أسعار نار .. اختفاء الشوادر.. و«السورية» تنافس احتفالات المولد: كثير من الحلوى.. قليل من الزبائن

قبل أيام قليلة من الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، بدأ الباعة فى تجهيز شوادر بيع حلوى المولد وإضاءة الأنوار والزينات التى تجذب انتباه المارة فى جميع المناطق.
وانتشرت داخل الأسواق أنواع عديدة من شوادر الحلويات، تبدأ من محال الحلويات التى يبدأ سعرها من 150 جنيهًا للكيلو، بينما يتركز الإقبال الأكبر على الشوادر التى تتواجد داخل الأسواق، والتى يبدأ سعر علبة الحلوى فيها للكيلو الواحد من 25 جنيهًا.
وتتبارى المحال والمصانع فى طرح أنواع مختلفة من الحلويات، التى كانت مقصورة من قبل على «السمسمية» و«الحمصية» و«الفولية» والملبن والمشبك والقرص وعروسة وحصان المولد، لكن انتشرت فى السنوات الأخيرة، مع انتشار محال الحلوى السورية فى الأسواق المحلية، أصناف غير تقليدية، أشهرها النابلسية والبسيمة واللديدة والدومية والجيلى واللوزية وجوز الهند والحمام والنوجا والكاجو والبقلاوة والعوامة وعش البلبل والنمورة السورية.
وجاءت الأسعار متباينة، حيث تراوح سعر الكيلو ما بين 50 و400 جنيه حسب المناطق، وفى الأسواق الشعبية ظهرت عدة أسماء لأنواع مختلفة، أشهرها علبة «الجدع» «58 قطعة» بسعر 95 جنيهًا، و«شجيع السيما» «168 قطعة» ب120 جنيهًا، أما «الليلة الكبيرة» «65 قطعة» ب195 جنيهًا، وعلبة «السهيرة» «60 قطعة» ب95 جنيهًا، و«مولد يا دنيا» «108 قطع» ب450 جنيهًا، وأخيرًا «مسا التماسى» «97 قطعة» بسعر 750 جنيهًا.
وفى الأسواق الراقية، جاءت أسعار العلبة ال«مينى» «15 قطعة» 210 جنيهات، والمتوسطة «35 قطعة» 385 جنيهًا، والكبيرة «46 قطعة» 510 جنيهات، و«الجامبو» «70 قطعة» ب700 جنيه.
عدد من الأهالى شكوا ارتفاع أسعار الحلوى هذا العام بين 30 و40%، وعزوف التجار عن إقامة معارض وشوادر فى الشوارع والأحياء الرئيسية كما كان الأمر من قبل. وقال محمد حسن، موظف: «ذهبت لشراء الحلوى، وفوجئت بارتفاع الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلو 50 جنيهًا للأنواع العادية، و100 و150 جنيهًا للأنواع الفاخرة، وارتفع سعر عروسة المولد إلى 100 جنيه». وأضافت «أم وائل»، ربة منزل: «أسعار الحلوى (نار).. اكتفيت بشراء كيلو واحد فقط- بدلًا من 3 كيلو- من المشكِّل والسمسمية والحمصية، وذلك لانخفاض أسعارها عن الأنواع الأخرى، التى تتكون من مكسرات أخرى مثل الفستق واللوز».
وأشارت ليلى محمد إلى اختفاء المعارض والأسواق الصغيرة، وارتفاع أسعار الحلوى فى المولات التجارية والمحال الكبرى، وأدق وصف لحال سوق الحلوى هذا الموسم ما يقوله المثل الشهير: «سوق الحلاوة جبر!».
وأكد محمود متولى، مدير أحد مصانع الحلوى، أن ارتفاع أسعار السكر والدقيق والمسلى والمواد الخام أدى إلى ارتفاع أسعار الحلوى إلى حوالى 40% عن العام الماضى، بالإضافة إلى المدارس ومصروفات الدروس الخصوصية. وقال الحاج عيد الصعيدى، أحد أصحاب محال الحلويات بسوق الجيزة، إن الإقبال يبدأ فى أسبوع الاحتفال بالمولد النبوى، لافتًا إلى أن بعض الزبائن يقبلون على شراء العروسة والحصان حتى الآن، ولكن العروسة المودرن أصبحت أكثر انتشارًا بسبب الأغانى التى يضعونها معها.