أكد السفير الأمريكي الجديد في مصر فرانسيس ريتشارد دوني أثناء حفل أداء اليمين القانوني لاستلام عمله كسفير للولايات المتحدةالأمريكية في مصر أن مهمته تتركز في دعم السلام والديمقراطية والازدهار في مصر. وقال دوني إن مهمته الأساسية تهدف إلى استمرار السلام بين مصر وإسرائيل والذي بدأ منذ ثلاثة عقود كما أن أمريكا ستتعاون مع مصر في حفظ السلام في السودان والعراق وأفغانستان. وأكد ريتشارد دوني على أن إصرار أمريكا على تقوية وإقامة الديمقراطية في البلدان الأخرى لا يهدف فقط إلى تحسين أحوال شعوب تلك الدول وإنما أيضا لتقوية الأمن القومي الأمريكي. وقال السفير الجديد إن الشعب المصري يطالب حاليا بتمكين جيل جديد على حكم البلاد ، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل دعم المصريين لزيادة المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال العديد من الوكالات والبرامج الأمريكية. وشدد أيضا على أن بلاده ستواصل دعم الإصلاحيين في العديد من المواقع الحكومية وداخل الحزب الحاكم نفسه بالإضافة إلى جماعات المعارضة لتمكينهم من بناء ثقافة الديمقراطية ونظام الحكم الجديد. وتعد إشارة دوني حول تمكين جيل جديد من تولي الحكم في مصر ، ودعم الإصلاحيين داخل الحزب الوطني ، أوضح إشارة أمريكية ، وإن كانت غير مباشرة ، على حصول مخطط توريث الحكم في مصر على ضوء أخضر أمريكي . واعترف السفير الأمريكي بأن البعثة الدبلوماسية الموجودة في القاهرة تعتبر أكبر وأقوى بعثة دبلوماسية أمريكية موجودة خارج الولاياتالمتحدة في العالم كله مؤكدا أن هذه البعثة تقدم خدمات ضخمة لأمريكا. حضر حفل أداء اليمين في وزارة الخارجية الأمريكية السفير المصري في واشنطن وعدد من الملحقين العسكريين لبعض الدول العربية بالإضافة لوزيرة الخارجية الأمريكية. وجدير بالذكر أن ما ردده السفير الأمريكي الجديد بأن دعم الديمقراطية في البلدان العربية يعني دعم الأمن القومي الأمريكي يتطابق مع ما رددته كل من كارين هيوز وإليزابيث تشيني وكذلك وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.