مشروعات تنموية كبرى نجحت مصر فى تنفيذها فى كل دول حوض النيل، تشمل مجالات الكهرباء والصحة والتعليم والاسكان والنقل والطرق، بالإضافة إلى إنشاء المزارع السمكية والسدود وآبار المياه الجوفية التى تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، وخزانات أرضية، ومراس نهرية، ومشروعات لمكافحة الحشائش المائية، ومراكز للتنبؤ بالفيضان، كل هذه المشروعات العملاقة تؤكد أن الجمهورية الجديدة تدعم باستمرار التنمية فى هذه الدول لتحسين جودة الحياه لشعوبها، ورسالة بأن مصر ليست ضد التنمية، بل على العكس تدعم كل المشروعات التنموية بدول الحوض على أساس من التعاون المشترك وتعزيز التكامل الإقليمى، بما لا يضر بمصالح مصر وحقها الثابت والتاريخى فى مياه النيل، فمصر لن تغفل لحظة واحدة عن هذا الحق. اقرأ أيضًا | الرئيس السيسي: لسنا ضد التنمية في حوض النيل.. ولن نغضّ الطرف عن حقوقنا المائية أطلقت مصر خلال الفترة الأخيرة آلية تمويلية بمخصصات قدرها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل الجنوبى، واكد الرئيس السيسى لنظيره الاوغندى فى اللقاء الذى جمعهما الاسبوع الماضى استعداد مصر للمساهمة فى تمويل مشروع سد «أنجلولو» بين أوغندا وكينيا، وذلك من خلال هذه الآلية، فمصر من أكثر الدول المانحة، لإقامة مشروعات تنموية فى دول حوض النيل.. كما أن الزيارات المتبادلة على كافة المستويات الرئاسية والحكومية اكبر دليل على حرص مصر على تعزيز التعاون الإقتصادي، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام فى دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدول حوض النيل . ويعتبر التعاون مع دول حوض النيل أحد المحاور الرئيسية فى السياسة المصرية الخارجية، ويعتبر جزءاً أساسياً فى الاستراتيجية المصرية للتحرك مع هذه الدول فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر على مواطنى تلك الدول، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين هناك بما يسمح بمواجهة التحديات التى تتعرض لها القارة الافريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض. فدول حوض النيل تظل فى قلب خطط وإستراتيجيات مصر وتتجلى هذه المجهودات فى التعاون بين مصر ودول السودان وجنوب السودان وكينيا والكونغو الديمقراطية وبوروندى ورواندا وأوغنداوتنزانيا وإثيوبيا فى مجالات التدريب والمنح الدراسية، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية، وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية، كما تتبنى مصر دائمًا تمويل وإقامة السدود بدول الحوض، مثل تنفيذ أكبر تلك السدود وهو سد روفيجى فى تنزانيا، وهو يعتبر «سد عالى» جديدا بنى بسواعد مصرية. بالإضافة لذلك فقد نفذت مصر أيضا عددا من السدود الكبرى فى أفريقيا مثل سد أوين فى أوغندا وخزان جبل الأولياء فى السودان، كما أعدت دراسات متكاملة لسد واو فى جنوب السودان الذى يوفر كهرباء ومياه شرب لرى آلاف الأفدنة.