شهد مساء أمس الأحد إعلان النجم الألماني مسعود أوزيل لاعب وسط أرسنال، اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب ألمانيا، وذلك إثر أزمته الأخيرة مع بلاده على خلفية مقابلته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بداية كأس العالم 2018. وفي التقرير التالي تستعرض "الشروق" مراحل تطور أزمة النجم الألماني، منذ بدايتها، وحتى إسداله الستار على مسيرته الدوليه مع المانشافت. 1- صورة مثيرة مع أردوغان: البداية كانت عقب انتشار صورة جمعت أوزيل بأردوغان، والتي، وذلك خلال زيارة الرسمية التي قام بها إلى إنجلترا قبل مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم، برفقة كل من إلكاي جوندوجان نجم مانشستر سيتي، سينك توسون مهاجم إيفرتون، وقبيل استعداد الرئيس التركي الحالي لخوض الانتخابات أنذاك، مما أثار جدلا واسعا في المانيا، لاسيما وأن كلا البلدين قد مرا بأزمة دبلوماسية مؤخرا، الأمر الذي جعل اتحاد الكرة الألماني يصدر بيانا رسميا ينتقد فيه ما قام به اللاعب صاحب الأصول التركية، والذي ولد في مدينة غلزنكيرشن غربي ألمانيا، بسبب السياسات التي يتبعها أردوغان من وجهة نظهرهم خاصة في أمور حقوق الإنسان، لاسيما وأن أوزيل كان قد استقبل الرئيس التركي لدى وصوله إلى مدريد للمشاركة في القمة التركية الإسبانية الرابعة حينما كان لاعبا في المرينجي. 2- شماعة الخروج من المونديال: حملت الجماهير الألمانية خروج المانشافت من كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه من دور المجموعات لأوزيل، والذي قدم أداءا متواضعا خلال مبارايات المونديال، فى مفاجأة من العيار الثقيل لحامل اللقب، بعد خسارته بهدفين من كوريا الجنوبية، واحتلاله المركز الثالث في المجموعة السادسة، بالإضافة إلي اتهام أوزيل بعدم ترديده للنشيد الوطنى الألمانى، إلا أنه دافع عن نفسه فى تصريحاته لصحيفة "دير فيستن" الألمانية قائلا:" عندما يبدأ عزف النشيد الوطنى أبدأ بالدعاء"، وكشفت صحيفة “مترو” الإنجليزية وقتها أن اللاعب صاحب ال29 عاما قد دخل في شجار مع مجموعة من مشجعي المانشافت بعد الخروج من المونديال.
3- أوزيل يخرج عن صمته: أنهي أوزيل صمته الذي صاحبه منذ بداية أزمته، وحتي انتهاء كأس العالم الذي توجت به فرنسا، بعدما أصدر بيانا رسميا تحدث فيه عن الصورة التي التقطها مع أردوغان عبر صفحته الشخصية على "تويتر" قال فيه: "كالكثير من الناس أملك جذورا بأكثر من بلد، صحيح أني ربيت في ألمانيا إلا أن أصول عائلتي تعود لتركيا، لدي قلبَين واحد ألماني والآخر تركي وخلال طفولتي والدتي علمتني أن أحترم ولا أنسى من أين أتيت وهناك قيم مازلت أفكر بها حتى هذا اليوم"، مشيرا إلي أن الصحف الألمانية صورت الأمر بشكل مخالف للحقيقة، الأمر الذي جعل اللاعب المتوج بكأس العالم 2014 يشعر بإهانة عنصرية، وعدم احترام من ألمانيا، كما أعلن قبيل أن يقرر الاعتزال الدولي. 4- أزمة أوزيل ما بين التأييد والسخط: أظهرت تركيا دعما قويا للنجم الألماني بعد قرارعه بعدم اللعب لألمانيا حيث قال وزير الرياضة التركي محمد كاسابوغلو: "نحن ندعم الموقف المحترم لأخينا مسعود أوزيل ، بقلوبنا". وسار وزير العدل عبد الحميد جول على نهج مواطنه قائلا:" أوزيل سجل أفضل هدف له ضد فيروس الفاشية". بينما حاولت ألمانيا تهدئه الأجواء التي صاحبت أزمة أوزيل حيث قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية : "المستشارة الألمانية تقدر مسعود أوزيل للغاية، هو لاعب رائع قدم الكثير من أجل المنتخب الوطني، واتخذ الآن قرارا يتعين احترامه". وشن أولي هونيس، رئيس بايرن ميونخ، هجوما عنيفا على نجم أرسنال قئلا: "أنا مسرور لأن هذا الكابوس انتهى، أوزيل كان خارج الخدمة منذ سنوات". وكذلك الصحف الألمانية التي هاجمت لاعب وسط الريال السابق بعد قراراه بالإعتزال فجاء عنوان صحيفة "فوسبال بيلد": "أوزيل لن يمثل ألمانيا مجددا"، كما وصفت صحيفة "بيلد" بيان النجم الألماني بالمشوش، ولم تشفع انجازات اللاعب صاحب ال92 مباراة دولية مع ألمانيا، وحاصد جائزة الأفضل في بلاده خلال 5 أعوام في انهاء مسيرته الدولية كما كان يتمني منذ تمثيله للمانشفت في عام 2009.