هل من حقى الحلم والتمنى وكيف أعيش واقعى وأتقبله؟! كيف أحيا حياتى نعم أحببت الصبر وتعودت مرارة علقمه، وحار فى الطيبب من أين يكون ترياق جرحى وأسقامى؟ أنا التى بين الأناسى إنسان، أصدقكم لقد حققت حلمى فى الخيال، بنيت قصرى وشيدته آمالى، وشاهدت بعين الحلم طفلتى بعينيها الخضراوين تداعب هى عينى، وجلست أنتظر اليقظة من حلمى لأجوب شوارع أرض الواقع بفرح أيامى.. لأنادى طائف حلمى، فقد كان قلبه الإيمان، وإذ به يبكى فراقه فراقى، فلم تسانده الأرحام.. أعلم أنه ابتلاء من ربى فله الحمد، والآن استوحشت تضرعى لربى ذى الجلال والإكرام.. أشكو إليه حالى الذى هو أعلم به.. لا ليأس من روحه بل للحظات اختبارى.. رباه.. مهما تعلق قلبى بمن يريده فليس لى حبيب سواك مهما تألم وجدى فمن لى يارب رحيم سواك؟ كل شىء خلقته هالك إلاك.. ثبت قلبى على دينك يا حبيبى واحمنى يا رب السماء والأرض بحماك.