منذ الأمس وقد إتخذت قرار بعدم الكتابه أو الحديث فى السياسه ولو لعدة أيام كنوع من الهدنه بينى وبينها لحالة الملل والزهق والتشتت والتخبط التى إنتابتنى وأراهن أنها تنتاب الكثيرين منا الآن فالكل صار لايسمع ولايقرا سوى سياسه وحتى لو حاولنا البعد نجد أنفسنا وبكل تلقائيه نعود من حيث ذهبنا ولامجال للهرب فهى بلدنا وكل مايحدث فيها يهمنا ولكن عندما نشعر بأن لاجديد ولاجدوى مما يحدث سوى التشتت والتخبط فى افكارنا فالأولى فى هذا الوقت هو البعد قليلا حتى ولو لمجرد ترتيب الأوراق ومتابعة المشهد من بعيد ربما نراه من منظورآخر يبعد عنا حالة التخبط هذه فالوطن فى حالة مخاض متعسر ويحتاج إلى قوة دفع للخروج إلى الحياه ونحن من سنساعده فى هذا لذلك أقترح على الجميع أخذ راحه ذهنيه بسيطه ولتكن للوصول إلى التفكير الصحيح لما نحتاجه فى هذه المرحله تجاه أمور تشغل فكرنا كثيرا مثل هل بالفعل نحتاج دستور جديد ؟ ومَن مِن المرشحين هو الأفضل ليعتلى كرسى الرئاسه بدون ان نجرى وراء كلام هذا اوالشائعات عن ذاك ؟ ولمن سأعطى صوتى فى الإنتخابات البرلمانيه القادمه؟ وماذا على أن افعله لأدفع بعجلة تنمية وطنى وتخطيه هذه الحاله الإقتصاديه التى وصل إليها. ولماذا لا أشارك باى عمل كان سواء عمل تطوعى او خدمى طالما فى صالح الوطن وطالما أملك الوقت لذلك؟ كل ذلك يحتاج منا إلى إعادة هيكله داخليه لأنفسنا نبدأها بهذه الهدنه التى دعوت إليها بعيدا عن الحديث فى اليساسه ومرشحى الرئاسه حتى لو اوصلتنا فى النهايه إلى نفس هذين الشيئين لكن سيكون وصولنا هادئ مطمئن ومثمر وفعال وإيجابى حتى لاتظل حالة التشتت والتخبط والملل واليأس معنا طويلا ولنعلم أنه من الطبيعى أن تمر على حياتنا مراحل مختلفه مابين يأس و امل حزن وفرح لذلك من الضرورى أن نستبشر دائما بالخير ونكون على يقين تام بان ظروفا خارجه عن إرادتنا ربما تمر بنا ولابد لنا من إستيعابهاواعتقد أننا الآن امام هذه الظروف ومع الإيمان بالله والتاقلم مع الواقع وظروفه نستطيع أن نجعل حياتنا أجمل واسهل وإختياراتنا افضل وأصوب واليأس صفه ربما تتملك من الكثيرين منا ولانرى فى هذا الوقت أمامنا سوى ظلام دامس ونتناسى جميعا أنه كلما زاد الظلام إقترب نور الفجر .. وكلما زاد الحزن إقتربت السعاده فالتحلى بالأمل هو الرفيق والبلسم الذى يخفف عنا الصعوبات التى نمر بها فلا تجعلو اليأس يتسرب إلى نفوسكم طويلا واعلمو أن السعاده قرار نتخذه ونعيشه بإرادتنا وليس منحه يهبها لنا الآخرون لذلك لابد أن نسعى دائما إلى تحقيقها فالعقبات والمشكلات تحدث لنا جميعا ونراها فى جميع الاوطان والبعض يراها نهايه ويستسلم ليأسه ليكتشف بعد ذلك أن سلبيته هى التى جعلت هذااليأس وهذا الملل وغيرهما يتسللون إليه ويتملكون منه بينما نجد نحن أخرين يعتبرون أنها مجرد كبوه وسرعان مايتخلصون منها ويعودو مره أخرى بروحهم المتفائلهليستفيدو بحياتهم ويفيدو وطنهم لذلك يجب الا ننسى أن الحياه والوطن معا يمنحونا الكثير والكثير ولكن يحتاجون منا فقط إلى بذل الجهد والمثابره فدعونا ندع اليأس والملل جانبا ونبدأ فى الجِد والعمل واعلمو أن من الطبيعى ان يكون مسار حياتنا بين صعود وهبوط وهذا جزء من جماليتها.