لا يزال العديد من دول العالم العربى وشرق آسيا والدول الغربية يشهد موجة برد غير مسبوقة، تسببت فى وفاة وإصابة مواطنين بدول أوروبا وآسيا، حيث لقى 8 أشخاص مصرعهم، فى حين أصيب أكثر من 600 آخرين جراء عاصفة ثلجية ضربت خلال الأيام الأخيرة المناطق الواقعة وسط وشمالى وغربى اليابان. وذكرت وكالة «كيودو» المحلية أن اليابان شهدت منذ مطلع الأسبوع الجارى تساقط ثلوج وانخفاضاً قياسياً فى درجات الحرارة فى العديد من المناطق، ما تسبب فى إلغاء مئات الرحلات الجوية ومشكلات عديدة فى شبكات النقل العام، ووقعت مشكلات على الطرق، فضلاً عن عدة حوادث بالسكك الحديدية، ووصل تساقط الثلوج إلى المناطق اليابانية مثل جزر أمامى التى شهدت تساقط الثلوج لأول مرة منذ 115 عاماً، وتسببت العاصفة فى انخفاض كبير فى درجات الحرارة. وفى تايلاند، لقى 12 شخصاً على الأقل حتفهم جراء الطقس البارد، وصدرت تحذيرات من الطقس شديد البرودة فى أقاليم عدة بشمال شرق البلاد ووفرت الحكومة مساعدات بينها سترات ثقيلة وغذاء للسكان المحليين. وفى باكستان قال مسؤولون إن أكثر أقاليم باكستان سكاناً أمر بإغلاق المدارس 5 أيام، وطلب من 22.5 مليون تلميذ البقاء فى منازلهم بسبب شدة برودة الجو. وأشار «مركز طقس العرب الإقليمى للتنبؤات الجوية»، فى تقرير عن حالة الطقس فى الأردن، إلى أن أجواء شديدة البرودة ولاسيما فى المناطق الجبلية تسود المملكة، حيث بلغت درجة الحرارة الصغرى إلى ما دون الصفر. ولفتت النشرة إلى استمرار هطول الأمطار والثلوج فى المناطق التى يزيد ارتفاعها على 700 متر عن سطح البحر، مصحوبة برياح عاتية. وقالت النشرة إن الطقس فى الأردن يشهد بقاء درجات الحرارة دون مُعدلاتها المُعتادة فى مثل هذا الوقت من العام بحدود 8 - 10 درجات مئوية، ويستمر الطقس بارداً بشكل لافت فى كافة المناطق، وشديد البرودة فى الجبال. وأعلنت وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة أنها تتوقع انخفاض درجات الحرارة دون المستويات الطبيعية، وتساقط الثلوج الكثيف فى الأسبوعين المقبلين، فى شرق البلقان وتركيا وشرق البحر المتوسط وسوريا ولبنان والأردن والأراضى الفلسطينية. وتصل درجات الحرارة الصغرى فى السعودية إلى درجتين، فيما ستبلغ يومى الجمعة والسبت المقبلين درجة واحدة. وأطلق خبراء الطقس فى بريطانيا تحذيرات من موجة من الفيضانات التى قد تجتاح البلاد، فى ظل هذه الموجة من العواصف الثلجية التى تضرب الولاياتالمتحدة، ولا تزال واشنطن فى حالة من الشلل الجزئى، مع العمل على مواجهة تبعات العاصفة الثلجية فى حين يكافح السكان لإزالة أكوام من الثلوج تراكمت الأسبوع الماضى، وأغلقت المؤسسات الحكومية الفيدرالية يومين متتاليين فى حين جابت شوارع وسط المدينة عربات إزالة الثلوج لتسهيل حركة المرور على الطرق، وتسببت العاصفة التى تضرر منها 85 مليون شخص بوفاة 33 شخصاً فى المناطق التى ضربتها على الساحل الشرقى الأمريكى، وعجز عشرات الآلاف من سكان الضواحى عن تحريك سياراتهم التى حجزتها الثلوج بانتظار وصول عربات إزالة الثلج.
