قال الدكتور، ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الأربعاء، إن المجتمع المصرى غير مهيأ لتطبيق الشريعة الإسلامية الآن، ناصحاً من بيدهم الأمر بأن يسعوا لتطبيق العدل السياسى والعدالة الاجتماعية والحريات العامة، وتعديل القانونين المدنى والتجارى ليطابقا الشريعة. وأضاف ل«المصرى اليوم» أن الشريعة بدأت بالإيمان أولاً ثم الأحكام بعد ذلك، وأنه ليس فى وسع الشعب تطبيق الحدود، فأكثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر، و«يمكنك أن تشترى شاهد زور ب500 جنيه» متسائلاً عن الطريقة التى يمكن من خلالها تطبيق حد السرقة فى هذا المناخ. ورأى ناجح أن الذين يبحثون عن تطبيق الحدود، متخيلين أن الإسلام حدود فقط هم مخطئون مستشهداً بأن السيدة عائشة قالت: لو أن الله بدأ كتابه بلا تزنوا ولا تسرقوا ما تركوا الزنى أو السرقة، ولكنه بدأ بآيات القيم والتذكير بالله والإيمان والتوكل على الله، لتؤكد أن الإسلام ليس حدوداً فقط، وأضاف: الشريعة تطبق بمراعاة «الوسع المجتمعى» الذى تطبق فيه، فكما أن لكل فرد وسعا «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، فلكل مجتمع وسع، و المجتمع لا يطيق تطبيق الشريعة الآن ولا يكلف الله مجتمعاً إلا وسعه. ودعا عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الأحزاب والتيارات السياسية «لئلا تحرق الأرض تحت قدم الرئيس مرسى وأن تعطيه فرصة أكبر للعمل، بعدما نجح فى مصالحة «العسكر» و«الشرطة» و«القضاء» و«الأزهر»، فهذا يعد إنجازاً وخطوة نحو التقدم وليس هناك مبرر إلى استعجاله أو المبالغة فى مدحه، وعلينا أن نكون منصفين. وحذر المتظاهرين من الانصراف من ميدان التحرير إلى قصر الرئاسة، واصفاً ذلك بأنه «خلل واستخفاف بهيبة القصر» فحاجات هؤلاء ليست فى القصر، ولا هذا مكانها ولا هذا طريقهم، فهذه الطريقة تنقص من هيبة الرئيس، وحاجات هؤلاء عند المحافظين والمجالس المحلية.