فلسطين.. آليات عسكرية إسرائيلية تقتحم المنطقة الشرقية في نابلس    الزراعة: منافذ الوزارة تطرح السلع بأسعار أقل من السوق 30%    مع ارتفاع حراراة الجو.. كيف تحمي نفسك داخل سيارتك    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    علقة موت، تعرض محامية للضرب المبرح من زوج موكلتها وآخرين أمام محكمة بيروت (فيديو)    "مواجهات مصرية".. ملوك اللعبة يسيطرون على نهائي بطولة الجونة للاسكواش رجال وسيدات    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعديل مباراة الأهلي ضد مازيمبى رسميا في نصف نهائى دورى الأبطال    سيد معوض يكشف عن رؤيته لمباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي.. ويتوقع تشكيلة كولر    رمضان صبحي يصدم بيراميدز ويستبعده من المنافسة على الدوري    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    ليلى زاهر: جالي تهديدات بسبب دوري في «أعلى نسبة مشاهدة» (فيديو)    عاجل - بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 فعليًا.. انتبه هذه المواعيد يطرأ عليها التغيير    مواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي .. في القاهرة والإسكندرية وباقي محافظات مصر    ذكري تحرير سيناء..برلماني : بطولات سطرها شهدائنا وإعمار بإرادة المصريين    مفاجأه نارية.. الزمالك يكشف تطورات قضية خالد بوطيب    هاني حتحوت يكشف تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    هاني حتحوت يكشف كواليس أزمة خالد بوطيب وإيقاف قيد الزمالك    "حزب الله" يعلن ضرب قافلة إسرائيلية في كمين مركب    «عودة قوية للشتاء» .. بيان مهم بشأن الطقس اليوم الجمعة وخريطة سقوط الأمطار    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    عيار 21 يسجل هذا الرقم.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 26 أبريل بالصاغة بعد آخر انخفاض    فيلم «النداء الأخير- Last C all» يختتم حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية القصير الدورة 10    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميا    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    القومي للأجور: قرار الحد الأدنى سيطبق على 95% من المنشآت في مصر    بقيمة 6 مليارات .. حزمة أسلحة أمريكية جديدة لأوكرانيا    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على جدول مواعيد عمل محاكم مجلس الدولة    هل المقاطعة هي الحل؟ رئيس شعبة الأسماك في بورسعيد يرد    كل سنة وكل مصري بخير.. حمدي رزق يهنئ المصريين بمناسبة عيد تحرير سيناء    أحمد أبو مسلم: كولر تفكيره غريب وهذا تشكيل الأهلي المتوقع أمام مازيمبي    حلقات ذكر وإطعام، المئات من أتباع الطرق الصوفية يحتفلون برجبية السيد البدوي بطنطا (فيديو)    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    عاجل - "التنمية المحلية" تعلن موعد البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء    رئيس الشيوخ العربية: السيسي نجح في تغيير جذري لسيناء بالتنمية الشاملة وانتهاء العزلة    سرقة أعضاء Live مقابل 5 ملايين جنيه.. تفاصيل مرعبة في جريمة قتل «طفل شبرا الخيمة»    استشاري: رش المخدرات بالكتامين يتلف خلايا المخ والأعصاب    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    حكايات..«جوناثان» أقدم سلحفاة في العالم وسر فقدانها حاستي الشم والنظر    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    المحكمة العليا الأمريكية قد تمدد تعليق محاكمة ترامب    السعودية توجه نداء عاجلا للراغبين في أداء فريضة الحج.. ماذا قالت؟    الدفاع المدني في غزة: الاحتلال دفن جرحى أحياء في المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بخان يونس    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    حظك اليوم.. توقعات برج الميزان 26 ابريل 2024    لوحة مفقودة منذ 100 عام تباع ب 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    مخرج «السرب»: «أحمد السقا قعد مع ضباط علشان يتعلم مسكة السلاح»    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    طريقة عمل الكبسة السعودي بالدجاج.. طريقة سهلة واقتصادية    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    مجلس جامعة الوادي الجديد يعتمد تعديل بعض اللوائح ويدرس الاستعداد لامتحانات الكليات    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    قبل تطبيق التوقيت الصيفي، وزارة الصحة تنصح بتجنب شرب المنبهات    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يقظة المصريين تقهر الشائعات وحملات التضليل
نشر في الجمهورية يوم 28 - 09 - 2016

أجمع المصريون والخبراء علي أن حكم القضاء بمراقبة مواقع الإنترنت المشبوهة جاء في موعده ليرد علي حملات الشائعات والتضليل والتشكيك التي تفرغت لتلك الصفحات التي تعمل بأجندات خارجية وبمساعدة من "خونة الداخل" بهدف نشر اليأس والاحباط في نفوس المصريين مستغلة الحوادث الغردقة اليومية والتي تحدث في كل مكان ومع ذلك يتم تسليط الضوء عليها وتحويلها لأزمات كبيرة تزيد سخط الشارع وغضبه.
الشارع المصري أكد أنه علي اختلاف طوائفه من المصريين الشرفاء أصبح لديه مناعة ضد شائعات تخريب الوطن وهدم الدولة لأنهم أدركوا أن وراءها مخططات ارهابية تريد ان تعيد الشعب مرة أخري للمياديين ليندس بينه الخونة والمخربون يدمرون الانجازات ويصدرون صورة الدولة غير المستقرة والتي تعاني من الأزمات فيهرب الاستثمار ويتيح المجال لتدخل قوي خارجية مشيرين إلي أنهم لن يتنازلوا الأمان الذي تنعم به مصر والذي شكل نواة كحركة تصحيح كبيرة في بناء مؤسسات الدولة والحريات الإعلامية والبنية التحتية والعدالة الاجتماعية والمشروعات القومية واعادة مصر لدورها العربي والافريقي والعالمي.
ولا يعني ذلك أن الصورة وردية فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة وما تحقق خلال عامين لم يحصل عليه المصريون خلال ثلاثين عاما ويكفي أن خبراء الاقتصاد في العالم يدرجون المشروعات القومية المصرية بين أهم 100 مشروع خلال عام .2015
ولأن مصر تخوض معركة بناء ومحاربة الإرهاب في آن واحد تصطدم يوميا بأزمات كثيرة تستغلها كتائب الفتنة وتصدير اليأس لتجعل منها قضايا دولية رغم أن معظمها أزمات قدرية ومع ذلك فالتعامل معها وحسن ادارتها بأسلوب علمي وحكومة يقظة ضرورة لكنها أبداً لا تعني فشل الدول أو عجزها.
فالأرقام تؤكد أن نسب البطالة تراجعت لأقل من 11% وكذلك نسب الفقر بعد تنفيذ حزمة برامج الحماية الاجتماعية وعلي كل فرد مصري تحمل مسئولياته بالعمل المخلص والحاد لتكتمل المنظومة.
ومع ذلك لا يجب أن نقلل من خطر الشائعات أو ننكر تأثيرها علي البسطاء وذلك يعني أن نخلق كل موقع خلية أزمة للتعامل مع أسلحة الهدم تعتمد في عملها علي المصارحة وسرعة الآداء لمواجهة الآثار فالشائعة تموت أمام الحقيقة والشعب يقف وراء قيادته إذا شعر أنها متيقظة وتقف بجانبه.
وأخيرا يأتي دور الإعلام الوطني مقروءا ومسموعاً ومرئيا.. عليه أن يتعامل مع الحدث دون إفراط أو تفريط وذلك يقتضي أن توفر الدولة المعلومة بشفافية في الوقت المناسب فترد الحقيقة علي مروجي الشائعات وأصحاب الأجندات وتهزمهم.
المواطنون : عازمون علي بناء مصر جديدة
حكم القضاء بمراقبة الانترنت جاء في موعده
نهي أبو العزم - شيماء جاد
أكد المواطنون رفضهم التام ضد الانسياق وراء الشائعات والحملات المضللة والتي يتم ترويجها من قلة مندسة تستهدف نشر البلبلة والفتنة بين أبناء الوطن بخلاف زعزعة أمن البلاد ورجوعها للوراء وبث اليأس والاحباط بين الشعب لوقف عجلة الانتاج وتقدمها مع لجوء بعض الجماعات المخربة لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات الفيس بوك وتويتر لتكون مصدراً لنشر الأخبار والحملات المضللة في ظل بعض المشاكل المعيشية والاقتصادية التي قد تصيب البلااد أحيانا.
يقول حسني قرني بالمعاش الشائعات تصدر وتروج من قبل قلة مندسة منعدمة الضمير يسعون فقط من خلالها نشر الفتن والشائعات بين أبناء الوطن وهدم عزيمة الشعب باليأس وفقد الأمل ضد التقدم والنهوض بشأن البلاد.
ويؤكد علاء مسعود موظف بعض المخربين ينتهزون الأزمات التي نمر بها البلاد كأزمة ارتفاع الأسعار والدولار وغيرها من الأزمات التي تمس احتياجات المواطن البسيط مما يجعلهم يقومون بترويج الشائعات وبث حالة من الخوف والاحباط بين المواطن وحكومته. رغم أنهم السبب في خلق كثير من الأزمات.
وتضيف حنان شلبي ربة منزل معظم الشائعات تكون غير معروفة فيقوم شخص بترويج شائعة بدون السؤال عن مصدرها ودون التحقق من صحة ما يقال كما ان الشخص المروج للشائعات إما أن يكون حاقدا أو جاهلا أو مستفيدا من ترويج الشائعة وانتشارها حيث يستغل البعض الأخبار لاثارة الشائعات عمدا لإحداث حالة من الخوف عند الناس.
رمضان عبدربه بالمعاش يقول: الحمدلله لدينا رئيس محترم قادر علي حماية الوطن وحدوده ويبذل قصاري جهده لنشر الوحدة والتكاتف بين دول العالم من أجل الوطن فعلينا أن نتكاتف معه بكل طاقاتنا بالعمل والارادة القوية وعدم الانسياق وراء الفئات المخربة.
ويري علاء ريان سائق ان الشباب هم أكثر فئة معرضة للانسياق وراء الشائعات المغرضة والأخبار المغلوطة نتيجة البطالة بخلاف بعض الجماعات المخربة التي تستقطب عقولهم للتخريب ونشر الشائعات والتي يتم تداولها فعلي الشباب عدم متابعة مثل هذه الأخبار الا اذا كانت ذات ثقة ومصداقية وتجاهل أي خبر ليس له أي أساس من الصحة.
يتفق معه أحمد عاطف طالب قائلا: الأدهي والأخطر من ذلك قيام بعض المخربين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر دعواتهم وحملاتهم المضللة بواسطة صفحات يتم انشاؤها عبر الفيس بوك لترويج الأخبار المغلوطة ولنشر حالة من الفوضي وعدم الاستقرار وخاصة مع الأحوال المعيشية الصعبة فلابد من قوانين تجرم الشائعات عبر الانترنت مع رقابة صارمة من قبل مباحث الانترنت والأجهزة الأمنية بغلق أي موقع مضلل.
ويؤكد سليم أحمد موظف ضرورة اتاحة الفرصة للرأي والرأي الآخر للتمييز بين المخربين وما يقومون به بنشر أكاذيب مضللة وخاصة الذين يتم تمويلهم من الخارج والعمل علي وضع الأدلة التي تثبت عدم صحة مصدرهم.
ويضيف محمد سعيد موظف العديد من القنوات الفضائية سبب خلق لتلك الشائعات والتي من خلالها تحدث حالة بلبلة للمشاهد بتضليله تماما وابعاده عن أرض الواقع بخلاف ان بعض القنوات لها أجندات خاصة مع الدول الخارجية تستهدف بث الفوضي والفتن بين الشعوب وليس مصر فقط فلذا يجب علي الجهات الرقابية تتبع تلك القنوات.
ويلتقط عبدالله قاسم بالمعاش طرف الحديث قائلا: بالرغم من ان المثقف لديه خبرة نوعية الا انه من الممكن ان يقع في فخ الشائعات نتيجة عدم التأكد من مصداقية الأخبار التي يتم تداولها وفي ظل اختلاف الآراء عبر الاعلام المرئي والمسموع يحدث خلط بين الأمور.
ويري عبدالمسيح يوسف موظف ان ترويج الشائعات هدف جهات بعينها قد تكون تيارات دينية أو سياسية وخاصة مع انعدام الثقافة الدينية والأخلاقية للبعض مما يتم استغلالهم في نشر أخبار مضللة بخلاف الشائعات الفردية والتي يتم استغلالها في مصالح شخصية لافساد ما يتم تحقيقه من إنجاز علي الصعيد العام.
ويوضح رمضان سيد موظف ان أعداء للوطن من داخل وخارج البلاد هم السبب في انتشار الشائعات ومنبع الفوضي والخراب لنشر الارهاب والحروب بين دول العالم ولكن شعبنا علي دراية تامة بتلك الفئات والتصدي لهم.
مرحلة انتقالية
سيد قطب بالمعاش الشائعات لابد ان تنتشر وخاصة اننا في مرحلة انتقالية وهو ما لا يريده الخونة والمخربون مما يجعلهم مصدراً للشائعات والفتن وعلينا كشعب أن نكون علي وعي وثقافة بخلاف ان الدولة لها دور في الرقابة للرد علي أي شائعة تروج وتوضيحها للشعب بكل شفافية ووضوح.
ويوضح خلف محمد موظف ان أخطر أنواع الشائعات هي ما تحمل الحقد والكراهية لغرس الفتن بين الناس بخلاف اشعال حرب أهلية ونفسية داخل الوطن من خلال التشكيك في النوايا والمعلومات.
وتري هالة أحمد مدرسة أن الشعب لديه ذكاء اجتماعي يواجه به هذه الشائعات المدمرة التي يروجها بعض المخربين فأصبح هناك وعي ثقافي ودراية تامة بمتابعة مجريات الأحداث وتحليلها والجميع علي علم بأن الشائعات هي سلاح تستخدمه العديد من الدول لتدمير مصر اقتصاديا وخاصة بعد عزوف رجال الأعمال عن المشاركة في الاستثمار داخليا والعمل علي انهيار السياحة وتوضيح ان مصر بلد غير آمنة فيجب علي العقلاء عدم الانصات لمثل هذه الشائعات الهدامة.
يتفق معها شوقي محمد موظف قائلا: مثل هذه الشائعات سبب رئيسي يؤثر علي اقتصاد البلاد وتعطيل عجلة الانتاج خاصة ان مؤسسات الدولة تسعي بكل جهد لتحقيق الانجازات والتقدم بشكل أفضل بكافة المجالات.
ويوضح عماد سيد عبدالله مدير صيانة ان الاعلام له دور كبير في التأكد من الخبر ومصداقية قبل نشره وخاصة ما يمس المواطن بجدية والسعي لايجاد حلول والتنفيذ علي أرض الواقع لاشعار المواطن بالأمان والثقة في الحكومة وحتي يكون هناك نوع من الشفافية والمصداقية لدي الشعب نظرا لوجود العديد من القنوات الفضائية والتي تنشر الخبر بدون الرجوع الي الأدلة الواضحة فلابد أن يعود الاعلام كما كان مصدر ثقة واذاعة أي خبر بشكل يحمل المصداقية والشفافية بجميع الأدلة التي تقنع المشاهد.
ويختتم الحديث فوزي علي قائلا: علي الدولة الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه بنشر شائعات أو حملات مضللة بقوانين صارمة لتحد من ذلك وحتي تعود الثقة بين المواطن وحكومته وحتي لا يتم التلاعب لعقول المواطنين وخاصة مع الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها.
البلاد في حركة تصحيح والمستقبل أفضل
مشروعاتنا القومية ضمن أهم 100 مشروع في العالم خلال 2015
ميرفت عبدالله
تسعي الدولة من أجل انجاز أكبر قدر من المشروعات القومية لتحقيق تنمية شاملة لذا يجب ان يكون المشروع مشمولاً بالحماية والمشاركة الشعبية وخاصة من رجال العلم وجموع المهنيين والقوي الاجتماعية والسياسية العاملة علي ساحة العمل الوطني. وذلك علي خلاف المشروع الاستثماري الذي يهدف إلي الربح فقط.
الدكتور عادل عامر - رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية يقول المشروعات القومية في مصر خلية حية فعالة بالنسيج الاقتصادي والاجتماعي والأمني للمجتمع المصري لضمان عدم تعثره وان يكون مشمولاً بالحماية والمشاركة الشعبية وخاصة من رجال العلم وجموع المهنيين والقوي الاجتماعية والسياسية العاملة علي ساحة العمل الوطني وذلك علي خلاف المشروع الاستثماري الذي يمكن ان يكتفي بحماية قوانين الدولة وحوافز الاستثمار.
وأضاف عامر انه يوجد مشروعات مصرية قومية من أهم 100 مشروع في العالم خلال عام 2015 وهي مشروع تنمية اقليم قناة السويس باستثمارات مبدئية تقدر بنحو 3500 مليون دولار. ومشروع خط السكك الحديدية القاهرة - الإسكندرية فائق السرعة بتكلفة تقدر بنحو 9800 مليون دولار. ومشروع خط مترو القاهرة الرابع بتكفة قدرها 3600 مليون دولار ومشروع تنمية محور قناة السويس. وإنشاء جيل جديد من المدن الجديدة. ومشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان. وتطوير الساحل الشمالي الغربي عن طريق إقامة مجموعة محاور عرضية وطولية فضلاً عن مشروعات صناعية وسياحية وعمرانية وزراعية وتوليد الكهرباء. والمثلث الذهبي في جنوب مصر. والذي سيتم اعتماد المخطط العام له بنهاية يونيو هذا العام ويستهدف إنشاء منطقة اقتصادية وتعدينية وسياحية علي ساحل البحر الأحمر والطرق الكبري ومحاور التنمية الجديدة.
العاصمة الإدارية
وهناك أيضاً العاصمة الإدارية الجديدة التي تضم مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها اسكان اجتماعي. مدينة الحكم. مدينة طبية عالمية. ومدينة رياضية. وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض. مناطق خدمية وتعليمية. مناطق للمال والأعمال. وطرق حضارية بعرض 120 مترا. ومحور أخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلو متر مربع. وفي 2 ابريل 2016 بدأ تنفيذ شبكات المرافق للعاصمة الإدارية الجديدة حيث تسلمت شركات المقاولات مواقع المشروع في 31 مارس 2016". ودفعت بكمية هائلة من المعدات. واللوادر والحفارات والبلدوزرات والهراسات وتانكات نقل المياه وعدد من الفيلات كاملة.
مشروع المثلث الذهبي: من المشروعات القومية الواعدة مشروع المثلث الذهبي حيث تم في 10 مارس 2015 التوقيع علي عقد اعداد الدراسة والمخطط العام لاقليم المثلث الذهبي. "قنا - سفاجا - القصير" ويستهدف هذا المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تنموية في صعيد مصر. من خلال انشاء مركز صناعي زراعيب واقتصادي وتجاري وسياحي وخدمي. يؤدي إلي تحقيق التنمية المستدامة في الصعيد. وتبلغ مساحة المشروع 840 ألف فدان. ما بين محافظتي قنا من الجهة الغربية. والبحر الأحمر من الجهة الشرقية. ومدينتي سفاجا شمالا. والقصير جنوبا.
مشروع الطرق
كذلك يعد المشروع القومي للطرق من أبرز المشروعات التي ترعاها الدولة لخدمة المواطنين. والتي تم اقرارها في 22 يونيو 2014 لتنمية أكثر من 4800 كيلو متر تمثل 20.4% من اجمالي الطرق بالاضافة إلي تطوير المناطق المحيطة بها ويشمل المشروع 39 طريقا باستثمارات تصل إلي نحو 36 مليار جنيه ليتم انجاز المشروع علي مرحلتين وخلال عام 2014 2015 بلغ عدد الكباري التي تم عمل صيانة بها 186 كوبري بالاضافة إلي عمل صيانة لكباري الطريق الدولي الساحلي. ومن المستهدف خلال العام المالي 2015 2016 عمل صيانة وإصلاح لعدد 214 كوبري بتكلفة نحو 500 مليون جنيه بالاضافة إلي انشاء وصلتين لربط الطريق الرئيسي بالطريق الساحلي لخدمة المستثمرين وأصحاب المنتجعات السياحية والشواطئ علي خليج السويس ويبلغ اجمالي الطرق والوصلات في هذه المنطقة حوالي 112 كيلو مترا بالاضافة إلي وصلة تبادلية للطريق الساحلي في منطقة رأس أبوالدرج لنقل الطريق الساحلي خلف المنتجع السياحي المقرر انشاؤه لخدمة زوار المنتجع لكي يعبروا الطريق بأمان تام لتلافي أي خطورة عليهم فتم نقل الطريق 5 كيلو مترات وبذلك يصبح العدد الاجمالي للطرق 117 كيلو مترا.
الإسكان الاجتماعي
والمشروع القومي للاسكان الاجتماعي وهو من أهم المشاريع المتاحة حاليا للتغلب علي مشكلة الاسكان وذلك عن طريق توفير المسكن المناسب والملائم للشباب ذوي الدخل المحدد لتوفير 500 ألف وحدة سكنية خلال فترة 6 سنوات وذلك لحل مشكلة الاسكان ليصل إلي ما لا يقل عن 600 ألف وحدة وستسلم الجزء الأكبر منها في ابريل المقبل.
والمشروع القومي للكهرباء وهو يهدف إلي مضاعفة انتاج مصر من الكهرباء البالغ 26 ألف ميجاوات سيتكلف مع نهاية تنفيذه نحو 400 مليار جنيه.
ويضيف الدكتور صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر المشروعات القومية هي مشروعات عملاقة اذا تجاوز حجم استثماراتها المليار دولار مع تعدد آثارها الايجابية علي الاقتصاد والبيئة وامتداد تلك الآثار لأجيال كثيرة قادمة فالآثار الاقتصادية للمشروعات القومية تظهر في المدي البعيد كمشروع السد العالي الذي حمي مصر من الغرق وحول مصر من ري حياض إلي ري دائم وتم توليد الكهرباء من خلاله ومشاريع مترو الانفاق الذي قلل المسافات بين المناطق ووفر الجهد المشروعات القومية.
وأشار فهمي إلي انه أولي بالدولة تبني مشروع تطوير التعليم الأساسي وتطوير الخدمات الصحية.
ويتحدث الدكتور محمد النجار - أستاذ الاقتصاد جامعة بنها - عن مشروع المليون ونصف المليون فدان الخطوة ايجابية من الدولة للحد من مشكلة الغذاء التي يعاني منها المواطن المصري منذ سنوات طويلة وسيعمل علي زيادة الرقعة الزراعية وحل مشكلة الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي فالصين تعدادها 1300 مليون نسمة لديها اكتفاء ذاتي هي والهند فلماذا لا نكون مثلهم.
ويوفر مشروع قناة السويس سيوفر فرص عمل ولكن لابد من إقامة صناعات أخري كصناعة السفن كما في سنغافورة أو إقامة منطقة لوجستية.
ويشير رضا لاشين - الخبير الاقتصادي إلي ان المشروعات الكبري هي أساس محاربة البطالة لانها توفر فرص عمل.
والآن يتم تجديد معامل تكرير البترول كمشاريع قومية تهدف إلي تقليل الاستيراد وتوفير المواد البترولية.
واضاف لاشين ان انشاء محطات الكهرباء في بنها وأسيوط أدي لاعادة افتتاح مدن صناعية كان تم غلقها وسيتم انشاء محطة الضبعة لتعميم الكهرباء واضافة مزيد من المصانع.
وطالب لاشين بضرورة الاهتمام أيضا بالمشروعات المتوسطة والصغيرة وازالة المعوقات فالاقتصاد في ماليزيا واليابان قام عليها.
خبراء الأمن : الشعب يثق في قيادته
سرعة التعامل وحسن الإدارة مع الأزمة واجب
وليد شلتوت - أمجد لطفي
استغلت جماعات الظلام وأصحاب الأجندات الخاصة الحوادث القدرية التي تحدث في الآونة الأخيرة وبدأوا في بث سمومهم من خلال ترويج الاشاعات بهدف هدم أركان الوطن وزعزعة استقراره من خلال شبكات التواصل الاجتماعي متجاهلين ما تقوم به الدولة من مشروعات قومية وسياسات اصلاحية لمحاربة الفساد.
هذا ما أكده خبراء الأمن فحاول أصحاب العقول الخربة استغلال ما يحدث من كوارث خارجة عن الإرادة وتحميل الدولة ما يحدث عن طريق ترويج الشائعات واستغلال غياب الشفافية لتشويه البلاد فالحوادث المصرية يتم التشهير بها وتضخيمها وتقاس علي أنها الأولي من نوعها وكل هذا لا يأتي بفائدة لوعي الشعب وثقته العمياء في قيادته السياسية مطالبين بتغليظ العقوبة علي مروجي الشائعات والتصدي لها باتباع الصدق وشفافية لغلق الباب علي العناصر الهدامة من خلال إعلام مثقف يواجه الشائعات حتي نهايتها ويكون هناك مصداقية في معالجتها مع وضع متحدث رسمي من الحكومة للوقوف علي الحقائق.
اللواء دكتور نبيل فؤاد - أستاذ العلوم الاستراتيجية : هذه الجماعات من مروجي الشائعات تنتهز وتستغل أي حادثة أو خطأ وتقوم بتجسيمه مستغلة تأخر الأجهزة المعنية في التعامل مع الحدث وذكر الحقائق حتي ولو كانت مرة فضلاً عن تغليظ العقوبة لمروجي تلك الشائعات واتخاذ الاجراءات القانونية علي متسببي بعض الحوادث وتطبيق العدالة مهما كان حجم المسئول ولابد أن يكون لدي الشعب ثقافة ووعي بما يحدث من محاولات مستمرة لهدم استقرار الوطن والاستفادة من الأخطاء السابقة ومعرفة ما ينشده مشعل الفتن لتحقيق مصلحة خاصة علي جسد الوطن.
وأضاف فؤاد أن الدولة يقع عليها دور كبير لوأد الشائعة في مهدها ولابد أن يتدخل المسئولون حينما تصل إليهم الشائعات حول الحوادث التي تحدث سواء كانت قدرية أو غير والرد عليها أولاً بأول ولا تترك المواطن لقمة سائغة للمخربين مستغلين الأوضاع الاقتصادية المتردية واللعب عليها وضرورة تحديد أجهزة متخصصة في جميع المجالات للرد علي الشائعة فور صدورها وبصفة عاجلة وكشف مصدرها للرأي العام من خلال الاعلام الواعي الصادق ومواقع التواصل الاجتماعي وابراز ما تحقق من انجازات علي أرض الواقع وسياسات إصلاحية قائمة لمحاربة الفساد وإصلاح ما سبق لوضع الوطن علي الطريق السليم.
ويضيف اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق تزامناً مع تجسيم الأحداث واستغلالها لهدم الوطن تم القبض علي خلية إخوانية بالقليوبية هدفها إحداث حالة تشائمية بين المواطنين وألا جدوي من خطط التنمية التي تفعلها الحكومة وأنها قائمة فقط علي الجباية ورفع الدعم مستغلين عدم الشفافية وإعلان الحقائق في وقتها والسياسات الاقتصادية الخاطئة في الاصلاح الاقتصادي متناسين الخلفيات الاجتماعية والتوازن السياسي واقناع الشعب بما يحدث واتباع سياسات اقتصادية تقع علي كاهل المصريين لغياب الرؤي الاقتصادية بسبب الحكومة الحالية التي تساعد في استغلال الشائعات التي تتحملها في النهاية القيادة السياسية برئاسة السيسي ولابد من وجود ناصح أمين وليكن من مستشاري الأمن القومي لوضع الحقائق كاملة من ارتفاع الأسعار وتحمل المصريين كامل الاصلاحات ليتثني التصدي لتلك الشائعات بكل صدق وشفافية حتي لا تأتي العناصر الهدامة وتكبر تلك الأخطاء وتشيعها ويقع المواطن فريسة لغياب الشفافية في محاولة لتشويه البلاد فالحوادث المصرية يتم التشهير بها وتضخيمها وتقاس علي أنها الأولي من نوعها أما نظيرتها في الخارج فلا تلقي نفس الصدي ولا الضجيح وتسمي حوادث فردية والآن يستخدم هذا الكيان "عملاء الداخل" من الخونة لاستكمال عملية التشويه لذلك يجب علي الحكومة إلي ان اتباع سياسات اصلاحية رشيدة يشعر بها المواطن لكي يلتف ويدعم القيادة السياسية.
ويشير اللواء نبيل لوقا الخبير الأمني إلي أنه من الطبيعي أن أي نظام ناجح يقف له بالمرصاد أصحاب الأجندات الخارجية التي يتم تمويلها من الخارج كل هدفها تضخيم الأحداث من أجل زعزعة استقرار الدولة والتأثير المباشر علي الاقتصاد لمنع استقبال أي استثمارات خارجية تهدف إلي نمو الاقتصاد القومي من خلال استغلال الأحداث التي تحدث ببث الشائعات عبر وسائل الإعلام الحديثة من إنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بواسطة جماعات منظمة وخلايا مدربة موجودة بالداخل ممولة هدفها فشل الدولة والتأثير السيئ علي سمعة الأجهزة الأمنية من شرطة وقوات مسلحة وتحميلها كل ما يحدث من أجل محاولة زيادة الاحتقان في المجتمع مستغلين الأوضاع الاقتصادية السيئة لإشعال نار الفتنة وأحداث المهمة المكلفين بها وقد بدأت ملامح هذا المخطط تظهر في محاولات سابقة لزرع روح التفرقة بين طوائف الشعب فظهرت بوضوح الفتن الطائفية بين المسلمين والأقباط وفشلت لوعي المصريين لما يحاك ضد الوطن ومع تطور الأوضاع واستقرار الوطن يزداد معها عمليات التمويل لهدم الدولة. ونوه لوقا إلي ضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية خاصة وزارة الداخلية وامدادها بوسائل التكنولوجيا الحديثة لملاحقة تلك الجامعات والقبض عليهم وتطبيق القانون من أجل أن يكون هناك ردع عام يشعر به المواطن في الشارع وردع خاص لمن تسول له نفسه إحداث بلبلة وبث شائعات كاذبة أو تضخيم لبعض الحوادث القدرية والأخطاء البشرية وتحميل الدولة كل الأخطاء.
خبراء إدارة الأزمات :
الحوادث القدرية لا تعني فشل الدولة
سامح سيد
انتشار الشائعات من أقوي الأزمات التي تواجه الحكومات. فالشائعة مثل كرة الثلج تبدأ صغيرة ثم تكبر كلما انتشرت. وتتسبب في نشر روح اليأس والاحباط لدي الشارع. هذا ما أكده خبراء الموارد البشرية مطالبين بضرورة الاهتمام بإدارة أزمة الشائعات والتعامل بشفافية وسرعة الرد علي الشائعة سواء بالنفي أو الاثبات لتجنب آثارها المدمرة للمجتمعات.
ابراهيم سالم رئيس مجلس إدارة المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان يقول إن ظاهرة انتشار الشائعات يتسبب في إحداث العديد من الأزمات في البلاد. فالشائعات نوعان منها ما يأتي بالصدفة ومثل هذه الشائعات تنتهي في وقت قصير وتأثيرها ضعيف. أما النوع الثاني فهو الشائعات المخطط لها وهذا النوع من أصعب الأزمات التي تواجه المجتمع لعدة أسباب منها أن من يقوم باطلاق هذه الشائعات المخطط لها وهذا النوع من أصعب الأزمات التي تواجه المجتمع لعدة أسباب منها أن من يقوم باطلاق هذه الشائعات يطلقها لأهداف محددة مما يجعلها تعيش لفترات طويلة ويكون لها ردود فعل قوية وتكون في قضايا تهم المواطنين مثل شائعات الفتنة الطائفية التي تثار كل فترة عن خطف فتاة مسيحية وزواجها من مسلم. أو مقتل مسلم علي يد مسيحي. وكذلك الشائعات التي تخص ارتفاع الأسعار المتوقعة لمجموعة من السلع الاستراتيجية.
ويؤكد أن وراء اطلاق مثل هذه الشائعات أجهزة دولية ومسئولين لتحقيق أهدافهم في إلحاق الضرر بالبلاد وللأسف وسائل الإعلام تلعب دوراً كبيراً في انتشار الشائعة لتهافتهم للحصول علي المعلومة وسرعة نشرها دون التأكد من صحتها والكارثة الأكبر في مواقع التواصل الاجتماعي نشر آلاف الشائعات علي صفحاتهات يومياً دون جدوي أي رقابة عليها. لذا يجب العمل علي تثقيف المواطن وتعريفه بطرق الحصول علي المعلومة الصحيحة والتأكد منها.
ويضيف مشكلتنا في مصر أننا ننتظر حدوث الأزمة ثم نفكر بعد ذلك في كيفية التعامل معها. وكذلك عدم الاهتمام بعلم إدارة الأزمات بالرغم من أنه يدرس في معظم الجامعات والمعاهد العليا ولقد تعلمنا من القرآن الكريم أن أول من أسس لعلم إدارة الأزمات هو سيدنا يوسف عليه السلام وقومه استجابوا لدعوته بالرغم من أن الأزمة كانت محتملة ولكن باتباعهم لتوجيهات سيدنا يوسف مرت الأزمة بسلام. وهنا يجب أن نتعلم كيفية إدارة الأزمة وتوقع حدوثها للتعامل معها ومنع تكرارها. فمعظم الأزمات تتكرر بصورة مستمرة. حيث تعتبر الحكومة أن الأزمات مجرد قضاء وقدر مثل غرف العبارة المصرية وحوادث القطارات التي لا تنتهي مع اعترافي أن كل شيء يتم بقضاء وقدر الله عز وجل ولكن يجب ألا ننكر جانب الإهمال التي يتسبب في تكرار هذه الأزمات. ففي الخارج تحدث أزمات وكوارث أكبر بكثير مما يحدث في مصر مثل البراكين في اليابان والأعاصير في أمريكا ومع ذلك فهم يجيدون فن التعامل مع الأزمات ولكن عندنا لا نجيد التعامل مع أزمات أقل من ذلك بكثير.
ويطالب سالم الدولة بالاهتمام بأصول علم إدارة الأزمات ومنها الاعتراف بوجود أزمة فالاعتراف بالأزمة بداية الحل. مع الاهتمام بفرق إدارة الأزمات في المؤسسات واعطائهم الدورات المناسبة لهم وتفعيل دورهم ليكون قبل واثناء وبعد الأزمة وليس فقط بعد حدوثها. وكذلك العمل علي انشاء جيل قادر علي التعامل مع الأزمات وذلك بالاهتمام بتدريس التعامل مع الأزمة خاصة مع المرحلة الثانية.
ويشير الدكتور أسامة عشم استاذ الموارد البشرية والخبير العالمي الشائعات أزمة كبيرة خاصة إذا كانت تخص طوائف كبيرة من الشعب. فالشائعة مثل كرة الثلج تبدأ بكلمة وتنتهي بأزمة وتكون الهدف منها نشر حالة من الاحباط بين المواطنين مما يخلق مناخاً سيئاً وتضغط علي الحكومة. ومعظم الشائعات لا تكون عشوائية بل يوجد من ورائها أهداف مثل شائعات يطلقها بعض المسئولين لمعرفة رد فعل الشعب تجاه قرار معين فإذا وجد رد فعل سيئ يتم نفي الشائعة. وهناك أيضاً الشائعات المغرضة ويكون الهدف منها خلق الأزمات لضرب استقرار الدولة. لذلك لابد أن تقف الدولة بالمرصاد لهذه الشائعات وتقوم الحكومة بالتعامل مع الشعب بشفافية فغيابها هو السبب في انتشار الشائعات وكذلك المصارحة بالمشاكل التي تحيط بالدولة وابراز الانجازات فعندما يشعر المواطن بالانجاز لن يصدق أي شائعة. وكذلك حسن اختيار المسئولين الذين يقومون بالرد علي الشائعات وتصحيح الصورة ومن المهم سرعة الرد علي الشائعة قبل أن تنتشر. وللإعلام دور كبير في نفي الشائعات فهو يدخل كل بيت.
السياسيون : العدالة الاجتماعية .. الهدف وصمام الأمان
الطريق صعب وعلي الجميع تحمل المسئولية
رشا سعيد
استطاعت مؤسسات الدولة في أعقاب ثورتي يناير و30 يونيو وبعد تولي الرئيس السيسي العمل علي عودة مفهوم العدالة الاجتماعية كمطلب أساسي من مطالب الثورة واستطاعت خلال الفترة الانتقالية متمثلة في المجلس العسكري تحقيق جزء منها ووضع الخطوط الأساسية لها بتوفير السلع الضرورية والقضاء علي الأزمات التي كانت تفتعلها بعض الفئات لتحقيق مصالح سياسية علي حساب مصلحة الشعب بتخصيص كل موارد الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية للشعب والتي تمثلت في مشروع كرامة وتكافل والاسكان الاجتماعي ومنافذ السلع وغيرها.
يقول الدكتور حسام فودة رئيس المجلس المصري للعمال والفلاحين والمرأة ونائب مستشار وزير الاسكان لتطوير العشوائيات الثورة قامت نتيجة لانهيار العدالة الاجتماعية بالدولة مما أثار الطبقة البسيطة لتغيير النظم الطاغية التي ساعدت علي طحن الغلابة ولكن هناك فئة من أصحاب المصالح هي التي كانت تحركه من خلال التأثير الديني لتحقيق مكاسب سياسية والتحكم في مقدرات الدولة عن طريق الدين لذا نجد هناك مجموعة من رجال الأعمال في تلك الثورة قامت بغلق المصانع وتشريد عمالها ووصل الأمر لشراء مصانع وغلقها واختلاق عدد من الأزمات ومن هنا قامت الثورة لتحقيق أهم مطالب يحتاجه المواطن البسيط وهو عودة مفهوم العدالة الاجتماعية ولكن حدث عدد من المتغيرات داخل المجتمع وساعدت في ترويعه أمنياً لذا وجب تدخل القوات المسلحة لحماية الشعب من البلطجية ومنع تحول الشارع لميليشيات واستطاعت انقاذ الدولة من السقوط والانهيار وبدء عدة برامج لتحقيق العدالة الاجتماعية للغلابة والحفاظ علي الأمن القومي للبلاد لذا وجه كل مقدراته بتوفير الغذاء والأمن والوقود والمتطلبات الضرورية له فوقف الشعب لانقاذه من الضياع والفقر ونجح الجيش خلال الفترة الانتقالية في أن يوفر مطلباً أساسياً من مطالب ثورة يناير التي راح من أجلها الآلاف من الشهداء.
ويعود الدكتور مختار الشريف استاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة للحديث قائلاً: إن الثورة أعادت مفهوم العدالة الاجتماعية حيث استطاع الرئيس السيسي أن يعيد مفهوم العدالة الاجتماعية كأحد مطالب ثورة يناير. فالجيش هو حصن الأمان المنيع للدولة وأحبط مخطط اسقاط مصر خلال أيام الثورة وفي أعقابها. والعدالة الاجتماعية ليست ترفاً اجتماعياً أو نزقاً أيديولوجياً. بل هي ضرورة للسلام الاجتماعي ولتماسك بنية المجتمع واستقراره السياسي. وهي ضرورة أيضاً لاستمرارية واستدامة النمو الاقتصادي. فكلما زادت عدالة توزيع الدخل فإن حصة الفقراء والشرائح الدنيا من المجتمع ترتفع نسبياً وهذه الشرائح ليس لديها ترف الادخار. لذا تحول دخلها إلي طلب فعال علي السلع والخدمات.
خبراء الإعلام:
أبواق مبارك ومرسي بلا مصداقية.. وتجاهلهم أفضل
قانون تداول المعلومات .. عقاب مروجي الشائعات ودعم وسائل الاعلام الوطنية ضرورة
خالد موسي - ياسمين ياسين - مني حسن
أكد خبراء الاعلام ان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت في نشر الشائعات يقف وراءه قوي داخلية وخارجية معادية للبلاد مستغلة غياب الشفافية وتداول المعلومات الرسمية من الحكومة مع ضعف وسائل الاعلام التقليدية.. وأخطاء الحكومة مطالبين بإيقاف حملات التحريض والتضليل والشائعات التي تملأ الفضاء الالكتروني وتؤثر سلبياً في نفوس المواطنين وتنشر الاحباط بينهم مع سرعة إصدار قانون تداول المعلومات لتوفير كافة المعلومات للاعلام الوطني لعرضها علي المواطن بالاضافة إلي عقاب مروجي الشائعات بأشخاصهم أو عن طريق حجب مواقعهم مع تدعيم وسائل الاعلام التقليدية والوطنية لمواجهة كل ما تستخدمه القوي المعادية لمصر من وسائل إعلام تنفق عليها ملايين الدولارات.
يري حمدي الكنيسي رئيس اتحاد الإذاعة الأسبق ان انتشار الشائعات دليل قوي علي ان الاعلام ما زال يعاني من أخطاء فادحة ويبتعد عن الموضوعية والمنهية وعلي الدولة ان تتحرك اعلامياً بشكل أفضل لتوضيح وتفسير أي قرار وعرض نتائجه بمنتهي الوضوح حتي لا ينزلق الشعب لترديد ما يتم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحركها كما نعلم قوي داخلية وخارجية معادية للبلاد تلهث وراء من يدفع أكثر بالدولار والريال ويحاولون بكل جهد هدم البلاد مشيراً إلي ان هذه القوي استخدموا سلاح الاعتصامات وفشلو ثم العمليات الارهابية وضرب الاقتصاد وفشلوا أيضاً لذلك فهم حالياً يستخدمون أخطر الأسلحة ضد فوضي الميديا التي تقوم بترويج الشائعات وتشويه الانجازات وتطبيق قانون حاسم لاخضاع كافة وسائل الاعلام للحساب والمتابعة وتجريم ما يتم تداوله إذا مس الأمن القوي حتي إذا وصل الأمر إلي حد الحجب مع الإسراع في انشاء نقابة مستقلة للاعلاميين لتقوم بدورها المحدد بالارتقاء بالمستوي المهني مما يعيد التوازن للإعلام.
ويضيف الدكتور سامي الشريف عميد كلية الاعلام بجامعة تكنولوجيا المعلومات ان الاعلام في حالة من الفوضي والعشوائية نتيجة عدم وجود منظومة معنية تشرف علي الميديا بصفة عامة وعلي مواقع الانترنت بصفة خاصة والتي استغلها الخونة لبث الشائعات الخاطئة وتحريض البسطاء دون أدني موضوعية ولا حيادية فهي مواقع بلا رقيب ولا تخضع لأي قوانين منظمة ويتم ادارتها عن طريق جهات تتعارض مصالحهم مع مصالح الوطن وبالتالي فهذه المواقع لها تأثير كبير في ظل ضعف وسائل الاعلام التقليدية التي نعتمد عليها كمصادر للمعلومات والأخبار والتي تمر بحالة من الانفلات والتدني لغياب الضوابط والمعايير المهنية ومن هنا تستغل الميديا الحرة ذلك لتضخيم الأحداث والتركيز علي السلبيات بشكل كبير واعطاء الظواهر الفردية السمة الجماعية.
ويوضح الشريف ان الحل ليس في غلق هذه القنوات لأن المنع سيؤدي لمزيد من الاحتقان وسنتحول إلي دولة تمنع الحريات وتحاربها لذلك فنحن لا نستطيع محاربة الآثار السلبية لحرية الاعلام الا عن طريق شفافية الحكومة ووسائل الاعلام الرسمية في اظهار الحقائق مع سرعة اصدار قانون تداول المعلومات والذي ظل مطروحاً علي مدار 15 سنة ولم يتخذ فيه قرار حتي الآن لأنه إذا ظهرت الحقائق ماتت الشائعات بما يقطع الطريق أمام المحرضين لان ما يدفع الناس علي الاعتماد علي تلك المواقع هو عدم قدرتهم علي معرفة الحقيقة من مصادرها الأساسية ولاشك ان هناك خصوماً وخطاً معارضاً من الخلايا النائمة التي تنشط في أوقات معينة وتستغل اهتزاز الأداء الحكومي واخطاء المسئولين لنشر اليأس والاحباط في الشارع.
ويري الدكتور عادل صالح أستاذ الاعلام بالجامعة البريطانية ان الميديا خرجت للأسف من اطارها الشرعي والقانوني وتحولت لميديا خاصة ارتبط الاعلام فيها بالسياسة وتفرغ من دورة وانخرط في الصراعات لتحقيق مصالح خاصة لدرجة تصل لاستغلال القضايا الانسانية والاجتماعية للاتجار بها وتفريغها من اطارها الموضوعي والذهاب بها إلي حيث التهليل والتضخيم بهدف خدمة توجهات ورؤي واجندات معينة ينتج عنها فوضي إعلامية وتردي مهني غير مسبوق يتم فيه استغلال تسيب مواقع التواصل الاجتماعي لاثارة الرأي العام لتحقيق أرباح ومكاسب ما حولها لاداة لضليل المشاهد والسيطرة عليه من خلال ايهامه أنه قادر علي انتزاع حقه تغيير مسار الدولة كما يحلو له وكلما بالغ المحرضين في ذلك زادت نسبة المتابعة مشيراً إلي ان المحرضين يستغلون غياب العقل النقدي في التحليل وغياب دور الدولة في توضيح الحقائق وتوفير المعلومات الكافية لوسائل الاعلام والتي تعاملهم الحكومة علي انهم جواسيس عليها.
مؤكداً أن أهم أسباب ذلك هو احتكار السلطة للمعلومات وحجبها عن المواطن مع العلم انه من المفترض ان توفر لهم المعلومات أولاً بأول وان تبادر بنشر كافة الحقائق لتقليل الاثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويري محمد شومان عميد كلية الاعلام بالجامعة البريطانية ان بعض قادة الرأي العام في نظام مبارك ومرسي علي عكس المتوقع أصبحوا معارضين معارضة غير موضوعية للنظام العالي بهدف جذب الأنظار ولفت الانتباه بعد غياب سلطاتهم وحضورهم الاعلامي بسقوط الانظمة التي كانوا يؤيدنها وذلك باستخدام أفكار غربية وطريقة جديدة للنقد. مشيراً إلي ان هؤلاء الكتاب عبارة عن فقاعات تفتقر للمصداقية لدي القارئ بسبب انقلابهم علي أفكارهم التي كانوا ينادوا بها.
ويضيف شومان ان أغرب ما في معارضة هؤلاء الكتاب هو مقارنتهم تعامل النظام العالي تنفجر بسبب سياسة مبارك في تسويف وتأجيل الحلول لها بهدف تحقيق الاستقرار.. مطالباً بعدم الرد عليهم وتجاهلهم لعدم وجود مصداقية ولعدم تحقيق هدفهم في تصدر المشهد السياسي والاعلامي مرة أخري ولكن في ثوب المعارضين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.