رفعت جلسة مجلس النواب الساخنة أمس، النقاب عن أنصار ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى أكبر ثورة بيضاء فى التاريخ، وبين أنصار جمعوا بين تأييد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولكن الجميع قدموا التحية للشهداء الذين سقطوا وعاشت مصر، وتدخل الدكتور على عبد العال رئيس المجلس فى محاولة لإغلاق باب الحديث الذى تفجر بصورة مفاجأة عند مناقشة أحد مواد مشروع قانون الخدمة المدنية لإغلاق باب المناقشة إلا أن الزمام فلت وفرض النواب كلمتهم وشهدت القاعة أعنف مواجهة حول الثورتين. كان النائب أحمد طنطاوى هو المفجر الأول للحديث عند عرض إحدى مواد مشروع القانون للمناقشة، بعد الحديث عن حقوق من أصيبوا بإعاقات جزئية فى ثورة 30 يونيو، وهنا طالب طنطاوى بالنص على الثورتين والتعامل بالمساواة بين ضحايهما وأشار إلى وجود شعار 25 - 30 . وكانت الأزمة، قد بدأت بما طالبت به النائبة مى محمود بإجراء تعديل تشريعى بإضافة مصابى ثورتى 25 يناير و30 يونيو إلى الفئات التى حددها مشروع قانون الخدمة المدنية، والذين يستحقون حجز وظائف حكومية بقرار من مجلس الوزراء عند الإعلان عن مسابقات الوظائف الحكومية. هنا انفعل النائب أحمد طنطاوى عضو تكتل "25_30"، وقال إن الدستور مفيهوش حاجة اسمها ثورتى 25 يناير و30 يونيو نص على ثورة 25 يناير ثم وضع شرطة ووضع بعدها كلمة 30 يونيو ولا يجب أن ننص على كلمة ثورة 30 يونيو لأنها غير موجودة فى الدستور"، وسارع عبد العال إلى التعقيب بقوله "هذه وجهة نظرك" فرد عليه طنطاوى "دى مش وجهة نظر دا نص دستورى". وأعلن النائب محمد أبو حامد، غضبته الكبرى فقام وصاح مقتحمًا المناقشات وفى وجه "طنطاوى" مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو هى الثورة التى خلصت وأنقذت البلاد من القوى الظلامية التى حاولت تخريب البلاد وارتفع صوت طنطاوى مرة أخرى لتتحول المنصة إلى "الفرجة " وقال فى حدة وعصبية "أقعد مكانك" وقال مخاطبًا المنصة "يا دكتور على أنا معترض تماماً على الطريقة اللى بيكلمنا بيها النائب محمد أبو حامد". وعاجل النائب محمد أبو حامد طنطاوى، بحديث عصبى قائلاً: "لا يصح أن يقوم نائب فى مجلس النواب ويشكك فى ثورة 30 يونيو، ثورة 30 يونيو هى اللى حررت البلد من الجماعة الإرهابية، وما ينفعش يخلقوا معارك سياسية، ويطلعوا برا البرلمان يتهمونا بالتدليس"، متسائلاً: "هل لا يستحق ذلك تحويلهم للجنة القيم؟"، ما أثار غضب عضو تكتل "25_30" . من جانبه جدد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، تأكيده على أن ثورة 30 يونيو التى انتفض فيها الشعب وأيده الجيش خلصت البلاد من قوى الظلام التى كانت تريد الشر بمصر وأهلها. وقال عبد العال، تعقيبًا على المواجهة بين النائبين محمد أبو حامد وأحمد الطنطاوى بهذا الشأن، إن ثورة يناير قامت أيضًا من أجل التغيير وكلتا الثورتين ذكرتا فى الدستور الجديد. وأضاف، أن مصر نجحت فى وضع دستور حديث تم على أساسه انتخاب رئيس شهد له الجميع فى الداخل والخارج بإخلاصه وحبه لهذا الوطن ثم برلمان يعد من أنقى برلمانات مصر. وأوضح عبد العال، أنه على الأقلية أن تلتزم بقرار الأغلبية، مشيرًا إلى أن الديمقراطية فى المناقشة والديكتاتورية فى اتخاذ القرار مبدأ عالمى. وقال إن النائب الطنطاوى، لم يشكك فى ثورة 30 يونيو كما اعتبر النائب محمد أبو حامد لكنه عبر بشكل ربما فهم بشكل خاطئ لدى البعض . كان أبو حامد اعتبر أن طنطاوى شكك فى ثورة 30 يونيو وقال إنه أمر لا يصح لأنها ثورة حررت مصر وشعبها من جماعة إرهابية وعندما قدمت بيانًا عاجلا بإحالة بعض النواب إلى لجنة القيم ذلك لأنهم عندما يخسرون معركة سياسية تحت القبة يخرجون بتصريحات تهين رئيس المجلس ونوابه وتتهمهم بالتدليس. و قدم النائب علاء عبد المنعم، اعتذارًا لرئيس المجلس على تصريحه لإحدى الصحف الخاصة والذى قال فيه "إن رئيس المجلس يفتقد الخبرة السياسية".. وقال عبد المنعم موجهًا حديثه للدكتور على عبد العال إننى لم أقصد أبدًا توجيه أى إهانة لشخصكم الكريم وأكن لكم كل التقدير والاحترام. من ناحية أخرى حذر رئيس المجلس من أن عدم الموافقة على قانون النقابات العمالية سيعرض مصر لعقوبات دولية. جاء هذا التحذير بسبب عدم اكتمال نسبة الثلثين المطلوبة لإقرار القانون .