أكد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية كان قد طلب مقابلة السفير المصري بالفعل، الأسبوع الماضي، للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصورة تظهر شخص يتحدث باللهجة المصرية مع تجمع يعتقد البعض بأنه من المنتمين لعرقية الأورومو في إثيوبيا. أخبار متعلقة * إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ بعد احتجاجات طويلة * إثيوبيا تستدعي السفير المصري بسبب «الأورومو» * إثيوبيا تواجه الاحتجاجات بإعلان الطوارئ 6 أشهر جاء ذلك تعقيبًا على ما نقلته بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام بشأن استدعاء الخارجية الإثيوبية للسفير المصري في أديس أبابا على خلفية الأوضاع الداخلية الإثيوبية والعلاقات بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية في تصريحات صحفية، الأحد، أن «اللقاء الذي جمع بين السفير المصري ووزير الدولة الأثيوبي للشؤون الخارجية عكس إدراكا مشتركا لأهمية الحفاظ على الزخم الايجابي في العلاقات الثنائية، وعدم إتاحة الفرصة لأي طرف للوقيعة بين البلدين، كما تم مناقشة برامج التعاون المشتركة القائمة وسبل دعمها وتعزيزها، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إطار أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، فضلا عن اللجنة العليا الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان بما يحقق مصالح الدول الثلاث». وحول قرار رئيس الوزراء الأثيوبي فرض حالة الطوارئ في البلاد على خلفية التوترات الداخلية، أكد المتحدث باسم الخارجية أن «السفارة المصرية على تواصل مباشر مع أبناء الجالية للاطمئنان عليهم، وقد تم التأكيد على أهمية الإبقاء على قنوات الاتصال بين السفارة والجالية بصفة شبه يومية خلال الفترة القادمة، معربا عن خالص تمنيات حكومة وشعب مصر بعودة الاستقرار إلى كافة ربوع دولة إثيوبيا الشقيقة في أسرع وقت». من جانبه، أكد السفير أبوبكر حفني، السفير المصري في إثيوبيا، خلال لقائه مع المسؤول الإثيوبي على أن «مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة»، وقال في تصريحات صحفية إن «ما تم تداوله من مقاطع مصورة أو أخبار مرسلة لا تمت للواقع بصلة، وأنه لا يجب استبعاد وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنة والوقيعة بين مصر وإثيوبيا»، مؤكدًا على ما شهدته الأشهر الأخيرة من تطور ملحوظ وبناء ثقة في العلاقات المصرية الإثيوبية تأسيسًا على المصالح المشتركة بين البلدين والعلاقات التاريخية على مستوى الشعبين المصري والإثيوبي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة