تأتي مباريات الجولة ال11 من الدوري الإنجليزي بأحداث مرتقبة ومنتظرة من مباراة ستكون البداية أو النهاية لأحد الفريقين، إلى تحديات صعبة لفرق القمة، مع محاولة للهروب من القاع، والتفكير في الصراع الأوروبي المقبل في منتصف الأسبوع، من المؤكد أن الإثارة ستكون حاضرة .. كالعادة. افتتاح الجولة هو افتتاح ناري، مورينيو، على شفا الوقوع من القيادة الفنية لتشيلسي، يصطدم بليفربول المتحمس بروح مدربه الألماني الجديد يورجن كلوب . بدون اختيارات متعددة، كلا المدربين يسعيان للفوز بالمباراة، الأول تلقى 5 هزائم من أصل 10 مباريات ويحتل المركز ال15، نتحدث عن حامل اللقب هنا، ونتحدث عن مدرب حقق بطولتي دوري أبطال أوروبا والعديد من الألقاب المحلية في مختلف الدول الأوروبية الكبرى. أما الآخر ففشل في محاولتيه السابقتين أمام توتنهام، وساوثهامبتون، واكتفى بالتعادل أو أجُبر عليه، ولسوء حظ كلوب، أنه بعد أن واجه فريقين في غاية القوة والتنظيم والصلابة، يذهب في ثالث مواجهاته ليتقابل مع أسد جريح بشدة، لن يتعامل مع هذه المباراة إلا بمبدأ الحياة والموت. شحن جدول مباريات يوم السبت، جاء بسبب مشاركات الفرق الكبرى في البطولات الأوروبية خلال الأسبوع الحالي. المتصدر مانشستر سيتي، يستضيف نورويتش سيتي مباراة ستجمع بين أفضل فريق من حيث التهديف ضد ثاني أسوأ خط دفاع في البطولة، مواجهة سهلة وبسيطة ل«السيتيزن»، مع وضع «نورويتش» المُذري والذي جعله يتعرض للهزيمة في آخر 3 مباريات مع أداء دفاعي كارثي، لكن مانشستر سيتي سيدور في ذهنه ما هو منتظر في منتصف الأسبوع المقبل عندما يذهب ضيفاً لأشبيلية في المدينة الأندلسية في إسبانيا، مواجهة ستعني الكثير للفريق في مشواره في دوري الأبطال، وهذا قد يؤثر على أداء الفريق في مباراة يوم السبت قياساً بالغيابات والإصابات التي ضربت النادي مؤخراً في أهم عناصر الفريق. الوصيف أرسنال سيذهب إلى رحلة غير محببة لكل فرق البرميرليج، ملعب الليبرتي ستاديوم، معقل سوانزي سيتي. أرسنال نال الهزيمة أمام سوانزي سيتي «ذهاباً وإياباً» في الموسم الماضي، ويعلم أن أجواء ملعب الخصم ليست بالمحببة أبداً، لكن أرسنال يحارب عناصر كثر هذه المرة، الإصابات التي ضربت 8 لاعبين من عناصر الفريق الأول يتزعمهم المهاجم ثيو والكوت ولاعب الوسط النشيط أرون رامسي، بالإضافة إلى أن الفريق يفكر كثيراً في مواجهة يوم الأربعاء المقبل القوية جداً، عندما يحل ضيفاً على ملعب الفريق البافاري بايرن ميونخ، أحد أقوى الفرق الأوروبية أداءً حالياً ما لم يكن أقواهم على الإطلاق في الوقت الحالي، وأرسنال لا يريد خسارة هذا اللقاء، لكن التفكير والحسابات قد يضران بفرص أرسنال في مباراة السبت، وهذا ما لا يسعى إليه أبداً المدرب الفرنسي أرسين فينجر بعد أن نجح بعد مرور 10 جولات من التساوي على قمة الترتيب مع المتصدر «بفارق الأهداف» مانشستر سيتي. مانشستر يونايتد أيضاً سيذهب إلى رحلة غير محببة في الآونة الأخيرة، وهي ملعب السلهورست بارك عندما يصطدم بواحد من أسرع وأكثر الخصوم خطورة من بين فرق البرميرليج، كريستال بالاس. مانشستر حقق انتصار وحيدا في آخر 3 مباريات، لكنه ليس بالبعيد عن قمة الترتيب إذ تفصله نقطتان فقط عن صاحب المركز الأول، لكن الفريق سيواجه خصما متعطشا للانتصارات بعد سلسلة من النتائج الضعيفة آخرها السقوط المدوي في بطولة «الكابيتال وان» أمام جار خصمه السبت، (مانشستر سيتي) بخماسية، ستجعل الفريق بالقطع يسعى لمصالحة جماهيره وتحقيق نتيجة كبيرة بالفوز على أحد المرشحين للقب البطولة. مانشستر يونايتد خسر الأسبوع الماضي بشكل مخيب للجماهير أمام ميدلسبره في ملعبه (أولد ترافورد) بركلات الترجيح في بطولة كابيتال وان، وقدم أداء هجوميا ضعيفا، ومرة أخرى يثير أداء وتحركات واين روني، في الملعب الكثير من الجدل بسبب عدم فاعلية وخطورة اللاعب كما سبق أن عاهده الجميع في السنوات السابقة. باقي مباريات الجولة تشهد استضافة نيوكاسل يونايتد لستوك سيتي، وفيها يريد المدرب المخضرم ستيف مكلارين الخروج من الضغوط بفوز قد يجعله يخرج من دائرة الهبوط ولو بشكل مؤقت، أما ستوك سيتي فيسعى لاستئناف سلسلة الأداء الجيد بعد أن سقط الجولة الماضية بشكل مفاجئ أمام واتفورد. واتفورد سيستضيف ويست هام يونايتد، واحد من ثلاث فرق لم تتعرض للهزيمة خارج ملعبها، بالإضافة إلى أن ويست هام هو أكثر الفرق جمعاً للنقاط خارج ملعبه أيضاً، مباراة في غاية الصعوبة على صاحب الأرض الذي خرج من النتائج السلبية في الجولة الماضية وحقق فوزا مفاجئا على ستوك سيتي في ملعبه، وسيسعى لاستغلال حماسة الديربي اللندني عندما يتقابل مع الجار ويست هام، ويحقق مفاجئة أخرى ويلحق بضيفه هزيمته الأولى خارج ملعب البولين جراوند. ويست بروميتش ألبيون يستقبل ليستر سيتي، الثعالب التي فاجأت الجميع بأداء قوي غير متوقع، أقل الفرق تعرضاً للهزائم هذا الموسم بعد 10 جولات ( هزيمة 1 فقط)، كما أن ليستر لم يتعرض للهزيمة خارج ملعبه من قبل، وهذا ما سيسعى لتحقيقة توني بوليس مدرب ويست بروم، لأن فريقه يقدم نتائج سيئة أمام جماهيره (ثاني أسوأ النتائج لفريق على ملعبه بعد أستون فيلا) وهو الأمر الذي سيسعى الفريق بكل تأكيد لتعديله . مباريات يوم الأحد ستشهد استضافة إيفرتون لسندرلاند، إيفرتون لم يحقق سوى انتصار وحيد من 5 مباريات على ملعبه، بينما سندرلاند قادم من فوزه الأول هذا الموسم في مباراة ديربي تاين وير على حساب نيوكاسل. في نفس اليوم سيستضيف ساوثهامبتون ضيفه بورنموث، أسوأ خطوط الدفاع في البطولة يقترب رويداً رويداً من مناطق الهبوط، 4 مباريات بدون أي انتصارات، أداء دفاعي مهزوز وأخطاء بالجملة كلفت الفريق العديد من الأهداف سواء من المدافعين أو من حراس المرمى، الفريق استقبل 10 أهداف في آخر مباراتين، وساوثهامبتون على موعد مع فوز كبير في حال إن لم يعدل الضيوف من أوضاعهم الدفاعية السيئة. ختام الجولة سيشهد إستضافة أستون فيلا لضيفهم اللندني، توتنهام. أستون فيلا، هو النادي الوحيد الذي لم يفز هذا الموسم على ملعبه، ومع موقف معقد حال للفريق باحتلاله قاع الترتيب مع عدم وجود قيادة فنية ثابتة للفريق مع رحيل مدربهم تيم شيروود (تم إقالته بعد هزيمة سوانزي سيتي في الجولة الماضية)، يستضيف الفريق واحدا من أفضل فرق هذا الموسم، الفريق الذي لم يتعرض للهزيمة في 9 مباريات متتالية هذا الموسم، السبيرز توتنهام. مباراة تبدو معقدة لأبناء مدينة بيرمنجهام، وكل المؤشرات ستكون ضدهم في هذه المباراة، لكن في البرميرليج، دائماً ما تكون جميع الحسابات واردة .