«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه هى غزة التى يذبحها حكام مصر بالتعاون مع الصهاينة وبأمر أمريكا
نشر في الشعب يوم 07 - 12 - 2007


مجدى أحمد حسين
magdyhussien@ hotmail.com
اذا كانت الشام هى بوابة مصر الشرقية والتى جاء عبرها معظم الأعداء أو القوى الخارجية التى سعت لاحتلال مصر والهيمنة عليها ، فإن غزة هى مفتاح هذه البوابة من وإلى مصر ، فلابد للفاتحين من الخارج إلى مصر أو للفاتحين من مصر أن يمروا عبرها . فهذا الطريق الساحلى كان شبه إجبارى للدخول أو الخروج من مصر . ولذلك فقد لفت انتباهى إعلان مسئولى الآثار منذ عدة أسابيع إكتشاف أكبر قلعة مصرية فى العهد الفرعونى فى رفح !! بينما حكامنا يبيعون رفح المصرية والفلسطينية بالكيلو ، كالجهال الذين يبيعون الكتب الثمينة بالكيلو للحصول على قروش تسد جوعتهم وإن كان هؤلاء لهم عذرهم من الجهل أو الجوع فإن حكام مصر لاينطبق عليهم ذلك ، فهم مجرمون فى حق الوطن بدون التباس وإن كانوا جهلاء فجهلهم حجة عليهم ، فليس للجهلة مكان فى دست الحكم . ورحم الله أياما كان الحكام فيها مثقفين ويقرضون الشعر ويناقشون العلماء.
وجهلهم حجة علينا فكيف تركناهم يتحكمون فى مصير جزء من خير أمة أخرجت للناس ؟!
************

مدينة غزة قديمة قدم التاريخ فهي وليدة عصور متتالية وقرون طويلة، تركت بصماتها فيها، وتركت هي أيضاً بصماتها على مدى السنين وتوالي الأيام، وكان من أقدم من سكن غزة القبائل الكنعانية وسجل التاريخ أن الكنعانيين هم العرب الأوائل الذين يرجعون بأنسابهم إلى العمالقة، وجاءت هجرتهم مد للموجات السامية التي أخذت طريقها إلى البلاد، ويذكر المؤرخون أن مدينة غزة يعود تاريخها إلى 4000- 3500 سنة قبل الميلاد.

وقد سميت فلسطين في ذلك الوقت بأراضي كنعان، كانت غزة تمثل الحد الجنوبي من أرض كنعان التي امتدت إلى الشمال في عكا وصيدا.(1)
وعلى خلاف الشائع فإن غزة ذكرت فى النص التوراتى المتداول لدى اليهود الآن ولكنها ذكرت بالسوء

فقالوا في الإصحاح الثاني من سفر صفينا إن غزة تكون متروكة، واشكلون للخراب.
وذلك لشدة ماعانى العبريون من مقاومتهم وشدتهم فى القتال.
وأشكلون هى عسقلان القريبة جدا من غزة والتى تعد جزءا لايتجزأمن منطقة غزة ولكنها الآن فى فلسطين المحتلة عام 1948 وتسقط عليها صواريخ المقاومة من غزة كل يوم الآن .


عندما مر سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام ببيرسبع مع هاجر واسماعيل (2) فلابد أنه حف أو مر بغزة وهو داخل إلى مصر و خارج منها ، وهناك رواية تقول إنه خلال عودته من فلسطين إلى مصر مر بجوار غزة ، حيث التقى أبا مالك أمير غزة (3). ولعل سيدنا يعقوب ويوسف مرا أيضا من طريق غزة . والمرويات تتحدث عن أن سيدنا يعقوب كان يقيم مخيمه فى محيط بلدة نابلس(4) الواقعة الآن تحت الاحتلال ، والتى يركز الصهاينة الآن على اجتثاث المقاومة فيها بالتعاون مع أجهزة عباس العميلة حيث وافقت اسرائيل على إدخال 50 مدرعة للأمن الفلسطينى .وهناك رواية أخرى تقول أنه كان يعيش فى محيط الخليل (5). وولد عيسى بن مريم عليه السلام فى بيت لحم وحملته أمه إلى مصر ولابد أنه مر أو حف بغزة . حتى الجيوش كانت لاتملك إلا أن تسلك الطريق الساحلى الذى يمر بغزة عندما تغزو مصر من فلسطين فكيف لهذه الرحلة المدنية التى حملت رسول الله طفلا.
أما قصة شمشون فهى مروية فى التوراة ولايوجد لدينا فى القرآن إشارة إليها لذلك نأخذها بتحفظ ونتعامل معها كمروية تاريخية . شمشون كان أحد قادة بنى اسرائيل حارب الفلسطينيين وأزعجهم ولكنهم أخيرا أسروه وقلعوا عينه وحبسوه حتى مات فى غزة وقبره هناك معروف تحول إلى جامع شرقى المدينة ويقال له " أبو العزم شمشون الجبار". ويمكن مراجعة سفر القضاة ص13 ، وكانوا ينسبون سبب قوته إلى استرسال شعره فإذا طال قوى وإن قصر ضعف ويقال : إنه نزل يوما إلى أشكلون ( عسقلان ) وقتل ثلاثين رجلا فلسطينيا وأخيرا أسره الفلسطينيون ومات فى غزة كما ذكرنا ( 6) . وتقول التوراة المحرفة انه أحب امرأة فلسطينية عرفت منه سر قوته وأنها فى شعره فاحتالت عليه وحلقته وقبض عليه الفلسطينيون وسلسلوه ودعوه إلى حفل وكان شعره بدأ ينمو فعادت إليه قوته فلمس عمد البيت فخر السقف على من فيه فقتل 3 آلاف من الرجال والنساء والأطفال فكان من قتلهم فى موته أكثر ممن قتلهم فى حياته. ولايهمنا الآن دراسة مدى صدقية هذه الرواية ومن هو الطرف الشرير فيها والطرف الخير ، وقد يكون شمشون هو الطرف الخير وإن كانت التوراة المحرفة قد نسبت له أمورا عديدة غير أخلاقية( 7) ولكننا نركز الآن على محورية دور غزة فى تاريخ أمتنا . وعندما كنا صغارا نقرأ هذه القصة لم يذكر لنا أن أحداثها جرت فى فلسطين أو فى عسقلان وغزة بالتحديد .
ولأهمية غزة وموقعها الاستراتيجى - ولا أدرى إن كان الفلسطينيون أنفسهم يعلمون - فهى التى أعطت لفلسطين اسمها فلسطين !!
فرغم أن الكنعانيين أقدم وجودا فى فلسطين وهم من أصل سامى عربى على الأغلب فان شعوب البحر التى جاءت من الغرب من جزر البحر المتوسط ومحيط بحر ايجه أو غرب الأناضول وهى منطقة واحدة ممتدة ، هؤلاء الفلسطينيون الذين جاءوا غزاة ثم استوطنوا واندمجوا مع الكنعانيين أقاموا مدنهم الأولى فى جنوب فلسطين ، فعندما قاتلهم رمسيس وقهرهم أسكنهم الساحل مابين يافا وغزة وكانت لهم 5 ممالك أو مدن عظيمة : غزة ، عسقلان ،وأسدود ، وعقرون ، وبيت دجن وفى قول آخر : جت .
وأول من أطلق على فلسطين اسم فلسطين هم اليونان والرومان نسبة إلى سكانها الفلسطينيين الأقدمين الذين لم يتوطنوا إلا الساحل مابين يافا وغزة وكانت " فلسطيا" لاتشمل سوى هذه البقعة الضيقة فقط ولبقاعها الأخرى أسماء خاصة بها . (8)
************ *****
فى عهد الدولة المصرية القديمة التى شهدت بناة الأهرام كان الحكام الأقوياء والناجحون يهتمون أيما اهتمام بشبه جزيرة سيناء ولإحكام ربطها بمصر الوادى والدلتا بخوض حملات متوالية على القبائل المتمردة ولتأمين الطرق الى الشام للفتح أو للتجارة ولجعلها المصد الدفاعى الأول فى أى حالة عدوان وبالاضافة لكل ذلك لعمليات التعدين الواسعة فى أراضيها ( لاحظ الفرق بين القدماء المصريين وحكام اليوم الذين لايعرفون عن سيناء إلا أن تكون منتجعا سياحيا .. ولامانع أن يكونوا من الأعداء المحاربين الاسرائيليين !!).
نحن لم نصل إلى غزة بعد ولكن سيناء أشبه بالقربة وغزة هى فوهتها وهى جزء لايتجزأمنها كما هى جزء لايتجزأمن فلسطين من الناحية التاريخية البعيدة والجغرافية ، وهى أشبه بنقطة انتقال بين مصر وفلسطين ففيها من تكوينة الطرفين نصيب مفروض بنسب مختلفة عبر التاريخ.
وهناك مايؤكد العلاقات التجارية مع الفنيقيين بحرا ولكن لاينفى وجود علاقات تجارية عبر البر . وقد عثر على قطع أثرية مصرية فى عمق الشام : سوريا ولبنان .ولكن الفخاريات المصرية توجد على نطاق واسع فى النقب وجنوب فلسطين. بل هناك من الاثار ما يشير إلى انها مستوحاة من مصر . ويبدو أن الآثار المصرية ترسم خط تأثير مقتصر على الطريق الساحلى مابين شرق الدلتا ومنطقة غزة والمسح الأثرى يؤكد وجود طريق مطروقة جيدا بين شرق الدلتا ومنطقة رفح وغزة خلال هذه الفترة المبكرة من التاريخ.
العهد الانتقالى 2181 – 2040 ق.م
المعلومات شحيحة فى هذا العهد بسبب الفوضى والتفكك ولكن المؤكد أن آسيويين سيطروا على الدلتا وهؤلاء جاءوا برا من سيناء ومن خلفها .
الدولة الوسطى :
منتو حتب وحد مصر من جديد عام 2000ق .م وطرد الآسيويين من الدلتا ، وتم استئناف التجارة مع آسيا ( الشام أساسا) برا وبحرا.
وفى عهد الأسرة 12 تجد رسوما تصور قبيلة كنعانية من 38 فردا يزورون أحد حكام الولايات المصرية .ويرى بعض المؤرخين أن هذه الصورة قد تكون لسيدنا ابراهيم لأن الصورة تضم إناثا وذكورا والرجال لحاهم مرسلة غير أن مؤرخين آخرين يقدرون مقدم إبراهيم الى مصر فى عهد آخر ، عهد أمنمحعت الثانى .(9)
وهناك وفرة من الأدلة تصور لنا عبور الرسل المصريين لبلاد المشرق جيئة وذهوبا . فحين توصل المغترب سنوحى إلى مكانة شيخ كبير بين بدو فلسطين استطاع أن يفاخر بأن" السعاة الذين يمضون شمالا أو جنوبا من وإلى المقر المصرى اعتادوا أن ينزلوا فى ديارى ". ويبدو أن النظام المصرى فطن مبكرا لأهمية إنشاء جهاز مخابرات ، وكانت مهنة الجاسوس معروفة جيدا لدرجة أن مخاطراتها يمكن أن تكون محل نقد تهكمى " الجاسوس الذى يمضى إلى بلد أجنبى وقد أوصى بأمواله وعبيده لأطفاله وعاش فى رعب مقيم من الأسود والآسيويين. ( 10) "وكان لابد لجهاز المخابرات المصرى أن تكون له – بتعبيرات العصر- محطة فى غزة . وفى عهد مبارك كان لنا محطة علنية للمخابرات المصرية ولكنه سحبها رغم تمسك حماس بها !! أين أنت ياسنوسرت انظر ماذا يفعل حاكم مصر بعدك ب 40 قرنا ؟
وفى آثار هذا العهد نجد أوانى بكميات كبيرة وجدت فى صعيد مصر تتسم بسمات الفن الايجى والبابلى . وهو مايؤكد التواصل مع أعماق آسيا برا .
وفى عهد سنوسرت الثانى 1897 ق.م نجد مسجلا على الجدران مجموعات من ممثلى القبائل الآسيوية يتقدمهم مايدعى حاكم البلاد الأجنبية ويسلمون الجزية للحاكم المصرى ( ويتصور البعض أن هذه اللوحة تمثل دخول يعقوب وابناؤه لمصر وهذا مايرفضه المؤرخون ) .
وكان الآسيويون يأتون إلى مصر بكثافة بحثا عن عمل ( الآن يذهب المصريون بكثافة للبحث عن عمل فى الأردن وسوريا والعراق سابقا بل توجهت أقلية شاذة للعمل فى اسرائيل ).
نحن نعلم أن الظروف التاريخية مختلفة الآن وسعينا للوحدة العربية والاسلامية وإيماننا بالأمة الواحدة يزيل كل الحساسيات . ولكننا نؤكد على حسن العلاقة مع الجيران الأشقاء باعتباره من بديهيات العمل الاستراتيجى السليم . وترجع أهمية مانقوله عن الآسيويين إلى وجود الكيان الصهيونى كما وجدت من قبل المستوطنات الصليبية وكما جاء الاعصار التتارى .
فى عهد سنوسرت الثالث 1878ق.م حدث أول اصطدام حربى واسع النطاق مع سكان آسيا ( فلسطين) فقد أرسل حملة إلى فلسطين و تقدم شمالا للقضاء على البدو الاسيويين وبلغ مدينة سكمم وكانت تقع فى قلب فلسطين وقضى على أهل رتنو .
1789 ق.م
فى آخر العهد الوسيط يمكن أن نقول أن حاكم مصر ازداد نفوذه فى آسيا وبلاط أمراء الشام أصبح مصريا ومن المألوف العثور على المنتجات المصرية من هذه الحقبة فى المدن السورية .
المرحلة الانتقالية الثانية 1786 ق.م
وهذه اتسمت أيضا كالاولى بسيطرة الآسيويين ، وهذه المرة لهم اسم محدد : الهكسوس وقد غلبت سيطرتهم على الدلتا . ولأنهم جاءوا عبر سيناء ومن نفس الطريق الساحلى الذى يمر بغزة بل لقد كانت سيطرتهم على غزة هى الخطوة الاساسية للوثوب على مصر. ويعرفون أنها هى المدخل الرئيسى لمصر فأقاموا عاصمتهم المحصنة شرق النيل : أفاريس وهى صان الحجر الحالية بمركز فاقوس محافظة الشرقية ، لمواجهة أى هجوم محتمل وكانوا يخشون من الآشوريين الدولة الأقوى فى العالم وقتئذ. (11)
بينما ظلت طيبة عاصمة ماتبقى من مصر . ولعل هذه المخاطر البرية القادمة من الشمال الشرقى هى التى جعلت طيبة عاصمة آمنة ومناسبة بعيدا عن يد الغزاة . وكانت العاصمة تصعد أحيانا إلى الفيوم أو بنى سويف وعند الشعور بالقوة إلى البدرشين . ولكنها كانت غالبا بعيدة عن الدلتا كى تبتعد عن مخاطر الغزو .
وخرج الهكسوس عبر سلسلة من المعارك كان آخرها لأحمس 1580ق.م حيث طارد الهكسوس وأخرجهم من عاصمتهم أواريس وتعقبهم فى انسحابهم حتى فلسطين فى بلدة تسمى شاروهين ( على مقربة من غزة) ولاندرى هل كان الهكسوس يجمعون نفسهم فى هذه النقطة لوثوب مجددا على مصر ولكن أحمس كان مصمما على أن لايدعهم يقومون بذلك . فقد زحف عبر سيناء فى ثلاثة مواسم وهاجمهم فى معقلهم الساحلى الجديد جنوب غزة ، واستولى فى نهاية المطاف على الحصن وحوله إلى خراب ، وكانت هذه نهاية مملكة الهكسوس . ثم عاد إلى طيبة وجعلها العاصمة من جديد. (12)

وهكذا نرى أنه كان لغزة شأن مع المصريين القدماء والفراعنة، حيث عبر الكثير من ملوك مصر الفراعنة، إما لفتحها أو للانطلاق منها لفتح الشام، وكانت ذات أهمية خاصة لهم، وكانت في عهد الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر المقر الرئيسي للجيش المصري المخصص لفلسطين، واتخذها تحتمس قاعدة ثابتة للوثوب على المناطق الآسيوية .(13)
ورأى النظام المصرى بعد فترة من التراخى تصاعد هجمات المغيرين الهائمين من البدو على هذا الطريق الاستراتيجة والتجارى الذى يمر بغزة وعسقلان ، الذى يربط فلسطين بمصر ، فتم انتهاج سياسة تعزيز الطريق بسلسلة منتظمة من الحصون الصغيرة .(14)
وفى عهد الأسرة التاسعة عشر قاد سيتى جيشه وزحف على آسيا مبتدئا من بلدة تاروا ( القنطرة حاليا ) ومتبعا طريق سيناء – غزة الذى يبدو أنه أصلحه ابان ولايته للعهد فى زمن أبيه ، تمهيدا لتحقيق هذا الغرض ، ولذلك فقد مر فى طريق ممهد وتوقف عند قلاعه وحصونه التى رممها على طول الطريق حتى بلغ جنوب فلسطين الذى كان معروفا باسم نجب ( النقب ) . ثم واصل حملته فى أعماق فلسطين وسوريا.
وخلال فترة هاتين الأسرتين (18-19) ورغم أن الطريق البحرى إلى الساحل اللبنانى كان معروفا ومطروقا جيدا فقد ظل المصريون يعتبرون الطريق البرى من حدود الدلتا إلى غزة ، بمسافة 160 كم أهم معبر للانتقال إلى آسيا وفى بداية عهد الأسرة 19 كان مزروعابحوالى 12 محطة طرق كمعاقل صغيرة محصنة متركزة بجوار آبار أو برك الماء العذب . وتصفها النصوص بأنها كانت تحت إشراف وكيل أو قادة كتائب اذا كانت مهمة استراتيجيا . وقد تمت الإشارة الى اثنتين من هذه المحطات واحدة فى دير البلح قرب غزة والأخرى هى بير العبد فى سيناء . دير البلح اشتملت على مبنى مقر ذى طراز مصرى متقن ، شيد خلال عهد العمارنة واستبدل فى عهد سيتى الأول بحصن برجى من

أربعة عشر حجرة . ويبدو أن الاعتبار الأساسى الذى يتحكم بسياسة توزيع الحاميات هو الاعتبار الاستراتيجى : يبدو واضحا أيضا أن المدن الساحلية كانت لها الأهمية الأكبر . فقد وضعت حامية فى شاروحين فى أول عهد الأسرة 18 لكن غزة حلت محلها كموقع حامية بعد حكم تحوتمس الثالث.
ولا أعتقد أننا نخرج عن موضوعنا عندما نقتبس هذه السطور من ضابط مصرى فى هذه الثغور لنوضح أن حماية أمن الوطن ليست نزهة ، وليست الجلوس فى شاليهات أو فرصة للحصول على بدل خدمة فى الجبهة ! إن الأمم العظيمة يصنعها ألم عظيم ، فالجندى" يترك زوجته وأطفاله ويكون لباسه الجلود وطعامه عشب الحقول مثله مثل أى بهيمة". ونوبة الخدمة الواحدة قد تستغرق 6 سنوات . وهذه رسالة أحد الضباط: ( أقيم بدون مؤن وليس فى المنطقة قش ولا من يدعك الآجر . وما جئت به من زاد قد انتهى ، أقضى النهار أراقب الطيور وأصطاد السمك طول الوقت ، وعينى على الطريق الذاهب إلى الدلتا وقد أضنانى الحنين إلى الوطن . أقيل تحت أشجار لاتصلح أوراقها للأكل وثمارها قد انتهت . البعوض الصغير يهاجم فى وضح النهاروالكبير فى عز الظهيرة وذبابة الرمل تلسع وكلها تمتص الدماء من الأوعية والحرارة هنا لاتحول ولاتزول ( بردية أنستازى).
أما غزة فقد كانت أكبر من حامية وسماها المصريون " المدينة التى تنتمى إلى كنعان" المقر الرئيسى لمندوب سام كانت له سلطات غير واضحة على الساحل والهضاب حتى سهل اسدراليون وكان لهذا المفوض بيت ومعبد وأمين سجل يساعد المندوب السامى المسئول عن كتابة التقارير عن مدن الفرعون أى المدن الكنعانية . لم يكن فى عهد الأسرتين 18 و19 من يستطيع أن يعمل فى موقع رسول الملك أى مبعوث دبلوماسى اذا لم يكن يعرف أين تقع رفح ؟! ونقرأ فى إحدى البرديات رسول الملك وهو يتعرض لهذه الأسئلة الحرجة ( أيها التابع أين رفح؟ ماشكل استحكماتها ؟ كم إيتر للوصول إلى غزة ؟ أين مجرى نتن" الليطانى" ) الخ .( 15)
وفى عهد الأسرة 22 قام شاشانق حاكم مصر بإعادة وتقوية النفوذ المصرى فى آسيا فسار فى نفس الطريق بين مصر وفلسطين ( القنطرة – رفح) ككل من سبقه من الفراعنة، ورحبت به القبائل على طريقه وساعدته لأنها كان تضمر العداء للعبرانيين . وكان خط سير الحملة على النحو التالى : كانت غزة هى المدينة الأولى التى وصل إليها شاشانق بجيشه وهى المكان الوحيد الذى يقع على الساحل الفلسطينى الذى ذكر فى قائمة على جدران الكرنك. ومن غزة انطلق إلى حملته فى أعماق فلسطين وسوريا. والتى انتهت بخضوع أورشاليم لحكم مصر .ووصلت الحملة إلى شرق الأردن والجليل. وفى عودته مر كالمعتاد بغزة كنقطة لتجميع القوات ثم رفح ثم الطريق الساحلى حتى الدلتا.(16)
ونصل إلى المرحلة الآشورية ، ففى ظل حاكمهم تغلات بلاسر اندفع الآشوريون جنوبا لم يوجه زحفه ضد أى دولة فى الداخل بل ضد فينيقيا وغزة وطريق سيناء المؤدى إلى مصر . وقد قام بتعيين شيوخ محليين بوصفهم سادة تخوم لهم حق الاشراف العام على ممرات سيناء حتى الدلتا .وعندما وصل إلى غزة وواصل زحفه حتى وادى العريش ضمن عدة مكاسب . استفاد باحتلاله دولة البلست دون أن تتحرك الدويلات الأخرى لنصرتها للعداوة التاريخية . وقطع الطريق على النجدة المصرية للفلسطينيين . وحاصر فى ذات الوقت باقى الدويلات الداخلية بعزلها عن البحر !
كانت مصر تعى أهمية غزة التجارية والاستراتيجية ومن هنا كانت مساعدتها لها وتحريضها على أى ثورة تنشب فيها، ولما تمردت على الآشوريين وفشلت ، هرب حاكمها هانو إلى مصر وبقى بها حتى وفاة تغلات ولما تولى شلما نصر الخامس عرش الآشوريين ساعدت مصرهانو على العودة إلى غزة وخلع الوالى الآشورى وطرد الحامية الآشورية بمساعدة القائد المصرى سيبو ولكن الآشوريين عادوا وتغلبوا عليهم وتم أسر هانو وتم تدمير رابيجو ( رفح).(17)
وكان الآشوريون قد أسسوا مركزا تجاريا جنوب غزة كخطوة أولى لتأسيس قواعد ضد مصر فى الجنوب .وتم زرع حاميات عسكرية فى مواقع بين رفح وبئر سبع . ولكن الغزو الآشورى الأول لمصر اندحر بعد أن سار كالمعتاد عبر رفح والعريش حتى الدلتا وكان يسمى " طريق بلاد الفلسطينيين" وهكذا فإن العدو يكون متوقعا من هذا الطريق . ويشير المؤرخون إلى طريق آخر ولكنه يبدأ أيضا بالعريش باتجاه أبعد إلى الجنوب من وسط الصحراء والدخول إلى مصر عن طريق وادى الطميلات والبحيرات المرة وهو مايحتاج إلى إرشاد البدوولكنه نادرا مااستخدم من قبل جيش عرمرم حسن التجهيز. وهكذا انتقلت مصر إلى الهجوم وكانت قاعدة التمركز فى عسقلان وهى كما ذكرنا جزء لايتجزأ من منطقة غزة. وحولت مصر عسقلان إلى قاعدة إسناد وإمداد وتموين . وكان قائد الآشوريين يدعو آلهته ويسألها هل سيحاربه المصريون فى منطقة عسقلان ؟؟ ولكنه فى النهاية تمكن من الوصول إلى رفح ثم شمال شرق القنطرة ثم مركز فاقوس واحتل الآشوريين الدلتا ( 18) . وظل القتال كر وفر عبر نفس الطريق طريق الفلسطينيين.
ثم تكررت الكرة فى العهد البابلى حيث حاصر نبوخذ نصر عسقلان وأستولى عليها ودمرها تدميرا شاملا . وماحدث لعسقلان حدث لغزة وكانت سياسة نبوخذ نصر تدمير هذه المعاقل وتفريغها من السكان لتصبح الطريق مشرعة أبوابها إلى مصر. هل يتعظ أحد بعد 27 قرنا؟!
وعندما انكسر البابليون فى الدلتا كان أول عمل تقوم به مصر هو الاستيلاء على غزة رغم حصونها المهدمة .(19)
في عام 535 ق.م خضعت غزة لحكم الفرس في عهد ملكهم قنبيز، واتخذوها موقعاً حربياً ومنطلقا لتحركاتهم نحو مصر، ومنحت غزة إدارة مستقلة ضمن التشكيلات الإدارية التي أحدثتها الفرس على فلسطين.
طوال هذا التاريخ كانت غزة بموقعهاعند التقاء إقليمين جغرافيين متباينين، إقليم البحر المتوسط بمناخه المعتدل وأراضيه الخصبة ومياهه العذبة، والإقليم الصحراوي الجاف، وأراضيه ذات الرمال المتحركة، وهي بهذا تحتل موقعاً ذا أهمية كبيرة، فهي تقع على أبرز الطرق التجارية القديمة، حيث تتجمع فيها التجارة القادمة من الهند، وحضرموت واليمن ومكة، لتنتقل فيما بعد إلى دمشق وتدمر، وباقي مناطق الشام .(20)
************ *****
الآن نتوقف عند المرحلة الفرعونية ونواصل باقى المراحل حتى الآن وستكون الرحلة مذهلة لمن لم ينتبه من قبل . فغزة أشبه بالقرص المدمج الذى يحوى تاريخ المنطقة وتاريخ العرب والمسلمين فهى جزء لايتجزأ من هذا التاريخ بل فى قلبه، وهى أشبه بالعينة الممثلة للحالة العامة أو عينة الدم التى تكشف عن حالة وصحة المريض . نعم هناك تاريخ خاص لغزة ضمن التاريخ الفلسطينى ، وبالأخص فيما يتعلق بتاريخ مصر ولايمكن فصلهما عن بعضهما فى أى مرحلة من مراحل التاريخ . وستجد ونحن نروى التاريخ المختصر أو الوقائع والصور المتتابعة فى المنعطفات الاساسية للتاريخ ( فهذه الكتابة ليست تاريخا أو تأريخا بالمعنى الاكاديمى للكلمة ولكنها لقطات متتابعة مترابطة تريد أن تبرهن على فكرة واحدة ). وكما رأيت فيما مضى فسترى فيما هو آت أن تاريخ غزة جزء لايتجزأ من تاريخ مصر بالتحديد . إن غزة معجونة بالترابين المصرى والفلسطينى وهى خير رسول بينهما فى إطار رابطة العروبة التى أصبحت تجمعنا جميعا من المحيط إلى الخليج إلى جنوب الصحراء .
إن مقاطعة مصر لغزة هى عمل جنونى أشبه بإنسان يقطع يده أو يخزق عينه ويقول لن أشغل نفسى بمشاكل يدى أو عينى . إن من يفعل ذلك ليس له إلا اسم واحد : انه معتوه إلى حد ضرورة وضعه فى مستشفى الأمراض العقلية ووضعه تحت المراقبة المستمرة وتهدئته بالحقن المخدرة من حين لآخر لأنه مصاب بنوع خطير من الجنون هو النوع الضار بالنفس قبل الإضرار بالغير . وهذا هو التشخيص العلمى لحالة نظام مبارك ليس فى موضوع غزة فحسب بل فى مختلف المجالات والموضوعات .
إن غزة هى جزء لايتجزأ من لحمنا ودمنا بالمعنى الحرفى والمادى وبالمعنى الوطنى والعقائدى والقومى . إن أى حاكم فى مصر يحاصر غزة مجنون وخائن يتعين الحجر عليه ، إن فك الحصارالمضروب على غزة دونه الموت فأرواحنا فدى الأهل والوطن وفدى المجاهدين الذين رفعوا راية أمتنا عالية فى وقت نكسها الحكام ولطخوها فى أوحال الخيانة . ياغزة دونك الموت .. دونك الموت .. دونك الموت .
( وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر )
------------ --------- --------- --------- --------- -
المراجع
1- مركز المعلومات الوطنى الفلسطينى – الهيئة العامة للاستعلامات – السلطة الوطنية الفلسطينية – موقع على الانترنت
2- محمد صبيح – القدس ومعاركنا الكبرى – كتاب التعاون – الطبعة الثانية – مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر – 1998 – القاهرة – ص47
3- د.محسن محمد صالح – الطريق إلى القدس – كتاب القدس22 – مركز الاعلام العربى – الطبعة الأولى – 2003 – القاهرة ص22
4- محمد صبيح – مرجع سابق – ص69
5- د. محسن محمد صالح – مرجع سابق –ص25
6- عمر الصالح البرغوثى – خليل طوطح – تاريخ فلسطين – دار المعارف – الطبعة الثانية – 2005 – القاهرة – ص48
7- عبد المعز عبد الستار – الشعب المختار فى الميزان – على حساب المؤلف – 1998 – الطبعة الأولى – القاهرة – ص151-153
8- عمر الصالح البرغوثى – مرجع سابق – ص34 وأيضا د. أحمد محمد عبد الحليم دراز – مصر وفلسطين – الهيئة المصرية العامة للكتاب – سلسلة تاريخ المصريين رقم 236 – 2003 – الطبعة الأولى – القاهرة – ص63-64
9- أحمد حسين – موسوعة تاريخ مصر – دار الشعب – الجزء الأول – الطبعة الأولى – 1972 – القاهرة – ص45- 155
10- دونالد ب . ردفورد – مصر وكنعان وإسرائيل فى التاريخ القديم – ترجمة على خليل – دار الرأى للنشر والتوزيع – سورية – دمشق – الطبعة الأولى – 2005 ص79
11- أحمد حسين – مرجع سابق – نفس الصفحات
12- دونالد ب . ردفورد – مرجع سابق – ص118
13- مركز المعلومات الوطنى الفلسطينى – مرجع سابق
14- دونالد – مرجع سابق – 157
15- دونالد – مرجع سابق –ص176-180
16- د.أحمد محمد عبد الحليم دراز – مرجع سابق – ص159-164
17- د.أحمد محمد عبد الحليم دراز- مرجع سابق – ص200
18- دونالد – مرجع سابق – ص290 -296
19- دونالد – مرجع سابق – ص373-375
20- مركز المعلومات الوطنى الفلسطينى – مرجع سابق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.