تحت عنوان "الشعب يريد رئيساً عُمريًا"، يواصل الداعية مصطفى حسني حواره مع الإعلامي عمرو الليثي، حول "التجربة العُمرية"، والتي يتحدث خلالها عن تجربة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في الحكم، وكيف كان شديد القرب من الناس، يشاركهم أفراحهم وهمومهم، ويأكل مما يأكلون، ولا تستطيع تمييزه عنهم من مظهره، فقد كانت مرحلة حكمه، من أعظم فترات الحكم الإسلامي. وفي تصريحه عن أهداف برنامج "التجربة العُمرية"، أكد الداعية مصطفى حسني، أن الهدف منه هو الاستفادة من تجربة الفاروق عمر بن الخطاب، كمعيار للرئيس القادم، حيث كانت فترة حكمه رضي الله عنه هي أقوى تجربة بدأت بها نهضة الأمة الإسلامية، حيث تولى الخلافة بعد انتهاء حروب الردة التي أنهكت الجيوش واستشهد فيها 600 من كبار حفظة القرآن والصحابة، فكانت فترة توليه الخلافة هي " فترة انتقالية " استطاع خلالها بناء أمة قوية، فكان أول قرار اتخذه هو طمأنة الناس الذين كان يتخوفون من حزمه وشدته. ويضيف: "وأعلن عمر بن الخطاب أمامهم ما نستطيع أن نطلق عليه الآن "برنامج انتخابي" بمنتهى الوضوح مكونًا من ست نقاط، النقطة الأولى هو طمأنة الناس تجاهه نظرًا لخوفهم من شدته رضي الله عنه، وأوضح لهم أن لديه الاتزان بين الشدة واللين، النقطة الثانية، طمأنة المسلمين عن الجانب الأمني، قائلاً إن هذه الشدة قد تضاعفت لكنها على أهل الظلم، أما أهل الطيبة والحسن فإنه سيضع خدّه مداسًا للناس من كثرة تواضعه لهؤلاء. النقطة الثالثة، متحدثًًا عن الملف الاقتصادي، قال إنه سيزيد من الأُعطيات الخاصة بالمسلمين، ويجب إرضاء الناس كي تتمكن من أداء عملهم. في النقطة الرابعة تحدث عن البطانة والحكومة التي سيقوم بتعينها، وقال إنه سيُعين ولاة هم أهل العدل والقصد، وسيراقب أسلوب هؤلاء الولاة، وإن لم يعدلوا سينكت بهم، وإن عدلوا سيجعلهم من المقربين. في النقطة الخامسة تحدث عن العلاقة الإنسانية بين سيدنا عمر كحاكم وبين الرعيّة "فإن غاب الناس في البعوث فأنا أبو العيال"، البعوث أي الجهاد. أما الملف السادس في برنامجه الانتخابي تحدث عن القرب من الله والتزين أمام الله يوم العرض الأكبر يوم لا يُخفى عنه خافية.