بين حكومة ضعيفة مهترءة ومعارضة داخلية وخارجية اضعف من بيت العنكبوت ولا تملك مؤهلات قيادة الدولة ولا المعارضة ولا تملك اي رؤية تكسبها احترام الشعب وتقديره. بين هذين الفصيلين يتيه الشعب وتضيع الأمة والدين بين صراعهم الدامي علي جسد هذه الأمة. ولا أريد ان أكون طرفا ثالثا ولكني اوصف الواقع المرير من خلال اقوال وافعال هؤلاء المتصارعين فما ذنب هذا الشعب البئيس الذي اقام ثورة تحدث عنها العالم وقدرها واحترمها لكن ابناؤها هم الذين ضيعوها واهدروا عليه فرصة العيش الكريم لأول مرة منذ قرون هذا الشعب قدم الغالي والنفيس ومازال يقدم ولكننا الهتنا الصراعات والخلافات والمطامع أما لفصيل او جماعة او طائفة او غير ذلك المهم ان الشعب لم يكن في حساب هؤلاء الا رقم يتم اللعب به وعليه وهو الذي يدفع دائما الفاتورة.
ومابين ادعاء بحرب وقتال معنوي ومادي من اجل شرعية ماضية وشرعية باقية بقوة النظام تضيع الدولة وتهدر كل الحقوق وابسطها العيش الكفاف المعروف عن هذا الشعب البسيط ولكن حتي هذه الدرجة من شظف العيش لا يجدها اليوم بسبب هذه الصراعات.
والغريب بل العجيب ان من يؤيد النظام ويقاتل من اجله بدء يستشعر الخطر ونزير الشؤم الذي سيحل بالبلاد وان المسمار الاخير في نعش هذا النظام هو هذا القرض المشئوم فانبري للتصدي للحقيقة المؤلمة ان الشعب قد فاض به وان البلاد مقدمة علي مالايحمد عقباه وان ما جاء في تقرير الايكونمست بصرف النظر عن البعد السياسي هو في واقع الامر صحيح لان لغة البحث هي الارقام وليس المشاعر والجميع يعلم مدي الانهيار الاقتصادي الذي تمر به البلاد لاول مرة في تاريخها الحديث وان علو الصوت والنفاق والضجيج لا يجدي في هذه الحالة لان ذلك ناقوس خطر من خبراء اقتصاديون محل احترام العالم ورجال الاعمال وهو ما نستهدفه للخروج من الازمات الاقتصادية وان النظر لما جاء في التقرير من تحميل قائد النظام الامر وما ال اليه حال البلاد فمن باب اولي انه هو الذي اقر واعترف به منذ شهور ( بأننا فاكرين نفسنا في دولة لا بل نحن اشباه دولة ).
وهكذا نري ان من في الحكم ومن حوله يستشعرون خطورة القرض وما سيجنيه علي البلاد في المرحلة القادمة من اخطار لا يعلم مداها الا الله اما من في الجانب الاخر فحدث ولا حرج البلد والمواطن يغرقان وهما مازالوا يقفون عند 30/6/2013 وكأننا امام نص قرأني لا يجوز الخروج عنه ولا الاقتراب منه حتي لو تكلف ذالك القضاء علي الامة وعلي العباد ولا نري غير ذالك ومن خرج عن ذلك ولو قيد انملة فالويل والثبور وعظائم الامورله والتهم بالعمالة والخيانة جاهزة ومبررة.
ممادفع الكثيرين للصمت وعدم ابداء الرأي خشية البطش الاعلامي والقتل المعنوي الذي طال غيره.
ياسادة ياكرام الامر خطير وجلل ويجب ان نعلم ان المصيبة لو حدثت فستغرق من في السفينة جميعا وانه لا مقدس عندنا الا الكتاب والسنة وان الوطن الان بحاجة لاصحاب العقول وليس الاهواء والمرضي .الامة والدين يسقطان ولا احد يتحرك عشرات الالاف في السجون ومئات الالوف بين مطارد ومشرد وشهيد وصراع الدم لم ولن ينتهي.
اليس في هذا الوطن رجل رشيد اللهم ان نسئلك الهدي والتقي والعفاف والرشاد للخروج من هذه الفتنة.