شهدت الجلسة العامة بمجلس النواب، اليوم ، أزمة كبيرة بين الأعضاء، بشأن إمكانية توصيف "30 يونيو" بالثورة، أو اقتصار ذكرها مرفقة بمصطلح ثورتي "25 يناير- 30 يونيو"، وذلك أثناء مناقشات المادة ال13 من قانون الخدمة المدنية، التي اقترح البعض إضافة فقرة أخيرة بها" وكذلك الأمر بالنسبة لأسر الشهداء والمفقودين في العمليات الحربية وأسر شهداء العمليات الأمنية وشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو" . جاء ذلك فى جلسة النواب اليوم الاثنين، التى بدأت بتأكيد النائب أحمد طنطاوى، عضو مجلس النواب، بأنه يتفق مع المقترح ، ولكنه لديه رؤية فى ضرورة عدم توصيف كل من ثورة يناير وثورة 30 يونيو، كل منها على حدة، والأفضل أن تكون ثورتا 25 يناير - 30 يونيو، مجمعة مع بعضهم البعض وفق نصوص الدستور ولا يجوز أن نذكر كل منهما على حدة. من جانبه، انفعل النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، تجاه طنطاوى بقوله: "لا يصح فى البرلمان أن يقوم نائب ويشكك فى ثورة 30 يونيو لأنها هى اللى حررت البلد من الجماعية الإرهابية، ومن يشكك فيها لا بد أن يحال للجنة القيم"، خاصة أنهم دائمو التشكيك فى ثورة 30 يونيو وفى القيادة للبرلمان الحالى. وعقب د. على عبد العال، على حالة الفوضى التى ترتبت على حديث كل من طنطاوى وأبو حامد، مؤكدًا أن 30 يونيو هى ثورة متكاملة الأركان، أنقذت الشعب من جماعة ضلت الطريق، وانتفض الشعب بثورة 30 يونيو التي شهدت وقوف الشعب والجيش يدا واحدة من أجل التخلص من قوى الظلام، ونجحوا ونجحت الثورة، وتم وضع الدستور على مستوى أفضل الدساتير، وانتخب الرئيس، الذى يشهد الجميع على حبه للشعب المصرى، بانتخابات نزيهة، واكتملت الحلقة الثالثة من خارطة الطريق بانتخابات مجلس النواب، الذى مازلت أراهن عليه بأنه الأفضل فى التاريخ. وأكد عبد العال أنه يحق للجميع التعبير بوجهة نظره واحترام الآخرين، والنائب طنطاوى لم يشكك فى ثورة 30 يونيو ولكنه عبر تعبير فهم خطأ من البعض وواثق تمامًا من أنه هو "والشباب اللى معاه من أبناء ثورة 25 يناير و30 يونيو" وهم مخلصون ووطنيون، ولهم الحق فى وجهات نظرهم، ولهم الحق فى التعبير عن وجهة نظرهم وعلى الأغلبية أن تتخذ القرار ، وعلى الأقلية أن تحترم رأى الأغلبية. وتابع عبد العال: "أتمنى من الجميع أن يعمل على إنجاح هذا المجلس وأن أي نقد للمجلس يسيء للمجلس، ووجهة النظر للجميع أن يعبر، ونقبل النقاش ولكن فى إطار الاحترام المتبادل"، فيما اتفقت معه النائبة مي محمود، عضو مجلس النواب، مؤكدة أن حق أسر شهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حق على الشعب المصرى، ولابد أن تعمل الدولة على تنفيذه لهم، فيما أكد النائب علاء عبدالمنعم تقديره الكامل لرئيس البرلمان واحترامه له.