«أردوغان» ينهى مسيرة «أوزيل» الدولية مع «المانشافت»

فجر مسعود أوزيل، لاعب وسط منتخب ألمانيا، وفريق أرسنال الإنجليزى، مفاجأة من العيار الثقيل، باعتزاله اللعب دوليا، بسبب الحملات الهجومية التى تعرض لها عقب نشر صورته بصحبة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان.
وأعلن «أوزيل»، فى بيان، أمس الأول، عن تقاعده دوليا، والبعد عن معسكرات المنتخب الألمانى، بالرغم من أنه قادر على العطاء، ولديه الكثير فى المشوار الدولى، لأن عمره لم يتقدم، وأنه يبلغ 29 عاما. وقال: «أشعر بالحزن والغضب للهجوم الذى تعرضت له الفترة الماضية، بسبب الأحداث الأخيرة، بعد نشر صورتى مع أردوغان، لذا قررت عدم اللعب مع المنتخب الألمانى، على المستوى الدولى، لشعورى بالإهانة العنصرية وعدم احترام بلدى الأم».
وأضاف: «أعشق ارتداء قميص المنتخب الألمانى، وكنت ألعب بحماس وفخر، لكن الآن لا أشعر بذلك، لذا أعلنت اعتزالى اللعب دوليا، والاكتفاء بقميص فريقى الإنجليزى».
وأشار إلى شعوره بالمحاصرة من السياسيين الألمان، فضلا عن دخول السياسة عالم الرياضة، وهو ما لا يريد فعله، وأنه أصبح كبش فداء بسبب صورة لا تنم عن أى شىء سوى كونها صورة فقط لا غير، ولا تحمل أى عبارات أو اتجاهات سياسية.
وأوضح «أوزيل» أن عائلته كبيرة جدا ولها جذور متعددة فى عدد من البلدان، قائلا: «أنا معترف بنشأتى فى ألمانيا الحبيبة، ولكن على الجميع العلم بأن لدى جذوراً راسخة فى تركيا، فأنا أصبحت، منذ قديم الأذل، أمتلك قلبين، الأول الألمانى، والثانى تركى».
من جانبه، نفى الاتحاد الألمانى لكرة القدم، فى بيان، أمس، اتهامات أوزيل، قائلاً: «نرفض بشكل واضح ربط الاتحاد بالعنصرية سواء من خلال ممثليه أو موظفيه أو من خلال الأندية أو أداء الملايين من المتطوعين. لقد انخرط الاتحاد الألمانى بشكل كبير فى أعمال الدمج فى ألمانيا لأعوام عديدة».
وأشار الاتحاد إلى «الدور المهم» الذى لعبه أوزيل فى تتويج المنتخب الألمانى بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، مؤكدا أنه لا يزال «ممتنا للغاية إزاء العروض الرائعة التى قدمها اللاعب بقميص المنتخب الألمانى».
كان الهجوم اللاذع الذى تعرض له أوزيل، بسبب صورته التى نشرت مع أردوغان، وتسليم الأول قميصه مكتوبا عليه كلمة «رئيسى»، وهو ما أغضب عددا من الساسة الألمان.
ووصف عدد من الصحف الألمانية قرار أوزيل بالمشوش وغير المقنع، لما يحمله من حملة دفاع عن الرئيس التركى، أردوغان، وتبرير لصورة الأزمة قبل انطلاق كأس العالم بروسيا 2018. وهاجم أولى هونيس، رئيس بايرن ميونيخ الألمانى، اللاعب المعتزل دوليا، وقال: «اعتزال أوزيل اللعب مع المنتخب الألمانى يعد كابوسا وانتهى لأنه لاعب خارج الخدمة، ولا أعلم لماذا يلعب مع فريق الأرسنال حتى الآن».