"حلوى المولد" من المظاهر التى ينفرد بها المولد النبوى الشريف فى مصر، ارتبطت ذكراه فى وجدان جميع الأطفال المصريين على مر العصور بالعرائس واللعب، منذ أول احتفال به فى عهد الخليفة الفاطمى "المعز لدين الله" عام 973ه، فيبدعون فى الحارات والشوارع الرئيسية فى عرضها داخل الشوادر والسرادق لعرض أصنافها المختلفة، وعلى رأسها السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن المحشو بالمكسرات، ولا تكتمل هذه المظاهر بدونها حتى مع ارتفاع أسعارها التفاصيل.. اليوم السابع جاب محافظات مصر، ليرصد مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى، وحال المصريين أمام إلحاح أطفالهم لشراء حلوى المولد، الذى يصل ثمن الكيلو منها إلى 80 جنيهاًَ فى بعض الأحيان، وأين عروس المولد الحلاوة للبنات والحصان للأولاد من غزو عرائس الدنتيل، والبلاستك؟. احتفال خاص لأبناء الكرنك لأول مرة بالأقصر فى الأقصر احتفل الأهالى بالمولد النبوى بحالة خاصة جابت شوارع المدينة فى مشهد ترتجف معه الأبدان، وهو أشبة بمشهد الزفة بالخروج بما يعرف الدورة "وهى خروج المواطنين جماعات والتنقل من بلد لآخر بنفس الأعداد"، والتى احتوت على ما يقرب من الألفين شخص خرجوا من النجع التحتانى بالكرنك متوجهين إلى نجع أبو عصبة ومنها إلى مسجد السيد يوسف، ثم التوجه إلى قلب المدينة مروراً بكورنيش النيل. يرافقهم المئات من رجال الأمن المركزى أمام منطقة السيد يوسف أثناء مرور هذه الدورة على شارع كورنيش النيل، وحالة الزهو الأقصرى أمام السائحين والحافلات والعائمات السياحية. اختفاء عروسة المولد بالبحيرة شهدت سوق الحلوى فى البحيرة تبايناً فى الأسعار المرتفعة، وصل فيها سعر الحلوى الشعبية من 8 جنيهات إلى 12 جنيهاً، أما الحلوى الفاخرة فقد وصلت إلى 40 جنيهاً للكيلو، فيما وصلت أسعار الأصناف المخصوصة مثل البندقية إلى 90 جنيهاً. تباينت نسبة الإقبال على الشراء فى مراكز المحافظة بدءاً من مدينة دمنهور وإيتاى البارود، مما جعل المحلات المشهورة التى تبيع الحلوى تغلق أبوابها بعد الظهر بعد نفاذها، وفى معظم المراكز كان الإقبال محدوداً من المواطنين، مما جعل البائعين يجلسون فى انتظار الزبائن وسط الحلوى المكدسة أمامهم. وفى ظروف غامضة اختفت عروسة المولد والحصان، وأرجع البائعون ذلك إلى عدم إقبال المشترين على شرائه، نظراً لاستبداله بالعروسة البلاستيك والدنتيل. أسعار الحلوى فى الإسماعيلية ترفع شعار.. نار نار نار شهدت أسواق الإسماعيلية ارتفاعاً ملحوظاً فى حلوى المولد النبوى الشريف، إذ وصل سعر الكيلو السوبر 60 جنيهاً، بينما وصل سعر الكيلو العادى للغلابة إلى 15 جنيهاً. أثرت الحالة الاقتصادية على الناس، مما جعل بعض أصحاب المصانع ومنهم رضا الكمار صاحب مصنع حلويات يحرصون على توفير كافة الأذواق رغم ارتفاع الأسعار، فسعر كيلو السمسمية وصل إلى 16 جنيهاً والملبن وصل سعره 30 جنيهاً والسمسمية 10 جنيهات واللديدة 18 جنيهاً، ونحن نوفر النوع السوبر سعر الكيلو يتراوح ما بين 50 إلى 60 جنيهاً، وهناك أسعار خاصة للفئات المحدودة سعر الكيلو يبدأ من 12 جنيهاً حتى 25 جنيهاً. ماهر عبد الوهاب صاحب محل حلوى يقول: رغم ارتفاع الأسعار ما زالت الأسر حريصة على شراء العروسة والحصان للأطفال وأغلب الزبائن من الطبقة المتوسطة تشترى الحلوى متوسطة الثمن وفى الغالب كيلو أو اثنين كيلو بأسعار تتراوح ما بين 18 و25 جنيهاً. مواطنو الإسماعيلية أكدوا أن ارتفاع الأسعار لم يثنهم عن شراء حلوى المولد، من أجل عيون الأطفال ولأنها عادة ربنا ما يقطعها، كما يؤكد محمود عبد الحكم وحسن عبد المجيد محمد ممتاز ونور الجبلاوى وصباح رياض وأمل بيومى ومحمود يوسف. إقبال ضعيف على شراء الحلوى فى دمياط بسبب الأزمة المالية شهدت أسواق الحلوى بدمياط إقبالاً ضعيفاً هذا العام على شراء حلوى المولد النبوى بسبب رتفاع الأسعار، حيث سجلت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً ما بين 15: 20% لجميع الأصناف عن العام الماضى فى الوقت الذى انخفضت فيه أسعار السكر إلى 3 جنيهات والزيت ما بين 5 جنيهات إلى 9 جنيهات هذا العام عن العام الماضى. تراوح سعر علبة المشكل ما بين 15 جنيهاً إلى 20 جنيهاً وارتفع سعر الكيلو المشكل إلى 35 جنيهاً وكيلو السمسمية والحمصية 28 جنيهاً وكيلو الملبن المحشو عين الجمل والفسدق ما بين 28 :30 جنيهاً وسعر قرص البندق وعين الجمل 35 جنيهاً، كما اختفى من الأسواق وجود عروسة المولد والحصان بعد أن ظهرت عدة فتاوى تحرم شراءها لأنها تجسيد لصورة التماثيل فى الجاهلية. وأرجع معظم التجار ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أجور الأيدى العاملة وكثرة الأعباء المالية على محلات الحلوى من ضرائب وكهرباء ومياه ونظافة وغيرها أرجعوا الإقبال الضعيف على الشراء بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية والتى تتأثر بها دمياط بشكل مباشر، حيث إنها بلد صناعى ومنتج ويشهد حالة ركود ملحوظة فى هذه الآونة تأثراً بالسوق العالمية. بترول السويس أشعل أسعار "حلوى المولد" إلى 80 جنيهاً فى السويس تشهد احتفالات المولد النبوى الشريف العديد من المظاهر الاحتفالية، حيث انتشر بائعو حلوى المولد فى كل مكان واختلفت بالطبع الأسعار، ففى المناطق الراقية والتى يسكن فيها موظفو البترول وصل سعر كيلو الحلوى إلى 80 جنيهاً، بينما لم يتعدَ سعر الكيلو فى مناطق الغلابة بكفور حى الأربعين عن 12 جنيهاً. ولم تقتصر احتفالات المولد النبوى على تناول الحلوى فقط، ولكن اللحوم أيضا حيث تلاحظ الزحام فى محال الجزارة، خاصة فى شارع شميس التجارى. وشهد جامع سيدى عبد الله الغريب إقبالاً كبيراً من المصلين عقب صلاة الظهر فى لقاء دينى موسع تناول فيه د.كمال بربرى مدير عام الأوقاف سيرة النبى عليه الصلاة والسلام وحث الحضور على إتباع سنته والتحلى بصفاته وأخلاقه. قام اللواء محمد أبو زيد مدير أمن السويس بتوزيع علب حلويات على المساجين برفقته اللواء فرنسيس نجيب نائب مدير الأمن. أسعار حلوى المولد "ما بتفرقش مع الإسكندرانية تراوحت الأسعار فى الإسكندرية من 20 إلى 50 جنيهاً، ليرتفع إلى من 500 إلى 1000 جنيه. وبالرغم من انخفاض أسعار السلع الرئيسية، إلا أن الإسكندرية قد شهدت ثلاثة أيام "إقبالا شديداً" على شراء حلوى المولد المرتفعة الأثمان، خاصة الأسر المتوسطة الدخل، والتى أقبلت على الشراء كل حسب قدراته المالية وتبدأ تكلفة شراء علبة الحلويات من 20 إلى 50 جنيهاً ثم ترتفع وتتراوح ما بين 100 إلى 300 جنيه، مما يعد تكلفة زائدة على ميزانية الأسرة المحملة بالأعباء، ولذلك أصبحت كثير من الأسر تشترى أنواع بسيطة وكميات قليلة من الحلوى التى تعتمد على الحمص والسودانى والسمسم وغيرها التى تتميز بأسعارها المنخفضة، وفى متناول الجميع. زيادة 50% فى مبيعات الحلوى بالقاهرة يوم المولد شهدت محلات بيع حلوى المولد حالة من الانتعاشة اليوم، حيث أكد عدد من أصحاب المحلات وجود إقبال من المشترين على شراء الحلوى وعرائس المولد، مؤكدين زيادة نسبة المبيعات بواقع 50% فى يوم المولد، مقارنة بالأسبوع الماضى، وقال أصحاب محلات الحلوى إن هناك ثباتاً فى أسعار الحلوى، حيث لم تختلف الأسعار هذا العام عن العام الماضى، الأمر الذى ساعد على رواج أسواق الحلوى، بالإضافة إلى أنها تعد مناسبة دينية يتمسك المسلمون بالاحتفال بها عن طريق شراء حلوى المولد. أكد محمد ياسين، بائع حلوى، ارتفاع نسبة المبيعات منذ فترات الصباح، وأن هذا العام من أحسن الأعوام فى عمليات البيع وشراء الحلوى، رغم أنه كان متوقعاً أن تتأثر حركة البيع نتيجة الأزمة العالمية، لكن بسبب أهمية تلك المناسبة للمصريين، وخاصة المسلمين لم تتأثر حلوى المولد بالأزمة. وقال ياسين، إنه أيضا يقبل عدد من المسيحيين على شراء حلوى المولد، وأن هذا اليوم أصبح يقبل فيه الجميع على شراء الحلوى. ولفت ياسين إلى إقبال المشترين على شراء علبة الحلوى كبيرة الحجم مقدار 5 كيلو جرامات، لأنه غالباً ما تقدم كهدية، أما بعض الأسر فتشترى علبة الكيلو وال 2 كيلو، وهناك أيضا من يختارون أصنافاً معينة ويقومون بعمل تشكيلة من الحلويات المفضلة لهم. الحلوى وقراءة القرآن احتفال خاص بالمولد فى سيناء على الرغم من الأزمة الاقتصادية أقبل المواطنون على شراء الحلوى، لأنها عادة كل المصريين والاحتفال بالمولد النبوى بمحافظة جنوبسيناء يقتصر على شراء الحلوى وتبادل الزيارات بين العائلات والقبائل وقراءة القرآن. تقول عزيزة ألمظ، موجهة بالتربية والتعليم، إن المحافظة لها عادات وتقاليد بالمناسبات الدينية، ومنها المولد النبوى الشريف تقوم الأسرة بشراء الحلوى وتتجمع العائلات مع بعض وتتبادل الزيارات وقراءة القرآن فى هذا اليوم بكثرة.
