أثر نجاح الدكتور محمد مرسى وفوزه برئاسة الجمهورية بشكل إيجابى فى الاقتصاد المصرى الذى واصل الارتفاع وتحقيق أرقام قياسية لبداية استقرار مصر لدعم بعض رجال الأعمال العرب والأجانب للاقتصاد المصرى والرئيس المنتخب كما يجرى صندوق النقد الدولى تفاوضات لضخ أموال فى مصر من جديد ونفس الأمر فى الاتحاد الأوروبى بما يبشر بطفرة اقتصادية كبيرة فى مصر. وقال هشام ترك -المتحدث الرسمي باسم البورصة المصرية: إن حالة الاستقرار التى بدأت تعيشها مصر بعد أن أصبح لمصر رئيس منتخب لأول مرة كان لها أثر بالغ فى ارتفاع البورصة. وأشار ترك إلى أن سبب خسارة البورصة وهبوط الأسعار فيما قبل إعلان النتيجة كان بسبب تخوف المستثمرين من عدم تقبل الشارع المصرى لنتائج الانتخابات الرئاسية ولكن بعد استقرار الأمور وابتهاج الناس بالرئيس الجديد وتفادى الصدام بدأت البورصة تنهض وتزيد حركة الشراء وكل عمليات بيع تقابلها عمليات شراء بكثافة. ونفى ترك ما تردد عن شراء الإخوان المسلمين للأسهم لانتفاض البورصة، مؤكدًا أن نهضة البورصة ترجمة لحالة الاستقرار والفرحة التى عاشتها مصر. وفى السياق نفسه قال عبد الحافظ الصاوى -الخبير الاقتصادى والقيادى باللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة- إنهم يستهدفون جلب الاستثمارات مباشرة فى المقام الأول بإقامة مشاريع ومصانع فى مصر وغير المباشرة فى المقام الثاني وهى المتمثلة فى البورصة وما شابهها، حيث إن الاستثمارات المباشرة تزيد حجم الأموال فى السوق وتزيد النقد الأجنبى والسيولة فى السوق أيضاً بالإضافة لتوفير فرص عمل وتكنولوجيا، لكن قدوم الاستثمارات الأجنبية ستكون مشروطة بعد منافسة الاستثمارات الوطنية الموجودة ولكن تكمليها. وأكد الصاوى أن الاستثمارات الأجنبية أيام النظام السابق كان يجلب 15% فقط من قيمة الاستثمارات ويستكمل الباقى من الاقتراض من البنوك المحلية وهو ما سيتم العدول عنه. وكشف الصاوى عن أن مستثمرين أجانب من أمريكا اللاتينية و جنوب شرق آسيا وتركيا وماليزيا وبعض العرب قدموا للحزب لتحقيق استثمارات كبيرة فى مصر، مشيرًا إلى أن إحدى الشركات الكورية العاملة فى مصر وعدت بزيادة استثماراتها فى مصر ب2 مليار دولار بالإضافة لتدريب 15 ألف مهندس، مؤكدًا أن الاستثمارات فى مصر ستزداد بشكل كبير جدًا خاصة بعد الانتهاء من الدستور وتشكيل الحكومة، وتأكيد الاستقرار فى مصر. ونفى الصاوى كل ما تردد عن ضخ الإخوان المسلمين أموالاً فى البورصة لدعمها معتبرًا هذا بخطة الثورة المضادة التى تحاول أن تؤكد للناس أن الانتعاشة الاقتصادية ليست طبيعية، ولكن ما حدث أن الطفرة الكبيرة فى البورصة جاءت ترجمة لحالة الفرحة العارمة التى دبت أرجاء مصر ابتهاجًا بالدكتور محمد مرسي، موضحًا أن ارتفاع دخل قناة السويس جاء لانتظام الحركة التجارية ورفض السعودية تقليل حصة صادرتها من النفط وأغلب الحركة التجارية التى تمر بقناة السويس من مركبات ناقلات النفط. فيما أكدت بسنت فهمى -المحللة الاقتصادية ومستشارة أحد البنوك الإسلامية- أن الإخوان المسلمين لم يضخوا أى أموال داخل البورصة، ويجب أن نكون أكثر ثقة فة الاقتصاد المصرى وموضحة أن رجال أعمال عرب ومصريين وأجانب هم من ضخوا الأموال داخل البورصة. وكشفت بسنت عن أن مفاوضات تجرى لشراء بنكين فى مصر من قبل قطر وتركيا لمساعدة رجال الأعمال فى مصر خصوصًا وأن هناك توجهًا من رجال الأعمال القطريين والأتراك لزيادة استثماراتهم فى مصر بشكل كبير. كما أكدت أن صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى يفاوضان مصر الآن لعودة ضخ الأموال فى مصر من جديد وأضافت: إن هناك 3مناطق صناعية تنشأ الآن باستثمار تركيى منها منطقة صناعية على حدودنا مع السودان وحدودنا مع السعودية وأخرى مع ليبيا وسيكون هناك فى الفترة القادمة بنوك مصرية تركيا وأخرى تركيا مصرية، للنهوض بالاقتصاد المصرى مطالبة الجميع الوقوف بجانب الرئيس الجديد وعدم ترديد الشائعات. وفى السياق نفسه أكد الدكتور حمدى عبد العظيم، مدير أكاديمية السادات الأسبق، أن هناك ارتفاعًا كبيرًا فى البورصة وصل إلى 32.1مليار جنيه باستثمارات أغلبها مصرية وبها استثمارات أجنبية وعربية ولكن لا تصل إلى حجم الاستثمار المصرى. ونوه عبد العظيم بأهمية الاستقرار المصرى كمان كان فى السابق حتى يتمكن المستثمر الأجنبى من ضخ أمواله داخل مصر والبعد عن المظاهرات الفئوية والوقوف بجانب الرئيس الجديد للخروج من الأزمة التى نواجهها، كما أنه استبعد أن يكون الإخوان قد ضخوا أى أموال للبورصة والدليل على ذلك أن معظم الاستثمارات لعرب وأجانب ومصريين. من جانب آخر أكد طارق الطنطاوى - مدير التسويق والبرامج الدولية- أن مصر الآن فى أكثر درجات الحاجة إلى جذب الاستثمارات من الخارج، كما أكد أن البورصة ما بين صعود وهبوط ولا يمكن الركون إليها وأهم ما يمكن أن يساعد على ارتفاعها هو الأمن والاستقرار وهو الذى يكون جاذبًا أيضًا للاستثمار المباشر أما ارتفاع البورصة وانخفاضها لن يشعر بها المواطن العادى. وأشار الطنطاوى إلى أن ارتفاع البورصة مجرد خطوة أولى كبداية سيتبعها خطوات تاليه لها لتقوية وعودة الاقتصاد المصرى أفضل مما كان عليه من قبل.