لم تخش المرأة المصرية قوى الشر المهددة لوطنها ولم تستمع للشائعات الكاذبة الخبيثة والتى قام أعداء الوطن والاخوان بترويجها، واختارت فى مختلف أنحاء مصر وبالمدن والربوع وفى المناطق النائية وفى معاقل الارهاب بشمال سيناء البطل الحرب ضد الارهاب عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسة ثانية لمصر المحروسة، وبكل الحب والوطنية وبإرادة حديدية ستكمل رحلة البناء ولن تستمع الى الشائعات التى كانت ولازالت تروج الأكاذيب ضد الوطن، وهو ماأكده عبدالله ديوب رئيس بعثة الاتحاد الإفريقى المتابعة للانتخابات والذى شاهد عن كثب اقبال نساء مصر على انتخابات الرئاسة 2018 واختيارهن لطريق الحرية ضاربين بعرض الحائط كل الشائعات المروجة للنيل من الوطن ورئيسه ........................................... د هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع والخبيرة التنموية تقول: أثبتت المرأة المصرية أنها المرأة الحديدية وأنها المحرك لضمير الأمة وقوة الدفع الغاشمة لقوى الارهاب، حدث ذلك عندما تصدت للأكاذيب والشائعات التى حاولت النيل من مصر ورئيسها فى الأشهر الأخيرة الماضية، والتى سعت لهدم الانجازات الهائلة عقب انتهاء السنة الأولى من تولى الرئيس لرئاسة مصر، تلك الشائعات التى كانت –ولازالت- تحرض المرأة –وأسرتها- على حجب صوتها والمقاطعة وعدم مشاركتها فى الانتخابات، فكان وعيها زائدا عندما تحدت المغرضون ناشرى الشائعات، ونزلت الى لجان انتخابات الرئاسة اختارت رئيسها بنزاهة وشفافية، ولم تنحاز لأية اغراءات ولا لزجاجات الزيت وأكياس السكر التى يلوحون بها، وقد شهد العالم أجمع ممارسة المرأة لحقوقها الانتخابية، ليس فقط فى المناطق الحضارية ولكن فى قلب المناطق النائية والحدودية والتى تعيش ظروف حرب على الارهاب فى شمال سيناء وفى رفح ودير العبد والعريش والشيخ زويد، فهذه هى المرأة المصرية الحريصة على وطنها والتى وهبها الله فطرة تميز بها بين البخس والثمين، وبين الصدق والاكاذيب، ولم تصدق الشائعات التى كان يصدرها المغرضين ضد الوطن والقائمون على حمايته وتحقيق مصالحه وقد كان لديها ثقة فى رئيسها المنتخب وأنها ستجنى ثمار اختيارتها السليمة بمزيد من مشاركتها فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومن خلف قائدها الذى يقدر المرأة ويعطيها مكانتها فى بناء مصر الجديدة الحديثة القوية.د محمود عاشور عضو لجنة الفتوى ووكيل الأزهر الآسبق يقول: على مدى التاريخ نجد أن مصر كانت مطمعا وهدفا لكثير من الأعداء الحاقدين والمغرضين، الذين لم يجدوا وسيلة أمامهم للنيل من الوطن الا بترويج الشائعات عن طريق كثرة الكلام لغير العارفين ومن بعض الوكالات الأجنبية للأنباء، والتى كان الهدف منها هدم وتشويه الدولة المصرية، وتعطيل مسيرة تقدم مصر بإعاقة تحقيق الأهداف وتوقيف الانجازات العظيمة التى تتم حاليا بقيادة الرئيس المخلص الوطنى عبد الفتاح السيسى، لذلك علينا جميعا ألا نستمع لشائعات المغرضين من أعداء الوطن، وأن نكون ظهيرا للدولة بمحاربة الشائعات وتقديم المساندة والدعم للقيادة والجيش والشرطة، وأن نرفض ونقاطع بحزم جميع وسائل الاعلام المغرضة والمحرضة، ولأننا فى مرحلة شديدة الحساسية علينا التصدى والوقوف بالمرصاد لمواجهة الشائعات بكل صوره، لأنها تنال من وطننا العظيم، فقد حذرنا الله «سبحانه وتعالى» من الذين يشيعوا الشائعات والتى تعد أشد أنواع الفتن، يقول تعالى (يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين» سورة الحجرات الآية 6. د هويدا مصطفى وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة تقول: أننا فى السنوات الأخيرة شهدنا نوعا جديدا وغير تقليدى من الحروب والتى كانت تعتمد على استخدم الجيوش والمعدات العسكرية وحدها، وهى حرب الشائعات ونشر المعلومات والأخبار الكاذبة ضد الأوطان، بهدف تحطيم المعنويات وإشاعة اليأس والاحباط، والتشكيك فى مقدرات و قدرات الشعوب والعمل على تفكيكها من الداخل، وهو ماحدث لكثير من الدول المحيطة بنا والتى للأسف الشديد لم تدرك شعوبها إلا متأخرا ماوراء أهداف ترويج الشائعات. وتؤكد د هويدا مصطفى على أهمية دور الإعلام فى المرحلة القادمة فى بث برامج التوعية بمخاطر الشائعات خاصة فى ظل خطورة تضليل وسائل التكنولوجيا للأفراد وتوظيف شبكات التواصل الآجتماعى فى الترويج للشائعات، والتى يجب أن نتوخى جميعنا الحذر فى التعامل معها ومع المواقع غير المعلوماتية والتى تحمل أخبارا كاذبة وتقوم بلاهوادة بترويج الشائعات، وعلى جميع وسائل الاعلام عدم الاعتماد أو ترويج مايتم تداوله على المواقع التى تهدف لنشر اليأس والاحباط وضرورة أخذ الأخبار من مصادرها الموثقة ومن خلال بيانات رسمية وتحرى الدقة للحفاظ على الأمن القومى لبلادنا، والتأكيد على وحدة الهدف والحفاظ على الأمن القومى وتنمية وعى المواطن بتداول الأخبار الصادقة والحقيقية، وأن نستقى المعلومات الصحيحة من المصادر الموثقة ومن خلال البيانات الرسمية، وهو ماتعمل عليه حاليا الدولة المصرية حاليا بتضافر الجهود. د عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول يؤكد: أن الشائعات ظاهرة قديمة قدم الانسانية عرفها الفراعنة واليونانيون والرومان، وكان التتار يقومون قبل غزواتهم بنشر الشائعات عن مدى بأسهم وقوتهم لبث الخوف والرعب فى نفوس الشعوب المزمع محاربتها، فكلمة شائعة تعنى: الشئ الذى يشيع وينتشر بقوة وبسرعة دون التأكد من المصدر، و تعرف: بأنها مجردعبارة أو قصة أو معلومة أو فكرة وغالبا ما تتضمن الشائعة جزءا من الحقيقة لجعل تصديقها أمرا سهلا، ويتم تناقلها عن طريق الكلمة المنطوقة أو الصحف أو شبكات التواصل الاجتماعى أو النكات أو الرسوم، دون أن تكون هناك معايير محددة للتحقق من صدقها أو مدى صحتها أو وجود مصدر موثوق يمكن أن نلجأ اليه للتحقق منها. أما العوامل التى تساعد على انتشار الشائعات فهناك معادلة تقول: إن الشائعة تساوى الأهمية فى الغموض، بمعنى -أنها إذا لم تكن تهمنى فلن اهتم بها- واذا كانت غير غامضة فلن تنتشر-، وتنتشر الشائعات فى أوقات الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية وفى أوقات الثورات وفى حالة عدم استقرار المجتمع والقلق على المستقبل، ويلجأ الى استخدام الشائعات بعض الشخصيات السيكوباتية لتفريغ شحناتهم السلبية العدوانية على المجتمع، والأناس الذين لديهم قلق على المستقبل هم أكثر قابلية لتلقى الايحاءات وتصديق الشائعات، أيضا الذين يعانون من انخفاض الثقة بالنفس ومستوى تعليمى وثقافى متدنى ويعانون من الفراغ غير المنتج. فالشائعات الخبيثة ضد الأوطان تهدف لخلق جو من البلبلة وزعزعة الثقة، والشك فى القيادات وبث اليأس والإحباط والروح الانهزامية والاستسلام وكسر الارادة للشعوب، ولشغل النظام السياسى عن البناء الداخلى، وإثارة الفتن بين فئات ونسيج المجتمع لتعميق الخلافات بهدف تفتيته، وتقليل الثقل الاقتصادى للدول مما يؤدى الى هروب المسثتثمرين فى الداخل والخارج ومن إقامة المشروعات الاقتصادية، وأخطر أنواع الشائعات هى التى تهدف الى التقليل من شأن القوات المسلحة الوطنية والتى تعمل على أضعاف الروح المعنوية للمقاتلين، وزعزعة الثقة فى القدرات العسكرية وتشويه الرموز الوطنية بهدف تقليل الولاء و الانتماء وتفضيل حب الذات على المصحلة العامة، أما الشائعات الدولية فتستهدف الشباب من خلال بث معلومات غير دقيقة من خلال شبكات التواصل، ومواجهة الشائعات هو مسئولية الدولة فى المقام الأول وفى تشييده لمؤسسة وطنية تجمع بين كل الاجهزة المختصة تكون مسئولة عن مكافحة الشائعات وتسريبها والرد عليها بالحجج والبراهين أولا بأول، من خلال استدعاء المتخصصين الذين لديهم القدرة على التأثير ومخاطبة الجماهير، وعدم ترك أى مساحات غامضة فى الأحداث والتى تعطى فرصة لمروجى الشائعات للتنفيث عن أحقادهم، ودور المرأة حيوى فى إبطال مفعول الشائعات وفى تربية الأبناء على التفكير المنطقى واعمال العقل النقدى وتدريبهم على استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، ومنحهم الثقة واشراكهم فى تخاذ القراراوتحمل المسؤلية، وحتى تصبح لديهم هوية من الضرورى أن يعتمدوا فى أحكامهم على كل الامور على الأرقام والاحصائيات، وعلى المؤسسات التعليمية تعويد الطلبة على التفكير العلمى وتدريبهم على مفهوم أن النجاح فى الدراسة والحياة والعمل والعلاقات هى نتاج جهد ومثابرة وخاطبة العقل بعيدا عن برامج الإثارة والغيبيات والخرافات والشائعات.