توقع الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن تشهد المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري نسبة إقبال أفضل من المرحلة الأولى، مشيدًا بالضمانات التي قدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات والتي من شأنها تعزيز ثقة الناخبين. وأوضح القصاص، في مداخلة هاتفية لبرنامج "اكسترا لايف"، اليوم، أن إلغاء نتائج بعض الدوائر الانتخابية في المرحلة الأولى بسبب مخالفات، بالإضافة إلى التأكيد على شفافية العملية الانتخابية، هي "ضمانات مهمة جدًا" تجعل الناخب يجد حماية لصوته وإرادته، ورأى أن هذه الإجراءات تساهم في رفع وعي الناخب بأهمية صوته، مما قد يدفعه للمشاركة بفعالية أكبر.
مشاركة المصريين بالخارج وحول تصويت المصريين في الخارج، أشار القصاص إلى أن هذه الشريحة دائمًا ما تُظهر حرصًا كبيرًا على المشاركة في الاستحقاقات الدستورية، على الرغم من التحديات التي قد تواجههم مثل بعد مقار البعثات الدبلوماسية عن أماكن سكنهم، واعتبر أن هذا الحرص يعكس ارتباطهم بوطنهم ورغبتهم في المشاركة في صنع مستقبله. وأشاد اكرم القصاص، بالاستعدادات والتسهيلات التي تقدمها السفارات والقنصليات المصرية في الخارج لاستقبال الناخبين، مثل استمرار فتح اللجان حتى إدلاء آخر ناخب بصوته، وإجراء التصويت على يومين، مما يتيح فرصة أكبر للمشاركة لمن تحول ظروفهم دون التصويت في اليوم الأول.
دروس المرحلة الأولى وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من المرحلة الأولى، شدد القصاص على أن التحركات التي قامت بها الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية بسبب الخروقات والتدخلات، هي خطوة مهمة لضمان نزاهة العملية برمتها، وأكد أن الصمت على مثل هذه الخروقات يدفع الناخب إلى فقدان الثقة، بينما تساهم مواجهتها في تعزيز مصداقية الانتخابات. وأضاف اكرم القصاص أن هذه الإجراءات، التي جاءت أيضًا استجابة لتوجيهات رئاسية، تؤكد على ضرورة تطبيق القانون واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق الانتخابي، لمنع أي تأثير غير مشروع على إرادة الناخبين. وأشار إلى أن ضمان وصول نائب تم اختياره "على الفرازة"، وليس بسبب الأموال أو الضغوط، هو أمر ضروري لفعالية مجلس النواب القادم.