أعلنت وزارة الموارد المائية والري، اليوم السبت، أنه تمت معاينة موقع إنشاء سد كبير فى منطقة شلاتين بمحافظة البحر الأحمر. وأوضح سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بالوزارة، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أن إنشاء السد، جاء لتخزين سبعة ملايين متر مكعب من مياه السيول. وقال إن "إنشاء سد شلاتين يعتبر من الأعمال الهندسية، ضمن منظومة حصاد الاستفادة من مياه الأمطار والسيول، وتقليل المخاطر التي قد تنجم عنها". وشلاتين هي إحدى المناطق المتنازع عليها بين مصر والسودان، وتتمسك بها القاهرة، في وقت تتواصل فيه أزمة بين الأخيرة وكل من الخرطوموأديس أبابا، إثر تجميد القاهرة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. وأوضح "صقر" أن "السد تبلغ سعته التخزينية سبعة ملايين متر مكعب من المياه، ويساهم بشكل كبير فى تنمية المنطقة، وحمايتها من أخطار السيول". وأضاف صقر أن "ارتفاع السد يصل إلى 12 مترا، وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التى يتم إنشاؤها فى الصحراء الشرقية، من حيث الارتفاع وسعة التخزين". وأشار إلى أنه "يقوم بتنفيذ السد الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية (تتبع الجيش)". وسنوياً تتعرض مصر لسيول ضخمة، لاسيما في محافظة البحر الأحمر، وأعلنت أكثر من مرة عن إنشاء سدود للحماية، خاصة في المناطق المهددة. وفي 12 نوفمبر الماضي، أعلنت مصر تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وجاء هذا الإعلان في ختام اجتماع ثلاثي بالقاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات اقترحها البلدان على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله، وسط تحرك من القاهرة دوليا لطرح تفاصيل الأزمة في محادثات مصرية أوربية وعربية ثنائية. وتتهم القاهرةالخرطوم بدعم أديس أبابا في ملف سد النهضة، الذي تخشى مصر أن يؤثر سلباً على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب. وتقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد، لا سيما في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يلحق أضرارا بدولتي المصب، السودان ومصر.