بتصفح خريطة مصر الجغرافية يتبين من أول وهلة أنه يحدها من الشمال البحر المتوسط القادم منه جميع غزات أهل أوروبا منذ الإسكندر الأكبر حتى العدوان الثلاثى، ومن الشرق جميع غزوات الشرق منذ الهكسوس حتى العدو الرابض على حدودنا الشرقية غافلين عن أطماعه التاريخية، أما فى الجنوب من مصب نهر النيل فلا يصلنا منه إلا النماء والتربة الخصبة. لقد نجح العدو الإسرائيلى فى أن يحرض إثيوبيا على اللعب فى مجرى النيل. لعلمهم أن النيل هو مفتاح الخير لمصر مائياً وزراعياً. لذا أذكركم بقول الله تعالى فى سورة الأنفال: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم).