حماس تفتح باب التفاوض بعد مقترح ترامب للسلام.. و«المفوضية الأوروبية»: أمر مشجع

وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، استعداد حركة «حماس» للإفراج عن الرهائن بأنه «أمر مشجع»، معتبرة أن هذه الخطوة تفتح نافذة أمل حقيقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت فون دير لاين في بيان لها يوم السبت على منصة إكس، إن «استعداد حماس المعلن للإفراج عن الرهائن والانخراط على أساس الاقتراح الأخير للرئيس الأمريكي يشكل لحظة يجب اغتنامها»، مضيفة أن «وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أصبحا في متناول اليد».
وتابعت: «علينا أن نغتنم الفرصة، فالوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أصبح في متناول اليد وستدعم أوروبا جميع الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين وتعزيز حل الدولتين».
وتأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية في أعقاب إعلان حركة «حماس» عن قبولها بخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وتأكيدها استعدادها لإطلاق سراح عدد من الرهائن.
من جهته، دعا ترامب إلى وقف فوري للقصف الإسرائيلي على غزة، مشيدا بما وصفه ب«التحرك الإيجابي» من جانب «حماس»، مشيرا إلى أن هذه التطورات قد تمثل أفضل فرصة لتحقيق السلام منذ قرابة عامين.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم مؤشرات الانفراج، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا اليوم السبت، في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وفتح المجال أمام جهود التهدئة.
مقترح ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة
وكان الرئيس الأمريكي أمهل حماس حتى مساء الأحد، للتوصل إلى اتفاق بشأن خطته لمستقبل غزة، واصفا إياها بالفرصة الأخيرة للحركة الفلسطينية.
وكتب ترامب، أمس على موقع تروث سوشال: «يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول مساء الأحد الساعة السادسة مساءً بتوقيت واشنطن»، مضيفًا: «لقد وقعت جميع الدول على اتفاق الفرصة الأخيرة! إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، فإن الجحيم كله، كما لم يشهد أحد من قبل، سوف يندلع ضد حماس».
وقال ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، إنه سيمنح حماس ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام لقبول الوثيقة المكونة من 20 نقطة، والتي تدعو الحركة إلى نزع سلاحها، وهو مطلب رفضته الحركة في السابق.
وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، وانسحاب إسرائيلي مرحلي من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
رد حركة حماس على مقترح إنهاء الحرب في قطاع غزة
أعلنت حركة حماس، مساء أمس، أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، إنها أجرت «مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، وواسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، وكذلك مع الوسطاء والأصدقاء»، قبل أن تتخذ موقفها من المقترح.
وأوضح البيان أن حماس «تقدر الجهود العربية والإسلامية والدولية، وجهود الرئيس الأمريكي الرامية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات فورا، ورفض احتلال القطاع أو تهجير سكانه».
وأضافت الحركة أنها «تعلن موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الاسرائيليين، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في المقترح، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل»، مشيرة إلى استعدادها للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل ذلك.
كما جددت حماس موافقتها على «تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على توافق وطني فلسطيني واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي».
وبحسب البيان، فإن «القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني ترتبط بموقف وطني جامع يستند إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وستناقش من خلال إطار وطني فلسطيني تشارك فيه الحركة».