طمأن الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم وزارة، المواطنين بشأن الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر، مشددا أن الارتفاع الحالي في معدلات الإصابة يقع ضمن الإطار المعتاد لمثل هذا الوقت من العام؛ لكن مع تغير في «الخريطة الفيروسية». وقال خلال لقاء ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر «MBC» إن الفيروس الأكثر شيوعا هذا العام الإنفلونزا «H1N1» يليه الفيروس المخلوي التنفسي، ثم الإنفلونزا «B»، ومتحور فيروس كورونا «أوميكرون»، مؤكدا أن الإنفلونزا تعد الأكثر شدة من حيث الاعراض. وعلق على إغلاق بعض المدارس في بريطانيا، قائلا إن ما يحدث هناك انتشار لمتحور سريع الانتشار من H1N1، مؤكدا أن قرارات الإغلاق «قرارات محلية» لبعض المدارس وليست توصية من الحكومة البريطانية. وتابع: «لا توجد أي توصية طبية بإغلاق مدرسة أو فصل في مصر»، مؤكدا أن الحل يكمن في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل التهوية والتطهير وعدم ذهاب الطالب المصاب إلى المدرسة. وبشأن الشعور بأن الأعراض الحالية أشد من المعتاد، أرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب، أولها غياب المناعة ضد الإنفلونزا، مشيرا إلى أن التركيز على لقاحات كورونا وارتداء الكمامات خلال السنوات الماضية قلل من تعرض الجهاز المناعي لفيروس الإنفلونزا، وجعل الجسم يتعامل معه الآن «كأنه فيروس جديد». وأضاف أن السبب الثاني، يكمن في العزوف عن لقاحات الإنفلونزا الفاعلة جدًا في تخفيف حدة الأعراض، مشيرا إلى السبب الأخير، تغير نمط الفيروس المخلوي، الذي أصبح يصيب أطفال المدارس الأكبر سنا. واختتم داعيا إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا الذي ما زال متاحا ويقلل من شدة الأعراض بنسبة تصل إلى 90% والمنع بنسبة 50 إلى 60%، مطالبا بالامتناع عن تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، وارتداء الكمامة عند الشعور بالأعراض أو التواجد في أماكن مزدحمة.