الصين تعتزم تخفيف القيود المفروضة على الإنجاب في إطار خططها الإصلاحية

أعلنت الصين اعتزامها تخفيف سياستها بمجال تنظيم الأسرة القاضية بقصر الإنجاب في كل أسرة على طفل واحد فقط، بجانب اعتزامها إلغاء معسكرات العمل المثير للجدل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» عن وثيقة «الإصلاح» التي أصدرها الحزب الشيوعي الصيني.
وأفادت الوثيقة التي أصدرها الحزب في أعقاب مؤتمر استمر 4 أيام وضم كبار القادة، بوجود «مجموعة من الخطط الإصلاحية المفصلة، ونية لإحداث تغييرات كبيرة في الاقتصاد والنسيج الاجتماعي للبلاد في إطار السعي لإيجاد مصادر جديدة للنمو بعدما بدأت تظهر مؤشرات على تباطوء النمو السريع الذي استمر على مدى نحو 30 عامًا».
وأشارت إلى أن: «الصين ستسرع من تحرير العملة وتلغي القيود على الإقامة في المدن الصغيرة وتحقق تكاملاً بين أنظمة الأمان الاجتماعي بين الريف والحضر، وتمضي قدمًا في تطبيق الضريبة البيئية ضمن إجراءات أخرى».
وأقر القادة الوثيقة في اجتماعهم، وكانوا قد تعهدوا في بيان أولي بالتوصل إلى نتائج «حاسمة» بحلول عام 2020.
وجاء البيان متماشيًا مع وثيقة مسربة انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق ودفعت أسعار الأسهم إلى أقوى ارتفاع منذ شهرين.
ونما الاقتصاد الصيني بمعدل تجاوز خانة الآحاد على مدى 3 عقود لكن الحكومة تتوقع أن يتراجع معدل النمو إلى 7.5% هذا العام وهو أدنى معدل منذ 23 عامًا.
والإصلاحات جزء من خطط الحكومة لتحقيق النمو عن طريق الخدمات والاستهلاك بدلاً من الاستثمار والصادرات، تمشيًا مع المتبع في الاقتصادات المتقدمة.
وترغب «بكين» لتحقيق ذلك في تشجيع ملايين الصينيين على الانتقال للعيش في مناطق الحضر، لكن ذلك يتطلب إصلاحات كبيرة متعلقة بالأراضي وبالإقامة يعتقد حاليًا أنها تعطل الخطة.