طالبت منظمة العفو الدولية، الإثنين، السعودية بإطلاق سراح السجناء الشيعة، الذين أُلقي القبض عليهم عقب المشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت بالمنطقة الشرقية، وتم اعتقالهم دون توجيه تهم إليهم، بعد مصادمات بين حجاج شيعة والشرطة في المدينةالمنورة. وحسب تقرير نشره موقع الإذاعة البريطانية «بي بي سي »، بعنوان «قمع أصوات منشقة في المنطقة الشرقية»، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات احتجزت مئات الأشخاص، معظمهم من الرجال، ومنهم عدد من الأطفال في مارس 2011. وقال التقرير إنه رغم أن «الكثير من المعتقلين أُطلق سراحهم، ما زال البعض محتجزين دون توجيه اتهام أو محاكمة لمجرد أنهم مارسوا حقهم في التعبير عن رأيهم». وقالت منظمة العفو الدولية: «إن سبعة من المعتقلين احتجزوا منذ أكثر من ستة أشهر، ولم يوجه إليهم حتى الآن تهم محددة، ولم يُسمح للمحتجزين بتوكيل محامين للدفاع عنهم». كما اتهمت المنظمة المملكة العربية السعودية «بتعذيب وإساءة معاملة» السجناء، وقالت: «إن العاملين في القطاعين العام والخاص عُرضة لفقد وظائفهم إذا مارسوا حقهم في حرية التعبير عن رأيهم». وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء استخدام قوات الأمن للقوة في حملتها لإخماد مظاهرات الشيعة في المنطقة الشرقية، مؤكدة أن الإجراءات التي تتخذها السعودية ضد المتظاهرين والمحتجين تصل إلى «انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع».