قال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الدولة المصرية تتعرض لمرحلة مفصلية وكان هناك رغبة في أن تصلح ثورة يناير ما أفسده الزمن وتواصل مرحلة البناء، إلا أن الأمر تحول إلى فوضي وانفلات وكادت الدولة أن تضيع كدول أخرى تعاني ولا زالت تعاني من الفوضي ولكن بفضل الله وشعبها الأصيل وجيشها العظيم استردت الدولة هيبتها ومكانتها بين الأمم ووصلت لبر الأمان وتحسنت أوضاعها بنسبة كبيرة تصل إلى 90 % وسارت على الطريق الصحيح إلا أنه لا يزال هناك بقايا من التطرف والعنف والشائعات المغرضة التي تهدف إلى خلق حالة من البلبلة في الدولة المصرية ومؤسساتها ولكن لابد وأن يكون هناك قناعة لدي فئات المجتمع وأن نبحث عن الجذور ونبتعد عن القشور لمواجهة تلك الشائعات«. جاء ذلك خلال لقائه وطلبة جامعة الزقازيق في الندوة التثقيفية في إطار الموسم الثقافي للجامعة للفصل الدراسي الثاني والتي تدور حول الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ومواجهة الشائعات وذلك بقاعة المنتديات بالجامعة بحضور الدكتور خالد عبدالباري رئيس جامعة الزقازيق والدكتور عثمان شعلان نائب رئيس الجامعة والدكتور عماد مخمير عميد كلية الآداب والدكتور محمد عوض المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة ولفيف من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام وحضور كبير من الطلاب. وأشار إلى أن الصحافة المصرية تتعرض لأزمة ولكنها كباقي دول العالم وسوف تنهض من خلال الإعلام الهادف والمصداقية والعمل الجماعي واستقصاء الحقائق لجذب القارئ ومواجهة الشائعات للمساهمة في بناء الدولة المصرية مؤكدا على أن الكتاب هو أول وسيلة ثقافية ولم تطغي عليه الإذاعة أو الصحافة أو غيرها من الوسائل بل كل وسيلة تحافظ على كيانها وقوتها ومكانتها وخير مثال هو الإقبال الكبير الذي تلاحظ مؤخرا على معرض القاهرة الدولى للكتاب. وطالب نقيب الصحفيين طلاب جامعة الزقازيق بضرورة أن يُعملوا العقل قبل تلقي الشائعات المغرضة التي تهدف إلى إحداث بلبلة وفوضى بين الناس، وأن يتسلح بالقراءة والعلم مع التركيز والرجوع للمصادر الحقيقية للأخبار، وشدد على ضرورة أخذ كل ما هو ايجابي من مواقع التواصل الاجتماعي ونبذ الضار باعتبارها أحد الوسائل التكنولوجية المهمة في حياتنا المعاصرة التي يجب أن نُحسن استغلالها.