المرحلة العاشرة من البريمييرليج.. «جولة الديربيات»

تتميز الجولة ال10 للبريميرليج بوجود العديد من اللقاءات القوية بحكم «الجيرة»، فالجولة ستشهد 3 ديربيات قوية، يترأسها ديربي مدينة مانشستر الذي سيجمع بين فريقين هيمنا على عرش الكرة الإنجليزية في العقد الحالي، وأيضًا هناك ديربي الشمال، ديربيتاين – وير، الذي يجمع بين فرق القاع هذا الموسم سندرلاند ونيوكاسل، وهناك أيضًا ديربي لندني يجمع ويست هام يونايتد المتألق بحامل لقب الموسم الماضي والمتعثر بشدة هذا الموسم تشيلسي.
بداية الجولة ستكون من ملعب بولين جراوند، ملعب ويست هام يونايتد المتألق بشكل لافت هذا الموسم، والذي يحتل المركز الرابع حاليًا في ترتيب الجدول، يستقبل تشيلسي المتعثر الذي يبحث عن العودة لطريق الانتصارات والنتائج الإيجابية مرة أخرى.
المباراة لن تكون الاختبار الصعب الأول لويست هام هذا الموسم، فالفريق سبق وأن تقابل مع أرسنال ومانشستر سيتي وليفربول، وخرج في جميع هذه اللقاءت بالانتصار، لكن كل هذه المباريات كانت خارج ملعبه، وهو الفريق الذي حقق نتائج استثنائية خارج الملعب هذا الموسم (4 انتصارات وتعادل من 5 مباريات).
لذا فلأول مرة سيستقبل الفريق خصم «ثقيل» فنيًا هذا الموسم على ملعبه، والفريق نتئاجه «غريبة» على ملعبه قياسًا بما قدمه خارج الديار، فويست هام خسر مباراتين وتعادل في واحدة، واكتفى بفوز وحيد على ملعبه في هذا الموسم، على الرغم من أن الخصوم كانوا أقل فنيًا بكثير من نظرائهم خارج ملعب البولين جراوند.
تشيلسي ذاهب لهذه المباراة وكلمات المدرب مورينيو عالقة بأذهان الجميع «أنظر إلى جدول الترتيب، أنظر أين هم وأين نحن» (عن قوة الخصم الذي يحتل المركز الرابع برصيد 17، بفارق 6 نقاط عن تشيلسي صاحب المركز الثاني عشر).
باقي مباريات الساعة ال4 عصرًا، السبت، ستشهد مواجهات مختلفة من حيث القوة والندية والإثارة، أبرز المباريات في هذا التوقيت ستجمع بين ليستر سيتي وكريستال بالاس، الأول هو أقل الفرق خسارة في البطولة حتى الآن (خسارة وحيدة من 9 جولات) ويتميز بعدم الاستسلام لمجريات اللعب أو النتيجة مهما كانت، وهو ما مكن الفريق من تحقيق 7 نقاط بعد أن كان في وضع الهزيمة في 5 مباريات مختلفة هذا الموسم، أما كريستال بالاس فهو الفريق القوي صاحب النتائج المتميزة دائمًا خارج الديار في أبرز ملامح الفريق مع المدرب باردو.
ستوك سيتي سيستضيف واتفورد، أصحاب الديار حققوا 3 انتصارات متتالية ويسعون لاستكمال سلسلة النتائج الجيدة مؤخرًا، على حساب الفريق اللندني الصغير الذي يعاني بوضوح من العقم التهديفي في هذا الموسم.
نورويتش سيتي يسعى لاستعادة نغمة الفوز بعد غياب 4 جولات متتالية، عندما يستضيف فريق ويست بروميتش ألبيون الذي يقدم مستويات متباينة تمامًا هذا الموسم، لكن الفريق لم يتلق سوى هزيمة وحيدة خارج ملعبه هذا الموسم من أصل 4 مباريات.
واحدة من المواجهات المهمة في هذا التوقيت، وهي مباراة أستون فيلا مع سوانزي سيتي، كلا المدربان (شيروود ومونك) يخضعان لضغط كبير، الأول لم يحقق أي انتصار منذ الجولة الأولى، وتلقى 7 هزائم من تسع جولات، الرقم الأكبر بين جميع الفرق هذا الموسم جعلت الفريق يقبع في المركز ال19 وجعلت الجميع يتحدث عن إقالة المدرب شيروود، الذي أنقذ الفريق في الموسم الماضي من الهبوط وساهم في وصولهم إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد.
جاري مونك هو الآخر ليس في وضع جيد، فمنذ الفوز على مانشستر يونايتد في بداية سبتمبر الماضي، والفريق لم يعرف طعم الانتصارات في آخر 5 جولات، خسر خارج وداخل ملعبه في مباريات من المفترض أن تكون في متناول اليد قياسًا بما قدمه الفريق أمام خصوم أقوى بحجم مانشستر يونايتد وتشيلسي، وهذا ما دفع البعض للحديث عن مستقبل المدرب الشاب، وعن استقدام مدرب أكثر خبرة للفريق الويلزي حال استمرار سلسلة النتائج السلبية.
ختام مباريات السبت سيشهد مواجهة قوية، عندما يستضيف أرسنال فريق إيفرتون.
أرسنال يعيش أفضل لحظاته هذا الموسم، بل واحدة من أفضل فتراته في ال10 سنوات الأخيرة، سحق ليستر سيتي القوي بخماسية، أسقط عدوه اللدود مان يونايتد بثلاثية في 20 دقيقة، هزم واتفورد في أقل من ربع ساعة بثلاثية، وأخيرًا أسقط واحد من أكبر واثقل الفرق في القارة الأوروبية بايرن ميونخ بثنائية دون مقابل في مباراة دوري الأبطال.
فوز أرسنال، السبت، يعني اعتلاء الفريق لقمة الترتيب قبل مباريات، الأحد، لكن خصم أرسنال ليس بالضيف الخفيف أو الخصم الهش، وعلى الرغم من عدم الثبات والصلابة الدفاعية والتي كانت أبرز ما يميز إيفرتون في السنوات الأخيرة، بعد أن أستقبل الفريق أهدافًا في 4 من آخر 5 مباريات، إلا أن الفريق يبقى خطيرًا وقويًا وبالأخص في الشق الهجومي مع تألق واضح للثنائي لوكاكو وباركلي اللذان يشكلان أبرز نجوم الفريق هذا الموسم.
مباريات، الأحد، ستبدأ بديربي الشمال، ديربيتاين–وير، عندما يستضيف متذيل الترتيب سندرلاند الجار والغريم التقليدي نيوكاسل، صاحب المركز ال18.
كلا الفريقين قدما موسم إلى حد اللحظة لا يوصف سوى بالكارثي، سندرلاند لم يفز في أي مباراة من 9 جولات، بينما فوز نيوكاسل الأول جاء الجولة الماضية بسدساية على حساب نورويتش.
وعلى الرغم من موقف الفريقين في جدول الترتيب، إلا أن حسابات الديربي دائمًا وأبدًا لا تعتمد على النتائج السابقة أو الموقف الحالي لكلا الفريقين، سام ألارديس يسعى لتحقيق فوزه الأول كمدرب لسندرلاند، الذي سيصادف وأن يكون فوز الفريق الأول هذا الموسم، أما ستيف مكلارين فيعلم أن الفوز في مباراة، الأحد، سيدفع الفريق بعيدًا عن مراكز الهبوط، وبكل تأكيد سيخفف الكثير من الضغوطات على المدرب والفريق.
من ديربي الشمال، إلى ديربي المدينة الصناعية مانشستر، عندما يستضيف ملعب الأولد ترافورد، الجار والغريم والخصم مانشستر سيتي، الفائز من تلك المباراة بكل تأكيد سيصل للمركز الأول، وكلا الفريقين لا يفكران سوى في الانتصار فقط، موقف مانشستر يونايتد قد يبدو أقوى بسبب غيابات السيتيزن، لكن متصدر الترتيب لديه بجعبته الكثير بعد أن رأينا عرض الشاب البلجيكي دي بروين أمام أشبيلية في مباراة دوري الأبطال في منتصف الأسبوع الماضي، وكيف قاد الفريق لتحقيق انتصار كان يبدو بعيد المنال.
في نفس التوقفت (ال5 مساءًا من يوم الأحد) ستقام مباراة أخرى مع ديربي مانشستر، عندما يستضيف بورنموث الخصم الشمال لندني، توتنهام.
بورنموث المُثخن بالإصابات مع قلة خبرة أغلب عناصره في البرميرليج سيستضيف واحد من أكثر الفرق قوة وصلابة في البطولة، كلا الفريقين من أكثر الفرق ركضًا وتغطية للمساحات في الملعب، بل للدقة يحتل بورنموث المركز الأول في هذا المجال بينما يأتي السبيرز توتنهام في المركز الثالث على مستوى 20 فريق في البطولة.
مباراة قوية ستختم هذه الجولة المتميزة، عندما يخوض يورجن كلوب أولى مبارياته في البرميرليج على ملعب الأنفيلد أمام رونالد كومان وفريقه المتميز ساوثهامبتون.
كلوب ولسوء حظه يدخل في اختبارات قوية جدًا مع أميز مدربين البطولة، فبعد بوشيتينو الجولة الماضية ومباراة توتنهام، يدخل الفريق أمام كومان وفريقه الصاعد ساوثهامبتون الذي يقدم كرة هجومية متميزة مع تنوع في تنفيذ وتطبيق الأسلوب الهجومي.
كلوب سيكون في حال أفضل مع عودة منتظرة لأغلب العناصر الهامة على رأسها ستوريدج وبنتيكي وفيرمينو، لكن ساوثهامبتون سيكون سعيد بتأدية دور «محطم الأفراح» عندما يحل ضيفًا على ليفربول في ختام البطولة، مستخدمًا نفس الأسلحة التي أذاقت تشيلسي الهزيمة من جولتين ماضيتين على ملعبه (الستامفورد بريدج) والمتمثلة في الثلاثي الهجومي بيلي وماني وتاديتش.