أكد نشطاء في المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، أن قوات الأمن احتجزت 22 على الأقل من الشيعة الذين احتجوا في الأسبوع الماضي على ما أسموه تمييزا. وقامت الأقلية الشيعية في السعودية باحتجاجات صغيرة لمدة أسبوعين في شرق المملكة الذي يضم أغلب الثروة النفطية للبلاد، كما أن هذه المنطقة تقع قرب البحرين التي شهدت احتجاجات للأغلبية من الشيعة ضد الأسرة الحاكمة السنية هناك. وقال إبراهيم المقيطيب، رئيس جمعية حقوق الإنسان أولا ومقرها السعودية: "ألقي القبض على 22 يوم الخميس الماضي إلى جانب 4 يوم الجمعة، لذلك فإن المجموع 26، وكل هذا حدث في القطيف." وقال نشط شيعي في بلدة القطيف بالمنطقة الشرقية: إنه على علم باحتجاز 22 نشطا، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من وزارة الداخلية للتعليق. وبدأت احتجاجات للشيعة في السعودية في بلدة القطيف، وهي البلدة الرئيسية في المنطقة الشرقية، وبلدة العوامية المجاورة، وامتدت إلى بلدة الهفوف يوم الجمعة، وتتركز المطالب على الإفراج عن سجناء قالوا إنهم احتجزوا دون محاكمة. وكثيرا ما يشكو الشيعة في السعودية من الصعوبة في تقلد مناصب رفيعة بالحكومة وغيرها من المزايا، وتنفي الحكومة السعودية هذه الاتهامات. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن وزارة الداخلية قالت، أمس السبت، إن المظاهرات تتنافى مع الشريعة وتقاليد المملكة. وقال النشط الشيعي: "التقوا في البداية يوم الأربعاء مع مسؤول ووعد بعقد اجتماع مع الأمير. لكن عندما توجهوا هناك رفض مقابلتهم وتدخل الحرس." وقال موقع شبكة الراصد الشيعي على الإنترنت: إن إهانات لفظية وجهت لهم، وقال لهم مسؤول أن يحمدوا الله على عدم إعدام المحتجزين، وبدأت النساء تهتفن "الحرية.. الحرية". وأيد أكثر من 17 ألف شخص دعوة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى تنظيم مظاهرتين هذا الشهر ستكون أولاهما يوم الجمعة. وقدم تحالف من الليبراليين والمعتدلين والشيعة التماسا إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية للسماح بإجراء انتخابات في المملكة التي لا يوجد بها برلمان منتخب. وفي الشهر الماضي عاد الملك عبد الله إلى الرياض بعد أن قضى 3 أشهر في الخارج للعلاج، وكشف عن خطة لتقديم 37 مليار دولار من المنح للمواطنين في محاولة فيما يبدو لكبح قيام احتجاجات.