هل يتصالح عباس ودحلان"؟.. هكذا تساءل موقع "واللاه" الإخباري العبري، تقريرًا له اليوم؛ إن حركة فتح الفلسطينية تفكر في إعادة مقربين من القيادي السابق بالحركة محمد دحلان لصفوفها. وأضافت أن "الأمر يأتي وفي الخلفية دعوات عدد من قادة العالم العربي على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإجراء مصالحة بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ودحلان". وأشار إلى أن "اللجنة المركزية في فتح تبحث مطالب تقدمت به شخصيات مقربة من دحلان الذي يعيش بدولة الإمارات، للعودة لصفوف الحركة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "اللجنة لن تبحث مسألة إعادة دحلان نفسه؛ في ظل صراعاته مع عباس". وقال إن "قيادة فتح وافقت على مايبدو في التفكير بقبول ر جال دحلان في صفوف الحركة؛ حيث سيتم فحص كل طلب على حدة"، مضيفة انه "بالرغم من ذلك، لم توافق اللجنة على فحص مسألة إعادة دحلان نفسه؛ والذي يعتبر الخصم السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس". ونقل عن مسؤولين بارزين بالسلطة الفلسطينية قولهم "رغم التقارير الإعلامية العربية عن مصالحة ممكنة داخل فتح؛ إلا أنه ما زال هناك فجوات في الطريق لتوحيد الصفوف". ولفت إلى أن "موافقة اللجنة المركزية على إعادة النظر في طلب رجال دحلان وضمهم مجددا للحركة يأتي على خلفية مطالب قيادات بالعالم العربي من أجل إجراء مصالحة في صفوف فتح؛ فمؤخرا مارست جهات وأطراف متعددة ضغوطا على رام الله وعلى عباس نفسه للتصالح مع دحلان، من بينهم الرئيس المصري السيسي والملك عبد اله الثاني عاهل الأردن ، والسعودي سلمان بن عبد العزيز وخليفة بن زايد حاكم الإمارات". وذكر "واللاه" أن "دحلان الذي يعيش اليوم في الإمارات، يعتبر إحدى الشخصيات البارزة بحركة فتح، وفي الماضي كان يعتبر الرجل الأقوى في قطاع غزة، وهو مقرب جدا من حاكم الإمارات والرئيس المصري، وعدد من الخبراء والمحللين الإسرائيليين يتحدثون عنه كوريث لعباس في المستقبل، وبالرغم من ذلك وبسبب الصراعات الكثيرة بينه وبين نخبة فتح، فإن فرص توليه منصب رئاسة السلطة الفلسطينية تعتبر ضعيفة". وختم قائلاً: "منذ طرد دحلان، وهو مستمر في توجيه انتقاداته ضد سياسات رئيس السلطة محمود عباس، كما يمول مشاريع متعددة في الأراضي التي تسيطر عليها الأخيرة، وفي كل من قطاع غزة والضفة الغربية؛ وذلك في محاولة لتعزيز مركزه ومكانته". وأضاف أن "رجال عباس لا يستحسنون ما يفعله دحلان، ويعتبرون تحركات الأخيرة كمحاولات لتحدي رئيس السلطة الفلسطينية، ومؤخرا أعرب دحلان عن دعمه وتأييده لترشح مروان البرغوثي المسجون بمعتقلات إسرائيل، لانتخابات الرئاسة الفلسطينية". وتابع: "بمناسبة الانتخابات المحلية التي تجرى في الساحة الفلسطينية بعد حوالي الشهر، امتنع رجال دحلان عن دخول السجال بقوائم منفصلة عن رجال حركة فتح، وهو الأمر الذي اعتبر كخطوة إيجابية في اتجاه المصالحة مع عباس، وهو ما يأتي وسط تخوفات من أن يؤدي الانقسام قبل الانتخابات إلى فوز حركة حماس في صناديق الاقتراع".