى ما أسماه الجماعات الإرهابية وكذا التعاون في منع غسيل الأموال. مشيرا إلى أن مصر تستخدم قوتها العسكرية في أعمال السلام مثل المستشفي المصري في أفغانستان وكذا مجهودات مصر في حفظ السلام في السودان. وعن اتفاقية التجارة الحرة قال السفير الأمريكي إن مصر وأمريكا أكملتا كل الجوانب الفنية المتعلقة بمفاوضات اتفاقية التجارة ، توصلنا إلى محاور عديدة للتفاهم منها حقوق الملكية الفكرية وحقق العمالة والإدارة الأمريكية وتنتظر الوقت المناسب لعرض الأمر على الكونجرس. وأكد على أن الشعب المصري يطالب الآن بالتغيير والديمقراطية ويريد الانفتاح على العالم الخارجي كما قال الرئيس مبارك " دعونا ننفتح على العالم الخارجي بعقل مبتكر " ولم ينس ريتشارد دوني أن يذكر جمهور الحضور أن أمريكا قدمت لمصر نحو 26 مليار دولار على مدي 30 عاما وأنه لولا هذه الأموال لما كانت عليه الأحوال كما هي الآن سواء من حيث الخدمات في مجالات الصحة والطاقة أو في النواحي الاقتصادية . ورغم محاولة السفير الأمريكي أن يكون مجاملا وغير عنيف كسابقه إلا أنه أكد على أن برنامج أمريكا في مصر يتلخص في ثلاث كلمات هي السلام والديمقراطية والرخاء، وأن أمريكا لن تتخلي عن هذا البرنامج مهما يكن. شهد لقاء السفير عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية والاقتصادية.