الجليد يكسو شوارع مصر تشهد مصر خلال هذه الأيام موجة من سوء الأحوال الجوية لم تشهدها منذ أكثر من مائة عام، في حين أثار سقوط الثلوج علي عدد من المدن والأحياء المصرية في مشهد لم يتكرر من سنوات عديدة ذهول المواطنين ، كما تسببت هذه الموجة شديدة البرودة في خسائر عديدة نتيجة لغلق الموانئ وعدم انتظام حركة العمل ، فكيف استقبلها المصريون وإلي متي تستمر؟.. استيقظ المواطنون منذ ما يقرب من خمسة أيام علي موجة من الطقس السيئ لم تعهدها مصر من قبل، فمن المعروف أن الطقس في مصر معتدل ودافئ شتاءً ، ألا أن الأيام السابقة اثبتت أن لكل قاعدة شواذ ، وجاء الشتاء الذي كان الناس متلهفين له علي حين غفلة، وأثار هذا الطقس السيئ ومشهد سقوط الثلج في مناطق مختلفة من البلاد والقاهرة حفيظة المصريين فمنهم من أخذه مادة للدعابة ومنهم من ضاقت به السبل. وفي مشهد نادر وغير معتاد تساقطت الثلوج علي بعض المدن الجديد بالقاهرة تأثرا بموجة الطقس قارس البرودة التي تمر بها مصر علي كافة الأنحاء ،كسا شوارع القاهرة الكبري والمحافظات غطاء أبيض ثلجي، بسبب الأمطار الغزيرة الثلجية التي اجتاحت البلاد حيث تساقطت أمطار ثلجية علي القاهرة الكبري والمحافظات، كما شهدت سماء القاهرة سقوط أمطار ثلجية وسحب رعدية، أثرت علي الحياة بالكامل وخلو الشوارع تقريبًا من المواطنين.كما تجمدت شواطئ الإسكندرية بعد هطول أمطار ثلجية واكتست السيارات بغطاء أبيض ثلجي، وافترشت الثلوج محافظات بورسعيد والبحيرة ورأس البر بدمياط بسبب هطول أمطار ثلجية، وتوقفت الحياة بالكامل بسبب سوء الأحوال الجوية. وأثار هذا الجو غير المعتاد حفيظة المصريين فأخذ من الدعابة ومواقع التواصل الاجتماعي ملجأ لهم يقيهم سوء الأحوال الجوية ، فتداول عدد منهم صورًا لسانت كاترين التي تشهد درجة حرارة -2 ليلاً، والأرض تفترش الثلج.كما تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي، صورًا لمدينتي الرحاب ومدينتي بالقاهرة الجديدة، تكسوهما الثلوج البيضاء، وظهور ساكنيها بملابس ثقيلة وتشكيل »رجل الثلج« بالثلوج. وتداول البعض علي موقع "تويتر": "لو استمر التلج أسبوعين في مصر، الاستقرار ها يعود وسياحة التزلج ها تشتغل، ومش بعيد نعمل انتخابات تعددية ديمقراطية وندخل الاتحاد الأوروبي كمان". كما دشن مستخدمو "تويتر" هاشتاج بعنوان »صباح - التلج«، وكتب آخرون "مبروك عليكِ التلج يا مصر"، بينما كتب شخص آخر: "إحنا جيل الحمد لله شاف كل حاجة في حياته، حتي التلج وهو بينزل في مصر". وخرج الأطفال يلعبون في الشوارع المغطاة بالأبيض، في حين وقف الكبار يلتقطون الصور لظاهرة لم تحدث منذ عقود وربما لن يشهدوها ثانية. وعلي الجانب الآخر وما سببته حالة الطقس السيئة للبلاد تحولت معظم الشوارع لبرك من الطين، بعد أن اختلطت بأكوام القمامة، وعجز جهاز النظافة عن انتشالها أو السيطرة عليها، بينما تشهد العديد من القري حالة مستمرة من انقطاع الكهرباء والمياه وشبكات المحمول. كما أن تعرض الإسكندرية، لأمطار غزيرة علي مدي الأيام الماضية، مع انخفاض كبير في درجة الحرارة، مع هبوب نوة "الفيضة الصغيرة"، وهي نوة ممطرة تصاحبها رياح شمالية غربية، وتتراوح فيها سرعة الرياح ما بين 25 إلي 30 عقدة في الساعة حسب خبراء الأرصاد الجوية وهو ما أدي بدوره إلي إغلاق الكثير من المواني نتيجة زيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج . وأكد أحمد حسن خبير الأرصاد الجوية هو الآخر أن مصر لم تشهد مثل هذه الموجة الباردة منذ 120 عاما، كان للعاصفة الثلجية "أليكسا"حضور كبير ساهم في كساء بعض شوارع مصر باللون الأبيض. مشيرا إلي أن البلاد من المفترض أن تشهد تحسنا في درجات الحرارة في جميع أنحاء الجمهورية باستثناء سيناء وسانت كاترين.