جنش: كهربا كان يريد الزمالك.. «واحنا جعانين بطولات»

أجرى الموقع الرسمي للزمالك، حوارًا مع حارس الفريق، محمود عبدالرحيم «جنش»، الذي قاد الفريق لنصف نهائي كأس مصر، وفيه يتحدث عن تجربته مع الزمالك، ومشوار الدوري والكأس والكونفيدرالية الأفريقية، كما يوضح كيف أقنع محمود عبدالمنعم «كهربا» بالانضمام للزمالك.
وقدم الموقع الرسمي الحوار قائلًا: «يستحق لقب أيوب الزمالك لطول صبره على دكة الاحتياطي، ولم يفتعل مشكلة واحدة طوال مواسم عديدة مع النادي أو المدرب أو مع زملائه في الفريق، يلقبونه بحلال المشاكل في الفريق، ويعشق الزمالك في صمت، وينكر ذاته وقدراته وموهبته في سبيل هذا العشق، وعندما جاءته الفرصة وواجه اختبارًا صعبًا دخل قلوب كل الزملكاوية من أوسع الأبواب وشعروا بمدي موهبته فقد أثبت أنه واحد من أفضل الحراس في مصر، إنه المتألق محمود عبدالرحيم جنش، حارس مرمى نادي الزمالك الذي انضم لصفوف الفريق موسم 2010 قادما من صفوف فريق الأوليمبي السكندري، وتنبأ له الجميع بمستقبل باهر، وهو حارس موهوب بمعني الكلمة وجاء للزمالك وبداخله طموحات كبيرة وكان يعلم أنه سينافس عبدالواحد السيد حارس مرمى الفريق في ذاك الوقت ولكنه جلس اسيرًا لدكة البدلاء ورحل عبدالواحد ولعب الشناوي أساسيًا واستمر جنش في مكانه لا يسمع له احد صوت ولم يفتعل أي مشكلة وبمجرد أن جاءته الفرصة في بطولة كأس مصر أثبت أنه جاهز في أي وقت وبمستوى مميز وأكثر من رائع».
وإلى نص الحوار
- كيف تري فوز الفريق بالدوري ؟
الحمد لله رب العالمين، قاتلنا من بداية الموسم حتى آخر مباراة، وحققنا الدوري الغائب منذ سنوات طويلة بمجهودنا ولم يزكي به احد علينا، والفرحة انتهت ونركز حاليًا في بطولة كأس مصر والتي أراها قريبة مننا باذن الله لتستمر فرحة الجماهير وسنهزم سموحة العنيد ونتأهل للمباراة النهائية وسنفوز على أي فريق مهما كان، لأن الزمالك به جهاز فني كفء ولاعبين على أعلى مستوى، و«رجالة» بمعنى الكلمة وبجانب وجود إدارة قوية أعادت للنادي حقوقه الضائعة.
- وماذا عن مشوار الفريق في الكونفيدرالية ؟
وأري أن المشوار ليس سهلًا كما يتخيل البعض، وصعب بالفعل، ولكننا توكلنا على الله ولدينا إصرار وعزيمة قوية للفوز باللقب لأول مرة في تاريخ النادي، والحمد لله صعدنا للدور نصف النهائي ولانخشي مواجهة أي فريق مهما كان، «واحنا فريق بطل لازم الكل يعمل لنا ألف حساب».
- جنش موجود في الزمالك منذ سنوات عديدة.. مالفارق بين الفترة الحالية والفترات السابقة؟
الوضع مختلف تمامًا، وهذا أمر لا يحتاج إلى كلامي أو تصريحاتي، فكل الأمور واضحة أمام الجميع وملموسة على أرض الواقع، فالأبيض يعيش أفضل حالاته في كل المجالات وخاصة فريق الكرة بفضل وجود مجلس إدارة محترم وصادق يترأسه شخصية عاشقة للزمالك، والمصلحة العامة عنده أهم شىء، وهو المستشار مرتضي منصور، أما الفترة الماضية كان «حالنا يصعب على الكافر»، ولا أريد أن أتذكرها حتى بالكلام.
- وما سر تألقك ووصولك إلى مستوى عالي؟
السر أن لدي إصرار لتحقيق حلمي وهو أن اكون حارس الزمالك الأول، وهذا ليس عيبًا، وأنا أتدرب بجدية طوال السنوات الماضية، و«أقسم بالله عمر ما تخاذلت مرة واحدة في التمرين علشان عارف قيمة المكان اللي أنا فيه كويس جدًا وغيري بيحلم بالسير من أمام بوابة النادي، فكيف افرط في ذلك بسهولة، وبطبيعتي كلاعب كرة بالتأكيد أريد أن أشارك ولكني مستعد أن اكون على دكة البدلاء في الزمالك طول عمري.
- ومن السبب في ظهورك بهذا المستوي الرائع في المباريات التي شاركت فيها؟
بطبيعتي بحاول أتعلم كل يوم شيء جديد في حراسة المرمى، والكابتن أيمن طاهر صاحب فضل كبير على بعد المولي عز وجل، فهو دائما يحفزني ويطالبني بالصبر والفرصة ستأتي لا محالة، وبعد مباراة الحرس أخذني في حضنه وبكيت من داخلي لأنه دائمًا يقول لي أني حارس جيد، وأشكره وأعده بالأفضل دائمًا.
وفي مباراة الاتحاد كنت في حالة تركيز كبيرة واستطعت التصدي لركلتي جزاء واشرت بيدي «لأنه مينفعش الزمالك يطلع بره المسابقة»، وكنت أعلم أن ناس كثيريرن ينتظرون ذلك وبفارغ الصبر وللعلم لم أندهش من مستواي لأنني حارس الزمالك فمن الطبيعي أن يكون حارس هذا الفريق مهما كان في مستوى عال طول المباريات.
* وماذا لو عدت لدكة الاحتياطي من جديد؟
اقسم بالله لا توجد لدي أي مشكلة، أنا في اكبر نادي في مصر وهذا ليس بالسهل و«بعدين بقالي سنين قاعد احتياطي، أتحدي أي شخص لو تذكر مرة أنني افتعلت مشكلة داخل النادي لأي سبب والحمد لله ربنا يديمها على نعمة».
وأوضح أنني استفدت شيئًا مهمًا من مشاركتي وظهوري بمستوى جيد وهو أني «عرفت قد ايه الناس بتحبني وبتقدرني لأن السيرة الحلوة اهم من كنوز الدنيا وما فيها«
- جنش.. هل تحس بالظلم؟
«مش ظلم بالمعنى المعروف ولكن عندي ثقة في قدراتي وبداخلي طموحات أريد أن أحققها وعندي لسه الكثير والكثير ولو شاركت باستمرار ستعلمون ذلك ومش هفرط في الفرصة بسهولة»
- وهل بالفعل كنت تفكر في الرحيل؟
جاءت على فترة واتخذت قرارًا بالرحيل عن الزمالك لأني كنت عايز أشارك في المباريات، ولكني «استخرت ربنا وهداني إلى الاستمرار، وبجانب أن زوجتي والتي تعشق الزمالك بجنون دائمًا كانت تقول لي «اصبر ياحبيبي أنت حارس في الزمالك»، وهذا معناه كبير وكانت دائما تصبرني وتقول لي الفرصة ستأتي لا محالة، وعليك ألا تفرط فيها، وحاليًا أرى أن تمسك مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضى منصور بوجودي شرف وفخر لي وحمل كبير على عاتقي، أدعو المولى عز وجل أن يقدرني على أن أكون عند حسن ظنهم بي، وكنت أمتلك بالفعل ثلاثة عروض رسمية من أندية من الدوري.
- وماذا عن علاقتك بلاعبي الفريق وخاصة الشناوي وأبوجبل ؟
ارتبط بعلاقات وطيدة بالفعل مع كل اللاعبين داخل النادي وخارجه، والحمد لله أقوم بحل مشاكل كثير للاعبين دون أن يعلم أحد، وعلى الناس أن تعلم أن الجيل الحالي هو الأفضل في تاريخ الزمالك، و«كلنا ناويين على البطولات علشان إحنا جعانين بالفعل»، وأنا قريب من كل اللاعبين وخاصة على جبر وكهربا ومصطفي فتحي والكابتن أحمد عيد والذي حزنت جدًا بعد رحيله، وأتمنى له التوفيق في مسيرته الجديدة مع طلائع الجيش، واقول أن حازم إمام لايستغل منصبه ككابتن للفريق ولكنه يتعامل معنا بالحب، ويحل مشاكل كثيرة، ويعرف قيمة الشارة، ويتحدث معنا باستمرار.
أما عن علاقتي بالشناوي وابو جبل فأقسم بالله بدون مجاملة بحبهم جدًا وأكثر اثنين في الفريق يساندوني، فالشناوي حارس عملاق بمعني الكلمة و«زملكاوي»، وحزنت جدًا حينما اتهموه بالهروب، وهذه «قلة أدب»، لأن الشناوي ليس خائنًا، أما أبوجبل فهو صاحبي وحبيبي ومع بعض يوميًا وأسانده بشدة حينما يشارك.
- وكيف أقنعت كهربا باللعب للزمالك ؟
في البداية، كهربا من أقرب الناس إلى قلبي قبل ان يلعب للزمالك ومع بعض باستمرار، وهو كان شاري الزمالك من البداية عكس ما كان يتردد، ولم يشترط لارتداء الفانلة البيضاء، وجاء عن اقتناع، وأي شىء يفيد النادي مستعد أن أقوم به لأن النادي خيره على ويستحق التضحية بالفعل«
- فيريرا يثق فيك وبشدة، لماذا؟
هذا الرجل مدرب محترم ولا يجامل لاعبا على حساب الآخر، وهذا أمر مهم، ووجوده معنا كان ضروريًا، ويكفيه انه مدرب كبير له اسمه في أوروبا، نتعلم منه معنى الاحتراف الحقيقي يومًا بعد يوم، وأقول إن إسماعيل يوسف موجود في المكان المناسب فهو يحل مشاكل كثيرة وقبل أن يكون مدير كرة فهو نجم كبير ومثل أعلى لنا جميعا.
- رسالة لجماهير الزمالك ؟
أنتظر مساندتكم لي بفارغ الصبر و«كنت هطير من الفرحة حينما تحدثتم عني جيدًا بعد مباريات الكأس، وأعدكم بأنني سأكون عند حسن ظنكم دائمًا وعليكم أن تستمروا في مساندتكم للفريق،وخلاص الفرحة والضحكة مش هتفارقكم تاني، اللي فات مات وربنا يرحم الشهداء ويصبرنا جميعًا على فراقهم«